قال المهندس محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، إنّ العالم يشهد أزمات اقتصادية شديدة وأوضاع مضطربة جراء تداعيات وباء كورونا والأزمة الروسية الاوكرانية، وما نتج عنهما من ارتفاع غير مسبوق في أسعار الطاقة وأزمة في سلاسل الإمداد، وارتفاع أسعار الشحن، التي من دون شك أثرت بشكل مباشر على بطء النمو الاقتصادي وارتفاع أسعار المدخلات الأساسية للصناعة، لافتا إلى أنّ مصر السادسة عالميًا في إنتاج اليوريا وخامس أكبر مصدر للمنتج، في ظل الاكتشافات الجديدة للطاقة ومع دخول المزيد من المشاريع الجديدة مراحل الإنتاج آخرها مصنع كيما 2 بأسوان، إضافة الى مجمع الأمونيا بالعين السخنة التابع لشركة النصر للكيماويات الوسيطة، إلى جانب مشاريع التطوير بالوحدات القائمة ستزيد حصص الإنتاج والصادرات.

وضع الأمن الغذائي العالمي تحت اختبار شديد

وأضاف عصمت، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر السنوي للاتحاد العربي للأسمدة في القاهرة، أنّ هذا المزيج غير المسبوق، وضع الأمن الغذائي العالمي تحت اختبار شديد يستدعى منا مزيدا من الجهد لتخفيف حدة آثار الأزمة، ولعلنا نشهد تغيرًا جذريًا في سياسات واستراتيجيات العديد من الدول حول العالم، خاصة فيما يتعلق بالزراعة لتأمين المحاصيل الغذائية الاستراتيجية، والتي عادة ما ترتبط بحماية الأمن القومي لكل دولة.

وتابع وزير قطاع الأعمال، أنّ انعقاد المؤتمر الدولي للأسمدة في هذا التوقيت البالغ الحساسية، فرصة عظيمة لتبادل الآراء والأفكار وتوحيد الرؤى لمجابهة التحديات، خاصى ونحن نعلم الدور الهام والمحوري للمنطقة العربية، حيث تنتج الدول العربية نحو ثلث إجمالي الأسمدة عالميًا، كما تمتلك من الموارد الطبيعية ما يؤهلها لزيادة النسبة، وأيضا في ظل الحضور المتميز من رؤساء الشركات والهيئات والمنظمات العربيه والدولية وكبرى الشركات العاملة في مجال صناعة الأسمدة.

صناعة الأسمدة في مصر حافظت على معدلات انتاج متميزه

وأكد أنّ الصناعة المصرية عامة وصناعة الأسمدة على وجه الخصوص، حافظت على معدلات إنتاج متميزة في ظل الاهتمام والدعم الذي توليه القيادة السياسية والحكومة لقطاع الصناعة، وتهيئة المناخ والقوانين والتشريعات المشجعة للإنتاج والجاذبة للاستثمار، موضحا أنّ صناعة الأسمدة المصرية حافظت على دورها المهم لدعم الاقتصاد القومي، حيث سجلت المركز الثاني ضمن الصادرات لعام 2022 بقيمة تقترب من 2.7 مليار دولار، وتبلغ الطاقات الإنتاجية السنوية للأسمدة، عبارة عن 7.8 مليون طن تقريبا من الأسمدة النيتروجينية، و7 ملايين طن من صخر الفوسفات، و4 ملايين طن من الأسمدة الفوسفاتية.