حُكم بالإعدام على عضو بارز في جماعة معارضة إيرانية مقرها الولايات المتحدة وتحتجزها إيران، وتتهم بتدبير تفجير مميت لمسجد عام 2008، حسبما ذكرت السلطات.

وتقول إيران إن جمشيد شارحد، وهو مواطن إيراني ألماني، ومقيم في الولايات المتحدة في أواخر الستينيات من عمره، هو زعيم الجناح المسلح لجماعة تدعو إلى استعادة النظام الملكي الذي أطيح به في الثورة الإسلامية عام 1979، بينما قالت عائلته إنه كان مجرد المتحدث باسم الجماعة المعارضة، ونفى تورطه في أي هجمات.

الاتهام بالخطف

ويتهمون المخابرات الإيرانية بخطفه من دبي عام 2020، مسقط رأسه هي جليندورا بولاية كاليفورنيا، ويأتي حكم الإعدام -الذي يمكن استئنافه- على خلفية شهور من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران وقمع شرس للمعارضة.

ويدعم الملكيون المتمركزون خارج إيران الاحتجاجات، مثلهم مثل الجماعات والأفراد الآخرين ذوي الأيديولوجيات المختلفة.

معتقدات النظام

وقال التليفزيون الرسمي إن جماعته كانت وراء تفجير عام 2010 في ضريح آية الله روح الله الخميني في طهران، وأدى إلى إصابة عدة أشخاص، وتقول إيران إن شارحد هو زعيم توندار، الجناح العسكري للجماعة المعارضة المعروفة باسم مجلس المملكة في إيران.

وكان قد استُهدف في السابق في مؤامرة اغتيال إيرانية على ما يبدو على الأراضي الأمريكية في عام 2009.

وتقول عائلته إنه كان يمر عبر دبي في طريقه إلى الهند لعقد صفقة تجارية في يوليو 2020، عندما توقف فجأة عن الرد على المكالمات أو الرسائل الواردة منهم، وأظهرت بيانات الموقع أن هاتفه يغادر فندقًا بالقرب من المطار متجهًا جنوبًا عبر الحدود إلى عمان المجاورة وإلى ميناء صحار، حيث توقفت الإشارة.

بعد ذلك بيومين، أعلنت إيران أن شرمحد قد تم القبض عليه في «عملية معقدة»، ونشرت وزارة المخابرات صورة له معصوب العينين.

وتقول عائلته إنه احتُجز في الحبس الانفرادي لأكثر من 18 شهرًا قبل تقديمه للمحاكمة في فبراير من العام الماضي.