فيما رأت عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي نادية عمران، أن مقترح تشكيل حكومة جديدة بمثابة محاولات لخلخلة أي قرارات دولية قد تُتخذ بخصوص الوضع في البلاد.

واتهمت مجلسي النواب والدولة بالسعي لإيهام المجتمع الدولي أن بقاءهما ضمان لخروج ليبيا من أزمتها الراهنة، لكن ما يريده المجلسان بحسب عمران، هو كسب المزيد من الوقت والتعقيد للمشهد السياسي الليبي.

تشكيل لجنة لإعداد مشروع الانتخابات

بدوره، كشف عضو مجلس النواب الليبي المبروك الخطابي، أن المجلس أحال مشروع القاعدة الدستورية لمجلس الدولة للتصويت عليه.

وأضاف: بعد التعديلات الدستورية لا توجد نقاط خلافية بين المجلسين، والآن لا توجد أي حجة لمجلس الدولة بخصوص الصيغة النهائية للقاعدة الدستورية التي تتوافق مع رغبات رئيسه وأعضائه.

وتمنى الخطابي الانتقال للخطوة الثانية وهي تشكيل لجنة لإعداد مشروع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

قيادة ليبية تلبي تطلعات الشعب

من جهته، أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي وجود تقارب في الآراء بين الأطراف الليبية بشأن وجوب إجراء انتخابات عام 2023.

وقال في سلسلة تغريدات على «تويتر»، قبل مغادرتي صوب نيويورك لتقديم إحاطتي إلى مجلس الأمن، أجريت سلسلة مشاورات شملت رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ورئيس البرلمان عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة خالد المشري والقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر ووفد عن رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبدالحميد الدبيبة.

وكشف باتيلي عن ترحيب الجميع بإيجاد حل بقيادة ليبية للأزمة السياسية الراهنة، ودعا الجميع إلى العمل معا لإنهاء المأزق الحالي وتلبية تطلعات الشعب الليبي.

الاتحاد الإفريقي يدعم جهود "الرئاسي"

على صعيد متصل، التقى نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي ورئيس جمهورية الكونغو دنيس ساساو انقيسو، رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المعنية بليبيا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على دعم الاتحاد الإفريقي لجهود المجلس الرئاسي في الدفع قدمًا بمشروع المصالحة الوطنية وعقد المؤتمر الوطني الجامع للمصالحة.

وقال المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي الليبي إن اللقاء جرى على هامش قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة في أديس أبابا.

وأثنى اللافي على مواقف وجهود رئيس جمهورية الكونغو فيما يتعلق بالشأن الليبي، مؤكدًا أن المجلس الرئاسي يعمل على جمع الأطراف الليبية في مؤتمر جامع وشامل، بعد نجاح المنتدى التحضيري للمصالحة الذي عُقد في يناير الماضي في العاصمة الليبية طرابلس.