طردت ألمانيا دبلوماسيين إيرانيين اثنين، بسبب حكم الإعدام الصادر في إيران ضد أحد مواطنيها.

حيث أعلنت السلطات الإيرانية أن جمشيد شارمحد، مواطن إيراني ألماني يبلغ من العمر 67 عاما، ومقيم في الولايات المتحدة، حُكم عليه بالإعدام بعد إدانته بارتكاب أنشطة إرهابية.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، إنها استدعت القائم بالأعمال الإيراني في برلين، وأبلغته «لن نقبل هذا الانتهاك الجسيم لحقوق المواطن الألماني».

إلغاء الإعدام

وبينت بربوك «أنه نتيجة لذلك أعلنت الحكومة الألمانية، أن اثنين من أعضاء السفارة الإيرانية غير مرغوب فيهما، وطلبت منهما مغادرة ألمانيا في وقت قصير، مضيفه..نطالب إيران بإلغاء حكم الإعدام بحق جمشيد، والسماح له بالاستئناف العادل والمتوافق مع حكم القانون».

محاكمة عادلة

وقالت بربوك إن جمشيد، الذي يعيش في جليندورا بولاية كاليفورنيا، لم يكن لديه «حتى بداية محاكمة عادلة»، وإن وصول القنصلية إلى المحاكمة قد مُنع مرارًا وتكرارًا. كما زعمت أنه تم القبض عليه «في ظل ظروف مشكوك فيها للغاية»، دون الخوض في التفاصيل.

وقال الموقع الرسمي للقضاء الإيراني إن شارمحد أدين بالتخطيط لأنشطة إرهابية.

وقد حوكم في محكمة ثورية، حيث جرت الإجراءات خلف أبواب مغلقة، و تقول جماعات حقوقية إن المتهمين غير قادرين على اختيار محاميهم، أو الاطلاع على الأدلة ضدهم.

الإطاحة بالنظام

ويأتي حكم الإعدام - الذي يمكن استئنافه - على خلفية أشهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران، والتي أشعلتها وفاة امرأة تبلغ من العمر 22 عامًا احتجزتها شرطة الآداب.

ودعا المتظاهرون إلى الإطاحة برجال الدين الحاكمين في البلاد. كما يدعم الملكيون المتمركزون خارج إيران الاحتجاجات، مثلهم مثل الجماعات والأفراد الآخرين ذوي الأيديولوجيات المختلفة.

وتقول جماعات حقوقية، إن قوات الأمن هاجمت المتظاهرين بالذخيرة الحية والهراوات.

وقُتل ما لا يقل عن 530 متظاهرًا، واعتقل ما يقرب من 20 ألف شخص، وفقًا لنشطاء حقوق الإنسان في إيران، وهي مجموعة تراقب الاضطرابات.

وألقت السلطات الإيرانية باللوم في الاحتجاجات، على قوى أجنبية معادية، دون تقديم أدلة، ولم تنشر أرقاما رسمية للقتلى أو المعتقلين.

وأعدمت إيران أربعة رجال، متهمين بارتكاب أعمال عنف مرتبطة بالاحتجاجات، ويقول نشطاء إن 16 آخرين على الأقل حكم عليهم بالإعدام.

جمشيد شارمحد:

- تزعم إيران أن شارمحد هو زعيم الجناح العسكري لجماعة تدعو إلى استعادة النظام الملكي، الذي أطيح به في الثورة الإسلامية عام 1979

- لكن عائلته تقول إنه كان مجرد المتحدث باسم الجماعة المعارضة، وتنفي تورطه في أي هجمات.