في أول مقابلة من نوعها لوسيلة إعلامية عربية، تحدثت سيدة أوكرانيا الأولى أولينا زيلينسكا لـ"العربية" عن لحظة الهجوم الروسي على أوكرانيا وكييف، مؤكدة أنه تم من كل الجهات ودون سابق إنذار.

وتدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عامها الثاني، اليوم الجمعة، فيما تستمر المعارك الدامية وحرب الشوارع بين البلدين.

وقالت سيدة أوكرانيا الأولى إن أصعب لحظة كانت إخبار الأطفال بما يحدث، مشيرة إلى أنها كانت لحظة انفصال عائلتها لانشغال زوجها الرئيس زيلينسكي فولوديمير زيلينسكي بالحرب.

وقالت إنه "لا أحد يجهّزك كسيدةٍ أولى خصوصا في زمن الحرب"، مضيفةً أنها تحاول كل جهدها للانتصار في هذه الحرب ضد روسيا.

وقالت إن كييف تعمل جاهدة على تطوير برنامج للصحة العقلية، لا سيما للأطفال الذين فقدوا عائلاتهم في الحرب، مؤكدة أنها تدعم الأسر الحاضنة للأطفال اليتامى.

وأكدت أنها حاولت الوصول إلى أمهات روسيا بهدف إخبارهن أن الحرب مروعة والأطفال سيموتون بلا سبب، لكن ذلك لم يردعهن بل إن معظم الروس يدعمون الحرب، وهو أمر مخيف، على حد وصفها.

وعن مشاعرها كأم، قالت إن نساء العالم أجمع يجتمعن في خوفهن على أبنائهن مهما تباعدت الأماكن واختلفت الأديان، مؤكدة دعمها لنساء أوكرانيا اللاتي يدافعن عن أطفالهن في هذه الأشهر الرهيبة من الحرب، على حد تعبيرها.

السيدة الأولى أوضحت أن زوجها الرئيس زيلينسكي اقترح خطة سلام من عشر نقاط لتحقيق الضمانات الأمنية، معربة عن أملها في التوصل إلى استقرار وأمن دائمين في بلادها.

وقالت إنها لا تتحدث كسياسية ولا كدبلوماسية وإنما كامرأة تناشد العالم أن يكون حكيما، فكل دولة انتخبت قائدا نحو مستقبل أفضل.

وكانت سيدة أوكرانيا الأولى قالت إن كييف ستحيي، الجمعة، ذكرى مرور عام من المقاومة الناجحة و"ليس الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي".

وأضافت زيلينسكا، مخاطبة عن بعد فعالية لإحياء الذكرى السنوية لبدء الحرب، نُظمت في فيلنيوس بليتوانيا مساء الخميس، أن أوكرانيا عاشت "عاما من الجحيم".

وقالت "إن مرور عام على نشوب الحرب الشاملة هو تاريخ رهيب لنتذكره، لأنه عام الهجوم والعدوان والقتل".

وتابعت زيلينسكا: "اليوم لا نحيي ذكرى مرور عام على الحرب، لكننا نحتفل بعام مقاومة العدوان، عام الشجاعة، عام من تبادل المساعدة وإنقاذ بعضنا بعضا، عام الإنسانية، وعام الصداقة".

وأردفت قائلة: "أنا متأكدة من أننا سنتمكن قريبا من مشاركة الشيء الأكثر قيمة معكم، وهو النصر. انتصارنا المشترك".

وحضر الفعالية التي أقيمت في فيلنيوس عشرات اللاجئين الأوكرانيين، معظمهم من النساء والأطفال، والرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا.