روسيا وأوكرانيا: زيلينسكي يرحب بمقترح الصين للسلام والاتحاد الأوروبي يشدد العقوبات على موسكو

صدر الصورة، AFP via Getty Images

التعليق على الصورة،

أعرب الرئيس الأوكراني عن رغبته لقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ

رحب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بنقاط المقترح الصيني لوقف إطلاق النار، في الذكرى الأولى للحرب الروسية الأوكرانية.وقدمت الصين مقترحا من 12 نقطة دعت فيه إلى إجراء محادثات بين روسيا وأوكرانيا، قائلة إنه يجب احترام السيادة الوطنية.وقال زيلينسكي إن اقتراح بكين يظهر على ما يبدو "أن هناك احتراما لوحدة أراضينا".من جانبها قالت وزارة الخارجية الروسية إن أي تسوية يجب أن تعترف بسيادتها على أربع مناطق تقول إنها ضمتها إلى حكمها.

وأعلنت موسكو، العام الماضي، أنها ضمت أربع مناطق من أوكرانيا - دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابورجيا - على الرغم من أن قواتها لا تسيطر بشكل كامل على أي من هذه المناطق.في غضون ذلك، استقبلت شخصيات غربية المقترح استقبالا فاترا. وقال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، إن بكين "ليس لديها الكثير من المصداقية" لأنها "لم تكن قادرة على إدانة الغزو غير الشرعي لأوكرانيا".ويفتح المقترح الصيني أرضية جديدة ولو بشكل قليل للحوار، إذ تمتنع بكين عن انتقاد روسيا لغزوها أوكرانيا.

وتأتي المقترحات الصينية بعد زيارة أجراها وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، لموسكو الأربعاء، التقى خلالها بالرئيس بوتين.

  • هل تدعم الصين روسيا في حربها داخل أوكرانيا؟
  • حرب أوكرانيا: ما فرص التسوية بعد عام على اندلاعها؟

وقال زيلينسكي، في حديثه في مؤتمر صحفي مطول بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للغزو، إن الخطة الصينية كانت "إشارة مهمة على أنها مستعدة للمشاركة".

وأضاف أن "الصين بدأت تتحدث عن أوكرانيا وهذا ليس بالأمر السيئ".وأردف أنه يرى المقرحات الصينية على أنها "أفكار" وليست خطة ملموسة، وقال إنه يريد أن يعتقد أن بكين لن تقدم أسلحة لروسيا.وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، قال في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن بكين تدرس تزويد روسيا بالأسلحة والذخيرة - وهو ادعاء نفته بكين بشدة.كما قال زيلينسكي إنه يعتزم مقابلة الرئيس الصيني شي جين بينغ ، لكنه لم يذكر تفاصيل.وفي الـ 24 من فبراير/ شباط 2022، أرسل الزعيم الروسي فلاديمير بوتين قوات إلى أوكرانيا بهدف الاستيلاء على العاصمة كييف وإقالة حكومة زيلينسكي.لكن الهجوم على كييف تم صده، وتمكن الجيش الأوكراني من استعادة بعض المناطق التي وقعت تحت سيطرة ورسيا، وأصبح الصراع حرب استنزاف طاحنة للأراضي في منطقة دونباس الشرقية.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • حرب أوكرانيا: ما فرص التسوية بعد عام على اندلاعها؟
  • روسيا وأوكرانيا: بوتين يلتقي وزير الخارجية الصيني تزامنا مع تأكيد بايدن أن واشنطن "ستدافع عن كل شبر من الناتو"
  • روسيا وأوكرانيا: جو بايدن في زيارة مفاجئة لكييف ويتعهد بتقديم دعم "بقدر ما يتطلب الأمر"
  • روسيا وأوكرانيا: كيف أصاب الفتور العلاقات بين موسكو وبكين خلال الحرب؟

قصص مقترحة نهاية

حزمة عقوبات "أشد قسوة"

على صعيد متصل أقر الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا، بعد مشاورات استمرت حتى اللحظات الأخيرة، وفق بيان صادر من الرئاسة الدورية للاتحاد والتي تتولاها السويد حاليا.

صدر الصورة، EUROPEAN PARLIAMENT

وجاء في البيان "معا جميعا، وافق الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات جديدة، تعد الأشد قسوة والأبعد مدى، لمساعدة أوكرانيا في الحرب".

  • روسيا تعزز قواتها "استعداداً لهجوم وشيك" في شرقي أوكرانيا
  • وزير دفاع أوكرانيا يحذر من هجوم روسي كبير بنهاية فبراير الجاري
تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

وأضاف البيان المنشور على منصة تويتر "الاتحاد الأوروبي يقف موحدا في صف أوكرانيا، والشعب الأوكراني، وسنستمر في دعم أوكرانيا طالما استدعى الأمر ذلك".

وتتضمن حزمة العقوبات الجديدة، قيودا أشد قسوة على الصادرات، فيما يتعلق بالسلع ذات الاستخدامات المزدوجة، علاوة على عقوبات على المؤسسات التي تدعم الحرب، ونشر الدعاية الروسية، أو توريد المسيرات التي تستخدمها روسيا.

وقال دبلوماسي حضر اجتماعات الدول الأعضاء السرية، والمفاوضات التي دارت خلالها، "ما كان مطلوبا هنا هو توجيه رسالة بمدى توحدنا وتضامننا مع أوكرانيا، في هذا اليوم المميز".

وتعد حزمة العقوبات الجديدة هي العاشرة ضد روسيا، منذ بداية الحرب العام الماضي، وقد تم تصميمها جميعا لتقليل القدرات الروسية على تمويل حربها في أوكرانيا، وحرمان موسكو من المعدات التقنية اللازمة، وقطع الغيار المطلوبة لصيانة المعدات العسكرية، والأسلحة.

وشملت الحزمة الجديدة إجراءات تستهدف شخصيات يقول الغرب إنها تروج للدعاية الروسية، وشخصيات أخرى تتهمها أوكرانيا بنقل أطفال أوكرانيين إلى روسيا، وشخصيات مسؤولة عن إنتاج المسيرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا في الحرب.

واستهدفت الحزمة أيضا عددا من البنوك، وبينها بنوك خاصة - مثل بنك ألفا، وبنك تينكوف الرقمي - وتم استبعادها من نظام سويفت الخاص بالتحويلات البنكية، وبذلك يتم تخفيض حجم التجارة البينية بين روسيا وأعضاء الاتحاد الأوروبي بنحو 10 مليارات يورو.

هل تؤذي العقوبات بوتين؟

تحليل ساره راينسفورد - مراسلة بي بي سي في أوروبا الشرقية

هل هناك أي دلائل على أن العقوبات ستقلب قطاعا من الصفوة الروسية على بوتين؟

ليس من الواضح ما الذي سيتغير في الطريق الطويلة لحسابات بوتين، فهو الشخص الوحيد الذي يقود الأمر.

لقد كان الغزو خطة بوتين الكبرى، التي رسمها دون استشارة أحد سوى أقل القليل، ودون أي تقديرات أمينة، من قبل الشخصيات القريبة منه، كما علمنا.

إنهم يشعرون بالخوف من إخباره بالحقيقة، لذا تواصل شخصيات ترفض الحرب سرا، وبينهم وزراء في الحكومة، عملها الذي يدعم استمرار الغزو، وربما يبررون الحرب علنا، ويشجعونها.

ورغم أن روسيا لم تحقق نصرا سريعا في الحرب كما توقع بوتين، إلا أنه في الغالب سيتورط فيها أكثر بدلا من الانسحاب منها.

أعتقد أنه من السهل القول إن الشخصيات الثرية في روسيا، والذين اعتادوا قضاء أوقات ممتعة بالتسوق في لندن، أو التزلج في إيطاليا، لا يشعرون بالرضى عن تجميد أصولهم وحظرهم من السفر لدول الغرب.

حتى الخروج من روسيا أو الدخول إليها هذه الأيام، يعد أمرا صعبا، بالنسبة لهم، لكن ماذا يستطيع هؤلاء ان يفعلوا؟ إنه أمر مختلف تماما.