ذكر مسؤولون محليون إن المدارس استأنفت الدراسة في شمال غرب سوريا بعد إغلاقها لما يقرب من ثلاثة أسابيع في أعقاب الزلزال الذي دمر المنطقة، حتى في الوقت الذي يعاني فيه العديد من أطفال المدارس من الصدمة.

وتم تحويل العديد من المدارس إلى ملاجئ مؤقتة في أعقاب الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات والذي ضرب تركيا والأجزاء المجاورة من سوريا في 6 فبراير، وأودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص.

وتسبب الزلزال في تشريد مئات الآلاف من الأشخاص في المنطقة، وكثير منهم نزحوا بالفعل بسبب الحرب المستمرة منذ 12 عامًا في سوريا. وبسبب هذا الصراع كافحت المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون لتلقي المساعدات الإنسانية التي تمس الحاجة إليها.

التغيب والقلق

قال عبد الكافي الحمدو، وهو صحفي مواطن في المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون، إن العديد من الطلاب تغيبوا عن فصولهم الدراسية، حيث دمر الزلزال منازلهم، وأسرهم تقيم الآن بعيدًا عن المدارس.

وبين بقوله أثناء زيارته لإحدى المدارس: «كان بعض الطلاب قلقين بشأن وجودهم داخل المبنى وكانوا في حالة توتر كلما سمعوا صوتًا مثل تحريك مكتب». حيث يعاني العديد من الطلاب من خوف وقلق شديدين. إنهم ما زالوا في حالة صدمة.

وطُلب من النازحين خلال الأيام الماضية مغادرة المدارس وانتقل كثير منهم إلى ملاجئ للعيش في خيام.

لكن أسعار الخيام ارتفعت وسط النقص وبيعت بنحو 200 دولار وهو أعلى بأربع مرات من سعرها ما قبل الزلزال. ويمكن أن تصل تكلفة الخيمة الصلبة ذات الحوامل المعدنية إلى 400 دولار، في منطقة يعيش فيها أكثر من 90% من السكان في فقر ويعتمدون على المساعدات الغذائية والأدوية.

قال مسؤولو التعليم في إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، إن الساعتين الأخيرتين يومي السبت والأحد ستستخدمان لتدريب الطلاب على كيفية إخلاء المباني أثناء الزلازل.