أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، احتمال أن ترسل الصين مساعدات «قاتلة» إلى روسيا لمساعدتها في حربها ضد أوكرانيا.
وقال بيرنز، في مقابلة مع شبكة «سي بي إس نيوز» الأميركية، يوم (الجمعة) الماضي: «نحن على ثقة من أن القيادة الصينية تدرس توفير أسلحة فتاكة».
ويعد الكشف عن أن الرئيس الصيني شي جينبينغ يفكر في هذا «التصعيد» بمثابة تحوّل جذري عن تقييمات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن السابقة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أخبر بيرنز الطلاب في جامعة «جورج تاون» أن شي كان «متردداً جداً في توفير الأسلحة الفتاكة التي تهتم بها روسيا كثيراً لاستخدامها في أوكرانيا».
وشدد بيرنز على أن الصين لم تتخذ بعد قرار «نقل المساعدات القاتلة إلى روسيا»، وقال: «نحن لا نرى أنه تم اتخاذ قرار نهائي بعد، ولا نرى أدلة على شحنات فعلية لمعدات فتاكة».
وسلّط الضوء على المنطق وراء قرار إدارة بايدن بإعلان هذه المعلومات الاستخباراتية على الملأ الآن، وهو توضيح عواقب حدوث مثل هذا الأمر.
وفي رده عن سؤال حول ما إذا كان هدف الإدارة الأميركية من مشاركة هذه المعلومات هو ردع الصين عن اتخاذ قرار نقل المساعدات الفتاكة، أكد بيرنز أن «هذه هي الخطة»، مضيفاً أن قيام الرئيس شي بتقديم هذه الأسلحة «سيكون رهاناً محفوفاً بالمخاطر وغير حكيم».
وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية: «أعتقد أن الصينيين يحاولون أيضاً تقييم عواقب المخاوف، التي عبرنا عنها، كما تعلمون، بشأن توفير أسلحة قاتلة». وأضاف: «هناك نقطة سيواجهون عندها بعض العواقب الوخيمة... وهذا ما حاولنا توضيحه».
وأشار بيرنز إلى أن غزو روسيا لأوكرانيا، وما تلاه من رد فعل عالمي، كانت له أهمية خاصة بالنسبة للرئيس شي.
