برر اللاعب الدولي الجزائري إسلام سليماني، نجم نادي أندرلخت البلجيكي، نرفزته الزائدة ونقاشاته المتكررة مع حكم مباراة فريقه أمام نادي ستاندارد لييغ، الأحد الماضي في اطار الأسبوع الـ27 من الدوري البلجيكي، بعد أن نصب سليماني نفسه كنجم أول لفريقه وللمباراة ككل، حيث قاد أندرلخت إلى التعادل بنتيجة هدفين لمثلهما (2-2)، من خلال تسجيل ثنائية، ونجح سليماني (34 عاما) في تسجيل هدفين في مرمى نادي ستاندارد لييغ، الأول عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة 34، والثاني في الدقيقة 38، لكن ذلك لم يسمح لأندرلخت بالفوز في المباراة بعد أن نجح ستاندارد لييغ في تعديل النتيجة في الدقيقة 68، في وقت كان فيه حكم المواجهة رفض هدفا ثالثا لسليماني بداعي التسلل، وحظي الهدّاف التاريخي للخضر بإشادة واسعة من طرف وسائل الإعلام البلجيكية وجماهير أندرلخت بعد تألقه مع النادي البنفسجي منذ انضمامه قبل أقل من شهر، رغم الانتقادات القاسية والتشكيك بقدراته التي طالته في البداية، حيث نجح في تسجيل 4 أهداف وقدم تمريرة حاسمة في 6 مباريات، ورغم تألق نجم نادي ليستر سيتي الإنجليزي السابق، فإن بعض وسائل الإعلام البلجيكية ركزت على نرفزته الزائدة خلال المباراة، ونقاشاته الحادة مع الحكم، ما كلفه الحصول على بطاقة صفراء في الدقيقة 55، مشيرة إلى أن تصرفاته كادت تقوده إلى الطرد، مثلما أشار إليه موقع “وال فوت”، وجاء في تقرير الموقع البلجيكي الشهير: “يا لها من شخصية يتمتع بها إسلام سليماني”، مضيفا: “بعض اللاعبين يهدؤون مع تقدم العمر واكتساب الخبرة، لكن نيران المهاجم البالغ من العمر 34 عاما ما زالت مشتعلة”، في إشارة إلى قتاليته الكبيرة داخل الملعب وصراعه على الكرة ونقاشاته مع الحكام، وتابع: “منذ توقيعه مع أندرلخت، أظهر وجوده بالأرقام وحتى بتصرفاته”، وأوضح: “لكن ردود أفعاله عندما يصفر الحكم ضده أو لا يمنحه ما يطلبه يصعب فهمها أحيانا”، وواصل: “لقد طلب بطاقته الصفراء من حكم مباراة أندرلخت وستاندارد لييغ”، في إشارة إلى احتجاجه العنيف على حكم المواجهة.
سليماني: شخصيتي المتنرفزة فوق أرضية الميدان هي سر قوتي
ودافع سليماني عن نفسه في تصريحات تلفزيونية بعد نهاية اللقاء، وعلق على تصرفاته مع حكم المواجهة بالقول: “نعم، كان على الحكم أن يهدئني قليلا”، وأضاف: “إنها شخصيتي وهذا ما يجعلني قويا أيضا. أنا رجل آخر خارج الملعب”، في إشارة إلى روحه القتالية داخل الملعب والمرتبطة برغبته في الفوز ولا شيء آخر، نافيا أن يكون لاعبا مزاجيا، ونال الدولي الجزائري دعم مدربه في أندرلخت، براين ريمر، الذي قال إنه لم يكن قلقا من إمكانية طرد سليماني بعد حصوله على بطاقة صفراء مع بداية الشوط الثاني، وصرح: “لا، لم أكن قلقا، وكنت سأقلق لو كان الأمر متعلقا بلاعب شاب، في هذه الحالة لا يمكنك أن تعرف أبدا ما يمكن أن يحدث”، وأردف: “سليماني لديه الخبرة في التعامل مع مثل هذه الوضعيات”، وختم: “لقد كانت مباراة محمومة وانساق وراء الحماس، لكنني لم أكن قلقا بشأن ذلك”.
ف.وليد
