خرج المئات من المحتجين السلميين في تظاهرات اليوم الثلاثاء بالعاصمة السودانية الخرطوم استجابة لدعوات تنسيقيات لجان المقاومة المُنددة بانقلاب الجيش على السلطة المدنية في « 25» أكتوبر الماضي.
التغيير- فتح الرحمن حمودة
وشهدت مواكب «شرق النيل» شرق العاصمة الخرطوم قمع مفرط من قبل قوات الانقلاب التي أطلقت الرصاص الحي مما أدى إلى ارتقاء روح شهيد جديد إلى جانب وقوع العديد من الإصابات.
و أقرت سلطات الانقلاب بإطلاق أحد منسوبيها النار على أحد المتظاهرين بشرق النيل أعلنت عن اتّخاذ الإجراءات القانونية تّجاه أحد منسوبيها، بعد الفيديو متداول بسقوط وإصابة ثائر في مواكب الثلاثاء.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية «مستقلة» اليوم الثلاثاء، ارتقاء روح شهيد لم تتعرف على بياناته بعد.
وقالت اللجنة في بيانها إن الشهيد أصيب برصاصة في الصدر من قبل قوات السلطة الانقلابية وذلك خلال مشاركته في مواكب اليوم بمنطقة « شرق النيل » .
وبهذا يبلغ العدد الكلي للشهداء بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر «125».
وجاءت تظاهرات اليوم تحت مسمى «ختام المهزلة» كانت في اتجاها إلى القصر الرئاسي تحركت من مناطق متفرقة بالعاصمة الخرطوم .
وتوجه المتظاهرون من محطة «باشدار» نحو القصر الرئاسي إلا أن سلطات الانقلاب واجهتهم بإطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية بمحطة «شروني» .
أم درمان
أما مدينة أمدرمان كان قد أطلقت السلطات الانقلابية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين وصلوا محيط البرلمان.
و بحسب مصادر «التغيير» أن أحد أفراد القوات الشرطية قام بإشهار السلاح الأبيض لترعيب المتظاهرين.
ورفع المتظاهرون خلال مواكب اليوم الأعلام الوطنية واللافتات التي تعبر عن مطالبهم الثورية والمطالبة بإسقاط الانقلاب ومحاسبة قتلة الشهداء.
يذكر أنه في نفس اليوم من العام الماضي استطاع الآلاف من المتظاهرين السلميين الوصول إلى محيط القصر الرئاسي بكسرهم للأطواق الأمنية رغم القوة المفرطة التي استخدمتها سلطات الانقلاب ضدهم وقتذاك.
