باحث سياسي: كازاخستان لن تضحي بصداقتها مع روسيا من أجل الولايات المتحدة
باحث سياسي: كازاخستان لن تضحي بصداقتها مع روسيا من أجل الولايات المتحدة
تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني بوزنياكوف، في "فزغلياد"، حول رهان الولايات المتحدة على إبعاد كازاخستان عن روسيا والصين.
وجاء في المقال: التقى رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في أستانا، حسبما ذكر الموقع الرسمي لرئيس الجمهورية. وأشار توكاييف إلى أن البلدين نجحا في بناء "تعاون نموذجي". ففي رأيه، تم تحقيق شراكة طويلة الأمد في مجالات مثل الأمن والطاقة والتجارة.
وفي الصدد، قال الباحث في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، ألكسندر كنيازيف: "طُرح اللقاء بين بلينكن وتوكاييف، في الفضاء المعلوماتي، حصريًا من خلال أطروحات حول التعاون النموذجي. بينما مثل هذه التصريحات يمكن أن تُعزى إلى المجاملة الدبلوماسية".
وأضاف: "من المهم للغاية أن نفهم ما تحدث عنه السياسيون وراء الكواليس. فعلى الأرجح حاولت واشنطن إجبار أستانا على الحفاظ على مسافة تبعدها عن موسكو وبكين. وربما، عرضت عليهم تفضيلات استثمار مقابل الولاء".
"من حيث المبدأ، تستخدم الولايات المتحدة منذ فترة طويلة سياسة الإغراء مع كازاخستان. ومع ذلك، فمن المشكوك فيه أن ينجح هذا التكتيك. فأستانا، مثل العديد من الجهات الفاعلة في آسيا الوسطى، تركز الآن بشكل واضح تمامًا على مشاريع التكامل مثل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي".
و"لأسباب تاريخية، ترتبط المنطقة ارتباطًا وثيقًا بروسيا. كازاخستان ليست استثناء هنا. يوحدنا التعاون القوي في مجالات الاقتصاد والطاقة. فسخ هذه الشراكة الوثيقة ليس بالمهمة السهلة".
وختم كنيازيف بالقول: "شيء آخر هو أن أستانا ملتزمة بسياسة النواقل المتعددة. وهي مضطرة للموازنة بين موسكو وبكين وواشنطن. الانزياح إلى جانب واحد غير موات. قيادة البلاد تتفهم ذلك وهي لا تسارع إلى الارتماء في أحضان الولايات المتحدة. فبعد كل شيء، لا تعتمد كازاخستان على الصين وروسيا في عدد من المجالات الحيوية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
