قال رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن خطأ بشري مأساوي خلف حادث تصادم قطارين، واصفاً الأمر بالمأساة التي لا يوجد لها مثيل، مشيرا إلى أن هناك تساؤلات تُطرح عما إذا كان الاصطدام المميت لقطارات الركاب والشحن ليل الثلاثاء يمكن تفاديه.

وذكر موقع ياهو نيوز الأمريكي إنه بعد ما يقرب من 24 ساعة من اصطدام قطارين بوسط اليونان، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 36 شخصًا وإصابة العشرات، لا يزال الناجون وأقارب الضحايا لا يزالون في الظلام بشأن المسؤول عن حادث قطار اليونان الأكثر دموية. 

واصطدمت العربات التي تسير في اتجاهين متعاكسين على نفس المسار ببعضها البعض على بعد 220 ميلاً شمال العاصمة أثينا، بسرعة تصل بعض التقارير الإعلامية إلى 160 كيلومترًا (100 ميل) في الساعة ، مما أدى إلى تحول قطار الركاب إلى كتلة مشوهة من الفولاذ. .

وكانت هناك تقارير إعلامية واسعة النطاق أعلنت أن برنامج الإشارات الإلكترونية في القطارين لا يعملان، مما يعني أن الإشارات تتم يدويًا، في ظل نقص العمال والموظفين، حيث إن النقابات العمالية كانت تشكو من نقص مزمن في الموظفين.

ولم تستجب OSE، المشغل المملوك للدولة للبنية التحتية للسكك الحديدية، للمكالمات التي تطلب تعليقًا ولم تصدر بيانًا، ولذلك قدم وزير النقل الذي انفجر في البكاء في وقت سابق الأربعاء أثناء زيارته لموقع الكارثة استقالته.

وفي غضون ساعات، ألقت الشرطة اليونانية القبض على مدير المحطة في محطة قطار إقليمية، متهمة إياه بالقتل بسبب الإهمال. ونفى الرجل البالغ من العمر 59 عامًا الاتهامات ، وعزا الحادث إلى عطل فني محتمل.

وتمت خصخصة أجزاء من خدمات السكك الحديدية في اليونان في عام 2017 بموجب حزمة إنقاذ بمليارات اليورو من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وقالت Hellenic Train، وهي وحدة تابعة لشركة Ferrovie dello Stato الإيطالية التي استحوذت على عمليات نقل الركاب والشحن، إنها تعمل مع السلطات في التحقيق.

وذكرت النقابات العمالية إن الاصطدام سلط الضوء على بعض أوجه القصور المزمنة، ونقص الموظفين والموارد ، والأضواء المكسورة ومزيج من المرافق الحديثة والقديمة.

من جانبه، قال نيكوس تسيكالاكيس، رئيس نقابة العمال في مشغل البنية التحتية للسكك الحديدية اليونانية OSE: “لا يزال الوقت مبكرًا للغاية ولكن هناك حاجة إلى أكثر من عاملين لوقوع مثل هذا الحادث، في إشارة واضحة إلى خطأ بشري وخطأ فني”.

وأضاف تسيكالاكيس أن حوالي 750 عاملًا يعملون حاليًا، انخفاضًا من 2100 شخص على الأقل كان من المتوقع في البداية أن يتم توظيفهم في نظام السكك الحديدية للعمل بفعالية، وفقًا لخطة الألعاب المعتمدة من الدولة.