تفاعل إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، مع انتقادات التي وجهها الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان، والناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس لعبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة الأسبق.
وجاء ذلك بعد أن حمل بايتاس حكومة بنكيران مسؤولية قرار تحرير أسعار المحروقات التي اتخذته، مؤكدا أنه كان ينبغي أن يتوفر على مجموعة من الشروط، قائلا: “مكانش ممكن الحكومة تقوم ساعتها بالتحرير وتخلي المغاربة ياكلو فيهم مجموعة من الشركات!!.
وفي هذا الصددا، قال الأزمي “هذا أولا قرار اتُخذ في حكومة شارك فيها التجمع الوطني للأحرار، ووزير المالية كان من الحزب ذاته، فماذا سنسمي هذا الأمر؟ إذن هناك مشكل أخلاقي كبير وتهرب من المسؤولية”.
وأضاف الأزمي، في تصريح لموقع حزبه، أن حديث بايتاس عن “التسرع” في اتخاذ القرار “كلام غير مسؤول، يصدر من شخص لا يفهم الوضع الاقتصادي والمالي للبلد جيدا.
وشدد رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أن قرار تحرير المحروقات، لم يكن أبدا متسرعا، بل كان مستعجلا وضروريا بالنسبة للوضعية المالية والاقتصادية، وللعجز الخطير الداخلي والخارجي للبلاد الذي بلغته سنة 2012.
وأوضح الأزمي أن قرار تحرير المحروقات ساهم في انقاذ الوضعية الاقتصادية والمالية للبلد، مشيرا إلى أن الدول التي لم تستطع أن تتخذ مثل هذه الإجراءات الكل اليوم يعرف وضعها الاقتصادي والمالي والاجتماعي والمعيشي.
وزاد قائلا “إذا كان القرار متسرعا وغير صالح تراجعوا عنه”، مشددا على أن “اللعب على الحبلين غير أخلاقي وغير مسؤول وغير مقبول”.
وأضاف الأزمي “يظهر لي أن الحقيقة الوحيدة التي يحاولون إخفائها وتغييبها بعودتهم المتكررة إلى الماضي، لإخفاء عجزهم.