بسبب نابليون.. فصل النرويج عن الدنمارك وضمّها للسويد


بداية من العام 1397، سجلت أوروبا ظهور اتحاد كالمار (Kalmar) الذي وحد الممالك الإسكندنافية الثلاث، السويد والنرويج والدنمارك، تحت حكم ملك واحد.

وصمد هذا الاتحاد لأكثر من قرن من الزمن قبل أن يعرف نهايته عام 1523 عقب التمرد الذي قاده غوستاف فازا (Gustav Vasa)، المعروف أيضا بغوستاف الأول، ضد حكم ملك الدنمارك، وقائد اتحاد كالمار، كريستيان الثاني وانتهى بخروج السويد واستقلالها.

لوحة تجسد ملك بريطانيا جورج الثالث

على إثر ذلك، ظلت النرويج قابعة تحت نفوذ الدنمارك لقرون قبل أن تنتزع منها بسبب الحروب النابليونية التي غيرت خريطة أوروبا.

تحالف الدنمارك مع نابليون

خلال العام 1807، هاجمت السفن البريطانية نظيرتها الدنماركية المتمركزة بكوبنهاغن. وبسبب ذلك، أعلن ولي عهد الدنمارك فريدريك، الذي أصبح فريدريك الرابع (Frderick VI) عقب توليه للعرش، نهاية فترة حياد بلاده بالصراع الفرنسي البريطاني مؤكدا تحالف الدنمارك مع نابليون بونابرت.

وبسبب الحصار الذي فرضته السفن البريطانية على السواحل الغربية الأوروبية، وجدت النرويج نفسها في وضعية صعبة اقتصاديا وإداريا عقب عزلها عن الدنمارك. وأمام هذا الوضع، فكّر النرويجيون في إعلان استقلال بلادهم أملا في الخروج من هذه الأزمة والنأي ببلادهم عن هذا النزاع الفرنسي البريطاني.

لوحة تجسد نابليون بونابرت

إلى ذلك، صدم النرويجيون عقب سماعهم لما جاء بمعاهدة كيل (Kiel) عام 1814. فبدون الرجوع إليهم، ناقش البريطانيون والسويديون والدنماركيون مستقبل النرويج التي قررت الدنمارك التخلي عنها.

اتحاد السويد والنرويج

بالتزامن مع انهيار الجيش الفرنسي وقرب سقوط نابليون بونابرت، اتجهت الدنمارك للتخلي عن فرنسا مفضلة الالتحاق بدول التحالف السادس ضد نابليون بونابرت. وبموجب ذلك، وقعت الدنمارك من جهة وبريطانيا والسويد من جهة ثانية على معاهدة كيل يوم 14 يناير 1814. وبفضلها، وافق ملك الدنمارك فريدريك الرابع على إعلان الحرب على فرنسا تزامنا مع تخليه عن قسم كبير من أراضيه.

وعلى حسب ما نصت عليه هذه المعاهدة، تخلى ملك الدنمارك عن أرخبيل هليغولاند (Heligoland) لصالح جورج الثالث (George III) ملك بريطانيا، بينما حصل ملك السويد كارل الثالث عشر (Charles XIII) على النرويج مقابل تخليه عن بوميرانيا (Pomerania) السويدية لنظيره الدنماركي. من جهة ثانية، لم تشر هذه المعاهدة لمناطق أيسلندا وغرينلاند وجزر فارو التي ظلت قابعة تحت النفوذ الدنماركي.

لوحة تجسد فريدريك الرابع ملك النرويج

أمام هذا الوضع، اجتمع البرلمان النرويجي ليعلن عن استقلال البلاد وتنصيب كريستيان فريدريك (Christian Frederick) ملكا.

وعقب اتفاقية أبرمت لاحقا، وافق النرويجيون على الاتحاد مع السويد وتنصيب تشارلز الثالث عشر (Charles XIII)، ملك السويد، ملكا عليهم. وفي المقابل، حافظت النرويج على درجة كبيرة من الاستقلالية خاصة في مجال الشؤون الداخلية.

تاريخ الخبر: 2023-03-04 09:19:11
المصدر: العربية - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 95%
الأهمية: 87%

آخر الأخبار حول العالم

يورغن كلوب يؤكد انتهاء أزمته مع صلاح

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 18:26:23
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 58%

بطولة ألمانيا.. رويس يعلن رحيله عن دورتموند بعد 12 عاما

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 18:26:45
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 65%

الاتحاد الفرنسي يصدر قرارا مثيرا للجدل تجاه اللاعبين المسلمين

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 18:26:42
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 57%

بطولة ألمانيا.. رويس يعلن رحيله عن دورتموند بعد 12 عاما

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 18:26:49
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 70%

الاتحاد الفرنسي يصدر قرارا مثيرا للجدل تجاه اللاعبين المسلمين

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 18:26:37
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 58%

اختطاف مغاربة بالتايلاند يسائل بوريطة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 18:26:30
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 52%

اختطاف مغاربة بالتايلاند يسائل بوريطة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 18:26:36
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

يورغن كلوب يؤكد انتهاء أزمته مع صلاح

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 18:26:27
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية