لفت الطالب بالصف الثاني الثانوي في مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا عمر عصام سعيد، الأنظار، وذلك بعد عرض مشروعه لإنتاج مواد بناء عن طريق تخزين ثاني أكسيد الكربون في صخور البازلت، أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال افتتاح مشاريع تنموية وخدمية بالمنيا، الخميس.

وقال الطالب عمر عصام سعيد، لـ«الدستور»، إن مشروعه لإنتاج مواد بناء عن طريق تخزين ثاني أكسيد الكربون في صخور البازلت، سيُساعد على تقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن عمليات الإنتاج الصناعي، ما يعمل على تخفيض مستوى التلوث الهوائي.

وأشار إلى أن هذا المشروع سيشجع على الاستثمار في مجال الابتكار والتقنية، حيث يتطلب تطوير تقنيات جديدة لتخزين ثاني أكسيد الكربون في صخور البازلت بكفاءة، كما أنه يمكن أن يجذب مستثمرين مهتمين بالتخفيف من انبعاثات الكربون في بلدانهم.

وتابع: بالإضافة إلى أن تخزين ثاني أكسيد الكربون في صخور البازلت سيُساعد على الحد من الاحتياجات البشرية للمساحات الكبيرة من الأراضي التي تستخدم للتخلص من الغازات السامة، وبالتالي يُمكن الحد من تأثير هذه العمليات على البيئة وصحة الإنسان.

وقال إنه يُمكن أن يؤدي تخزين ثاني أكسيد الكربون في صخور البازلت إلى تحسين كفاءة استخدام الطاقة في المصانع، حيث يمكن استخدام الغاز الطبيعي الناتج عن العملية كمصدر للطاقة بدلاً من الوقود التقليدي، ما يُخفض التكلفة الإجمالية للإنتاج.

وعن فكرة المشروع، قال الطالب:«جاءت لي بعد انعقاد مؤتمر المناخ كوب 27 في شرم الشيخ، ورأيت العالم كله مهتم بمشكلة الاحتباس الحراري، وبعد بحث طويل عن المشكلة، وجدت أن هناك أضرارًا كبيرة على الطبيعة بسببها».

وواصل: «لما جبت الفكرة عرضتها على لؤى وحيد وصهيب عامر، وكانوا داعمين جدا للفكرة واتحمسوا ليها وبدأنا نشتغل عليها لحد ما قدرت أنا وهما نطلع قدام سيادة الريس».

وحول شعوره لدى وقوف أمام الرئيس السيسي لعرض مشروعه، قال عمر:«كان في شوية توتر لأن لما يكون أول مرة تقف على مسرح قدام ناس يبقى قدام الريس والوزراء كلهم، بس كان في ناس ساعدتني إني اطلع، وكنت بحاول أبقى في قمة تركيزي قدام الرئيس».

واستطردت:«بس الفرحة كانت كبيرة جدا بعدها ولسه مستمرة لحد دلوقتي الحمد لله»، لافتًا: إلى أنه «يمكن أن يكون هذا المشروع مكلفًا بالنسبة للمشاركين فيه، خاصة في بدايته، حيث يتطلب شراء المعدات اللازمة وتوظيف الخبراء في المجال بس لما دورنا لقينا أن مصر سنويا بتصرف حوالى 50 مليار جنيه سنويا». 
واختتم: «من الممكن أن يحتاج المشروع إلى التصاريح والتشريعات اللازمة من الجهات الحكومية المختصة، ويمكن أن تستغرق هذه العملية بعض الوقت والجهد. وأتمنى أن تنفذ الفكرة على نطاق مصر ونرى النتيجة، بالإضافة إلى أننى أحلم بدخول كلية الطب وأصبح دكتور مخ وأعصاب».