قرّرت هيئة محكمة الجنايات الإستئنافيّة نهاية الأسبوع المنصرم تأجيل الفصل في قضيّة تورّط جماعة إجرامية في قضيّة جلب كميّة من المؤثّرات العقلية من تونس وإدخالها أرض الوطن بغرض ترويجها حيث تمّ تأجيل النظر في القضيّة للمرّة الثانية على التوالي بعد أن كانت من المرتقب أن يتمّ النظر فيها يوم أمس، قبل أن تقرّر هيئة المحكمة تأجيل النظر فيها بطلب من دفاع المتّهمين، علما وأنّ عدد المتورّطين في القضيّة قد بلغ عددهم 8 أشخاص يندرجون ضمن عصابة إجرامية منظّمة، وقام هؤلاء بإدخال أقراص الإكستازي المكتوب عليها اسم “tesla” من تونس بغرض ترويجها داخل الوطن، وفي سياق متّصل تعود حيثيات الواقعة إلى يوم 30 جويلية من السنة الفارطة حين وردت معلومات لعناصر الفصيلة الثانية لأمن الطرقات التابعة لعين الباردة مفادها وجود شبكة إجرامية تستغل سيارة من نوع “ايبيزا” بيضاء اللون تحمل ترقيم ولاية قسنطينة وعلى متنها كميّة معتبرة من المؤثرات العقلية يتم تهريبها من دولة تونس، وبناء على ذلك تم تشكيل فوج أمني عبر المسالك أين تم رصد المركبة محل المعلومة قادمة من اتجاه مدينة الطارف عبر الطريق السيار شرق غرب وتم توقيفها فتبيّن أن السائق هو المسمى “ز.ف” الذي كان برفقته المسمى “ب.م.أ” والمسمى ز.م والمسمى “ب.و”، كما أنّه وأثناء عملية المراقبة حاول كل من المسمى “ب.م.أ والمسمى “ز.م” الفرار كما أبديا مقاومة جد عنيفة أثناء عملية توقيفهما بالإضافة إلى ذلك فقد أقدم المسمى “ب.م.أ” بتحطيم هاتفه باستعمال حجر، هذا ومن جهة ثانية فقد تم تفتيش المركبة أين عثر بداخل التجويف للباب الأيمن على كميّة معتبرة من الأقراص خضراء اللون على شكل مثلّث مكتوب عليها كلمة “tesla” يقدر عددها الإجمالي بـ725 قرص، وتم سماع المشتبه فيه “ز.ف” الذي كشف أنّه توجّه لوكالة كراء السيارات تتواجد على مستوى مدينة قسنطينة وقام بكراء سيارة من نوع “ايبيزا” ومن ثم توجه لوحده إلى مدينة عنابة ومن ثم تنقل إلى مدينة القالة من أجل جلب كل من المسمى “ب.م.أ” والمسمى “ب.و” وشخص ثالث يجهل هويته، وعند وصوله لمدينة القالة تلقى اتصال هاتفي من طرف “ب.م.أ” أخبره بأن يحضر لمدينة أم الطبول من أجل نقله وعليه توجه إلى عين المكان وهناك وجد “ب.م.أ” و”ب.و” بانتظاره ومعهم المدعو “م” أين ركبوا السيارة وتوجهوا نحو مدينة قسنطينة وبوصولهم لنقطة مراقبة رجال الدرك تم توقيفهم وعند عملية المراقبة حاول كل من المسمى “ب.م.أ” والمسمى “ز.م” الفرار، وأما بخصوص الأقراص المهلوسة فقد صرح أنها ملك للمسمى “ز.م” الذي قام بإخفائها داخل تجويف الباب الخلفي، تجدر الإشارة من ناحية ثانية أن أحد المتهمين في القضيّة كشف أثناء الإستماع إلى أقواله من طرف مصالح الضبطية القضائية أنّه توجه نحو الحدود التونسية رفقة المدعو “ل” والمدعو “ع” بطريقة غير قانونية في حين بقي صاحب السيارة من نوع “ايبيزا” في التراب الجزائري، وعند وصولهم لمدينة الحمامات أقاموا بها لمدة 3 أيام، وبخصوص الأقراص من نوع “اكستازي” فملكيتها تعود للمدعو “ب.م.أ” والمدعو “ع” اللذان أحضرا معهما 6 صفائح من الكيف المعالج وقاما بمقايضتها بالأقراص المهلوسة من النوع المذكر سالفا، مضيفا أنه كان يعلم بذلك كونهما أخبراه قبل انطلاقهما من مدينة قسنطينة وأضاف أن الأقراص كانت بصدد أخذها لمدينة قسنطينة من أجل بيعها هناك، كما تجدر الإشارة أنّ الجهات القضائية سبق لها وأن أدانت المتهمين في القضيّة بعقوبات متفاوتة قبل الطعن في الحكم، حيث كان من المرتقب أن يمثلوا أمام مجلس قضاء عنابة نهاية الأسبوع المنصرم قبل تأجيل الفصل في قضيّتهم للمرّة الثانية على التوالي إلى غاية الدورة الجنائية المقبلة.
وليد س
