بريطانيا تتعهد بوضع حد لظاهرة قوارب المهاجرين

صدر الصورة، Getty Images

من المتوقع أن تعلن الحكومة البريطانية الأسبوع المقبل، عن قوانين جديدة تمنع المهاجرين القادمين على متن قوارب صغيرة من طلب اللجوء في المملكة المتحدة.

وقالت وزيرة الداخلية سويلا بريفرمان، إنّ واجب الوزراء "احتجاز وإخراج" أي شخص يأتي إلى بريطانيا عبر هذه الطريقة.

ومن المقرر أن تعلن بريفرمان عن التشريع الجديد يوم الثلاثاء المقبل.

ووصفت منظمة الصليب الأحمر البريطانية هذه الخطة بأنها "مقلقة للغاية".

وسبق أن وضع رئيس الوزراء ريشي سوناك "إيقاف هذه القوارب"، ضمن أولوياته الخمس.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • مدارس يهودية في بريطانيا لا يجيد تلاميذها القراءة أو الكتابة بالإنجليزية - التايمز
  • أزمة الخضروات: نقص الطماطم والخس قد يستمر لأسابيع في بريطانيا
  • هاري وميغان: الزوجان "طُلب منهما إخلاء" منزلهما الريفي في بريطانيا
  • الاتحاد الأفريقي يدين "خطاب الكراهية العنصري" التونسي تجاه المهاجرين

قصص مقترحة نهاية

خطة بريطانية لإرسال طالبي اللجوء إلى شرق أفريقيا

هل بريطانيا أول دولة ترّحل طالبي اللجوء إلى دول أخرى؟

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

ويتمتع طالبو اللجوء في الوقت الحالي بحق البقاء في بريطانيا وبالحق في الاستماع إلى قضاياهم.

لكن التشريع الجديد سيمنع أولئك القادمين على متن قوارب صغيرة من طلب اللجوء في بريطانيا، وسيتم إبعادهم إلى رواندا أو إلى "بلد ثالث آمن"، وسيحظر عليهم العودة إلى الأبد.

وتعهد رئيس الوزراء البريطاني في وقت سابق "بوقف القوارب مرة واحدة وإلى الأبد". وهو تعهد كرره مرتين خلال خطاب افتتاح العام 2023.

وقال ريشي سوناك في حديث لصحيفة ميل أون صنداي: "لا ترتكب خطأ، إن أتيت إلى هنا بطريقة غير قانونية، لن تستطيع البقاء".

وأضاف قائلا إن "الهجرة غير الشرعية ليست عادلة لدافعي الضرائب البريطانيين، وليست عادلة لأولئك الوافدين إلى هنا بطريقة قانونية، وليس من الصواب أن يسمح للعصابات الإجرامية بمواصلة تجارتهم غير الأخلاقية تلك".

ومن المتوقع أن يسافر سوناك إلى باريس لعقد قمة بريطانية - فرنسية يوم الجمعة. وسيكون الاجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أول اجتماع قمة بين الدولتين منذ 2018. ويرجح أن يناقش الطرفان أزمة قوارب المهاجرين الصغيرة.

وقالت وزيرة الداخلية للصحيفة ذاتها إن "الطريق الوحيد إلى بريطانيا هو الطريق الآمن والقانوني".

ويأتي الإعلان عن الخطة الجديدة بعد أيام من انشغال وسائل الإعلام بتسريبات رسائل نصية لوزير الصحة السابق مات هانكوك، ورئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، بشأن التحقيق حول الحفل الذي أقيم ضمن فترة الإغلاق خلال أزمة جائحة كورونا.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

المهاجرون غير الشرعيين يواصلون التدفق إلى بريطانيا رغم المخاطر الجمة.

هل استطاعت بريطانيا منع المهاجرين من عبور القنال؟

الخطة الجديدة أثارت العديد من الأسئلة حول كيفية العمل بها.

وقال الصليب الأحمر البريطاني إن الخطط الجديدة لن تقدم الكثير لإيقاف الأشخاص عن المخاطرة بحياتهم بحثا عن الأمان.

ووصفت جمعية "التحرر من التعذيب" التي توفر العلاج لطالبي اللجوء، القوانين الجديدة بأنها "انتقامية وغير فعالة".

ويبدو تعهد الحكومة غير واضح المعالم، إذ لم يرسل أي مهاجر إلى رواندا بعد، كما أن الخطط المرتبطة بهذه الخطوة ما تزال معلقة، إضافة إلى عدم وجود اتفاقية سارية مع الاتحاد الأوروبي لإعادة المهاجرين.

وأعلنت الحكومة البريطانية عن اتفاق مع رواندا لإرسال طالبي اللجوء بتذكرة ذهاب بلا عودة.

لكن الخطة لم تنفذ بعد نتيجة التدخلات القانونية والمعارضة الشديدة التي يقودها نشطاء.

وتذرع المعارضون بأن رواندا ليست وجهة آمنة وأن الخطة تنتهك قوانين حقوق الإنسان.

لكن المحكمة العليا حكمت في ديسمبر/كانون الأول بأن المخطط لم ينتهك اتفاقية الأمم المتحدة بخصوص اللاجئين. ومن المتوقع أن يواجه ذلك القرار المزيد من التحديات في أروقة المحاكم.

طالبو لجوء في بريطانيا يضربون عن الطعام، قبل ترحيلهم لرواندا

ويسمح المخطط لطالبي اللجوء بالحصول على صفة لاجئ للبقاء في رواندا، أو البحث عن اللجوء في "دولة ثالثة آمنة".

وقالت الحكومة حينها إن القرار سيثني الآخرين عن عبور القنال الإنجليزية، لكن لا دلائل حتى الآن على حدوث ذلك.

ووفق الأرقام الحكومية التي جمعتها بي بي سي، عبر ما مجموعه 45775 مهاجرا القنال نحو بريطانيا عام 2022.

وهو أعلى رقم منذ أن بدأت الحكومة جمع هذه الأرقام في 2018.

وأظهرت أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية أن 2950 مهاجرا عبروا القناة هذا العام.

ويأتي طالبو اللجوء إلى بريطانيا من دول عدة، من بينها ألبانيا وإيران والعراق وأفغانستان وسوريا.

ويطالب معظم القادمين على متن القوارب باللجوء عند وصولهم إلى بريطانيا. وفي حال حصولهم على الموافقة، يمكنهم تقديم طلب للبقاء في بريطانيا.

ورغم ذلك، يمكن رفض طلب اللجوء المقدم في تاريخ 28 يونيو/حزيران 2022 أو ما بعده، إن كان لمقدم الطلب "اتصال بدولة ثالثة"، مثل دول الاتحاد الأوروبي.

وتقول وزارة الداخلية إن هناك عددا من الطرق "القانونية والآمنة" للوصول إلى بريطانيا. لكن بعضها متوفر فقط لأشخاص من دول محددة مثل أفغانستان وأوكرانيا، أو لحاملي الجنسية البريطانية في هونغ كونغ.

بينما لا تقبل طرق اللجوء الأخرى سوى عدد محدد من اللاجئين وفقا لمعايير محددة.