مغارة«هوج بول».. قصة أخطر تنظيم للنصب الإكترونى

- ظهر تطبيق أو منصة «هوج بول» فى أغسطس الماضى، وأتاح لمشتركيه موقعًا إلكترونيًا له سجل تجارى.

- ادعى أصحابه إمكانية حصول المستخدم على ١٥٠ إلى ٢٠٠٠ جنيه فى اليوم، حتى وصل عدد المشتركين فيه إلى قرابة ٦٠٠ ألف مشترك.

- نشرت المنصة عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعى فيديوهات لعدد من العملاء وهم «يستثمرون» أموالهم، لإيهام الغالبية المنتظرة بأن ما يفعلونه قانونى، وأن الربح السريع فى انتظارهم.

- ذكرت المنصة أن المشتركين من الممكن أن «يستثمروا أموالهم» فى عدد من المجالات المختلفة، من بينها تأجير معدات تعدين «البيتكوين»، ومنحتهم حرية الاستثمار فى هذه المعدات، ووعدت بأن من «يستثمر» فيها، سيربح من ١٠ لـ٥٠ دولارًا، بالإضافة إلى فوائد ربحية تبدأ من ٢٥٠ لـ٣٠٠ جنيه فى اليوم.

- لكى تجذب الشركة أكثر من ٦٠٠ ألف مواطن فى فترة قياسية، خفضت سعر شراء دولارات الاشتراك فى المنصة، ليكون الدولار بـ٢٠ جنيهًا، فى الوقت الذى تجاوز فيه سعر صرف الدولار الـ٣٠ جنيهًا فى البنوك. 

- عمرو عيد: التحويل عبر محفظة إلكترونية شهيرة وراء وقوعنا فى الفخ

- محمد جابر: هناك من خسر 300 ألف جنيه وأحدهم دفع أموال «علاج ابنته»

- محمد على: وضعت «شقا عمرى» تحت أيديهم وخسرت كل شىء

 

لا حديث فى مصر الآن سوى عن تطبيق «هوج بول»، الذى تمكن أصحابه من الاستيلاء على حوالى ١٩ مليون جنيه من آلاف الضحايا عن طريق النصب، بعد إيهامهم باستثمارها لتحقيق أرباح يومية باستخدام هذا التطبيق، ليفاجأ هؤلاء الضحايا بغلق التطبيق. ولعب المسئولون عن التطبيق، الذين وقعوا فى قبضة الشرطة، أمس الأول، على وتر حلم الثراء السريع لدى عدد كبير من المواطنين الذين رغبوا فى تحقيق أرباح قياسية دون أى مجهود. وبدأ هؤلاء مخططهم بالترويج للتطبيق من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، مدّعين أنهم سيوفرون جهازًا بسعر ١٠ دولارات يمكنه أن يربح عددًا من الدولارات يوميًا إذا استثمر الشخص ودفع مبالغ معينة لقاء ذلك، وبعد أن انجذب إليهم الآلاف، ودفعوا ملايين الجنيهات، أغلقوا التطبيق، لكن الأمن نجح فى القبض عليهم.

فريق من النيابة يحقق مع أخطر تنظيم للنصب والاحتيال الإلكترونى

 

أمر المستشار حمادة الصاوى، النائب العام، بتشكيل فريق من نيابة الشئون الاقتصادية وغسل الأموال بمكتب النائب العام للتحقيق فى واقعة البلاغ المقدم ضد مؤسسى التطبيق الإلكترونى المسمى «هوج بول».

ورصدت إدارة البيان بمكتب النائب العام، منذ مطلع شهر مارس الجارى، منشورات متعددة بمواقع التواصل الاجتماعى عن اتهام البعض مؤسسى التطبيق المذكور بالاحتيال عليهم وتمكنهم من الاستيلاء على أموالهم، وبالتزامن مع ذلك تلقت النيابة العامة محضرًا من إدارة مكافحة جرائم تقنية المعلومات بوزارة الداخلية تضمن إبلاغ عدد من المواطنين ضد المسئولين عن التطبيق والموقع الإلكترونى المسمى «Hogg pool»، لتحصلهم بالاحتيال والنصب على مبالغ مالية منهم بطرق الدفع الإلكترونية، إذ أوهموهم باستثمار مدخراتهم المالية لديهم نظير حصولهم على أرباح مالية يومية من إدارة التطبيق، وذلك بعد استقطابهم بطرق ووسائل احتيالية للترويج للموقع والتطبيق عبر شبكة المعلومات الدولية، وعبر مجموعات التواصل بتطبيق «WhatsApp»، وخلال لقاءات دعائية عقدت لجذب المواطنين.

وتمكنت تحريات إدارة مكافحة جرائم تقنية المعلومات المجراة بالاستعانة بالبرامج والتقنيات الفنية الحديثة من التوصل إلى تكوين مجموعة من الأشخاص أجانب ومصريين تنظيمًا للاحتيال الإلكترونى عبر شبكة المعلومات الدولية، من خلال إدارة واستخدام التطبيق المشار إليه للاستيلاء على أموال المواطنين، واتخاذهم من أحد العقارات مقرًا لمزاولة نشاطهم الإجرامى واستعانتهم بمترجمة لإدارة هذا النشاط.

وتبين أنهم فى سبيل ترويجهم للتطبيق واستقطاب ضحاياهم أنشأوا مجموعات من أشخاص مصريين- تم تحديدهم- لتنظيم وعقد لقاءات وحفلات دعائية للتطبيق، وأنشأوا كذلك مجموعات أخرى للترويج والدعاية عبر مجموعات التواصل بتطبيق «WhatsApp»، فضلًا عن استخدامهم شرائح هاتفية تحصلوا عليها بطرق غير مشروعة للتواصل مع ضحاياهم، وإنشاء محافظ إلكترونية متعددة تسهيلًا لعمليات الدفع الإلكترونى التى يكلفون ضحاياهم بها، فضلًا عن نشرهم وترويجهم سجلًا تجاريًا لشركة تحت مسمى «هوج كميونتى تيك» «Hoog community tech»، لإضفاء المصداقية على نشاطهم، وطمأنة ضحاياهم تسهيلًا لاستقطابهم والاستيلاء على أموالهم.

وأمرت النيابة العامة بضبط وإحضار المتهمين، وضبط كل ما يتعلق بنشاطهم المذكور أو ما استخدموه لمزاولته، وضبط كل المتحصلات الناتجة عن هذا النشاط، وقد أُلقى القبض على عدد منهم، وجار عرضهم على النيابة المختصة واستجوابهم واستكمال التحقيقات.

 

                                        

 

الضحايا يتحدثون: «اتنصب علينا فى تحويشة العمر»

قال عمرو عيد، أحد ضحايا النصب من خلال تطبيق «هوج بول»، إنه واحد من ٢٢ ألفًا آخرين وضعوا كل أموالهم فى هذا التطبيق، بعد أن أوهمهم شخص ينتحل صفة صحفى ويدعى عضويته فى نقابة الصحفيين، وخطيبته، بأنهما المسئولان عن التطبيق فى بورسعيد، وبإمكانهما جلب الكثير من الأموال للمشتركين.

وأضاف «عيد»: «قلت لهذا الشخص (م. هـ)، إن الأموال التى سأعطيها له هى أموال زواجى، وإننى جمعتها بعد عمل شاق لسنين طويلة، فطمأننى وقال لى إن أموالى فى أيدٍ أمينة، ثم أخذ منى (تحويشة العمر) البالغة ٣٣ ألف جنيه».

وأوضح أنه «فى البداية إديتهم ١٦٠٠ جنيه فقط، ولما كسبت ١٠٠ جنيه، اطمّنت وقلت الموضوع بجد، فقررت إنى أحط باقى الفلوس، وفضلت أحط فلوس لحد ما وصلت لـ٣٣ ألف جنيه، خسرتها كلها».

وشدد على أن سبب اطمئنانه للتطبيق هو أن التحويلات كانت تتم على أرقام هواتف مصرية، من خلال إحدى المحافظ الإلكترونية لشركة شهيرة، مضيفًا: «قلت لو نصبوا علينا.. الحكومة مش هتسكت».

وكشف عن تحريره محضرًا فى مديرية أمن بورسعيد، لإثبات حقه ومحاولة استرداد أمواله، كما أنه بصدد تحرير محضر فى قسم بورفؤاد أول، الذى شهد الواقعة، سيتهم خلاله «م. هـ» وخطيبته «ش. أ» بالاستيلاء على أمواله عن طريق النصب، لافتًا إلى تدشين مئات الصفحات تحت مسمى «ضحايا هوج بول».

وكشف محمد جابر، من ضحايا «هوج بول»، عن أنه استثمر ٢٠٠ جنيه فقط فى هذا التطبيق، لذا لم تكن خسائره كبيرة مثل باقى الضحايا، لكن لديه أصدقاء وزملاء دفعوا ما يزيد على ٣٠٠ ألف جنيه، ولم تكن تلك الأموال عبارة عن مدخرات فقط.

وأوضح «جابر»: «لى أصدقاء انضموا لجمعيات وقبضوا الأموال مبكرًا للاستثمار فى التطبيق، وهناك من وقّع إيصالات أمانة، وهناك من كانت ابنته تحتاج الخضوع لعملية جراحية، فأجّلها لكى يستثمر ثمن العملية ويحقق أرباحًا قبل إجرائها.. وهناك امرأة باعت ذهبها لتستثمر فى التطبيق، دون أن تخبر زوجها.. النصب طال الجميع».

وتابع: «أغلب المواطنين يدرك أن العملات الإلكترونية غير قانونية، لكن أصحاب التطبيق أوهمونا بأن لديهم سجلًا تجاريًا وبطاقة ضريبية.. وأرسلوا لنا صورة لمبنى وهمى يحمل اسم الشركة».

وقال محمود حسن، من الضحايا، إن «أصحاب التطبيق نصبوا علينا و(غفّلونا) بعد أن أوهمونا بأن أنشطتهم شرعية.. وللأسف وثقت فى تطبيق هوج بول، ووضعت فيه ٢٤ ألف جنيه ولم أحصل عليها».

وأضاف «حسن»: «مسئولو تطبيق هوج بول قدموا أرباحًا ضخمة لأول المنضمين للتطبيق.. لجر رجل الناس، وحينما علمت تحمست وحوّلت أموالى على أرقام هواتف خاصة بمسئولى هوج بول، وكنت أسحب الأرباح من رقم خاص بى».

وتحدث محمد على، من ضحايا تطبيق «هوج بول» الإلكترونى قائلًا: «طمعت.. وكنت معمى ونسيت الحلال والحرام.. مخى اتشل»، وأوضح: «للأسف أقنعنى أصحاب التطبيق، فوضعت شقا عمرى تحت أيديهم وخسرت كل شىء».

وأضاف «على»: «خسرت ٢٠ ألف جنيه خلال ثلاثة أيام، لأننى أردت أن أحقق أكبر أرباح فى أقل وقت.. فى البداية وضعت ٨ آلاف، ثم ١٢ ألفًا».

وقال أحد الضحايا، رفض ذكر اسمه، إنه تعرف على شركة «هوج بول» من خلال إعلاناتها على منصات التواصل الاجتماعى، مشيرًا إلى أنه بدأ بوضع ١٠٠ جنيه، وكان يتواصل معهم عن طريق تطبيق «واتس آب»، وأوهموه بأن لهم مقرًا فى مصر ويقيمون حفلات ضخمة فى المحافظات.

وأضاف: «فى البداية حصلنا على أرباح مغرية، فزادت ثقتنا فى الشركة، وزاد عدد المستثمرين فى التطبيق، وفجأة اختفى صناع التطبيق وخسرنا كل شىء»، مؤكدًا: «مئات المواطنين تعرضوا للنصب».

من جهتها، قالت السيدة «م. ح»، إحدى الضحايا، إنها اشتركت فى المنصة لأنها تعانى من تراكم ديون كبيرة عليها وظروف صعبة.

وأوضحت السيدة أنها اشتركت فى البداية بمبلغ ٢٠٠ جنيه وعندما وجدت مصداقية عالية دفعت ٤ آلاف جنيه، مضيفة: «زوجى استلف ١٠ آلاف جنيه لشراء ماكينة كبيرة».

وأشارت إلى أن القائمين على المنصة كانوا ينظمون اجتماعات دورية مع المشتركين بميعاد ثابت، كما كان يوجد مستشار خاص بكل مجموعة يرد على التساؤلات ويحل المشكلات.

وأضافت أنه كان يتم اختيار المشرفين من الأعضاء الأقدم لمساعدة الأعضاء الجدد فى حل مشاكلهم، مضيفة: «كانوا منظمين جدًا مع الأسف».

وقالت إن سحب الأرباح كان يتم بشكل يومى وتصل الأموال سريعًا فى خلال مدة تتراوح ما بين ساعة و٧٢ ساعة بانتظام، مضيفة: «بسبب انتظام القائمين على المنصة انخدعنا فيها ودفعنا أموالًا أكثر للحصول على أرباح أكثر».

وكشفت عن أن صديقاتها أبدين رغباتهن فى المشاركة بعدما وجدن أن المنصة تحقق أرباحًا بالفعل وأنها صادقة فى تقديم تلك المبالغ لهن.

وأوضحت أن إحدى صديقاتها أرسلت لها ١٢ ألف جنيه وأخرى أرسلت ١٦ ألفًا، متابعة: «الماكينة الـ١٦ كانت أرباحها ٢٢٠ ألفًا فى ٢٠٠ يوم بمتوسط هامش ربح ٥٥ دولارًا فى اليوم».

وتابعت أنها بعد ذلك تلقت رغبات من شقيقها وأقاربها للدخول والاشتراك فى المنصة بعدما رأوا المكاسب التى تم تحقيقها فى فترة وجيزة، مؤكدة أن أكثرهم اقترض مبالغ كبيرة للاشتراك.

خبير اتصالات: طريقتهم قديمة.. لكنها خدعت الكثيرين

أكد المهندس محمد سعيد، رئيس شعبة شركات البرمجيات بالجمعية المصرية للمعلومات والاتصالات، أن طريقة الاحتيال التى استخدمتها منصة «هوج بول» قديمة جدًا، وهى نفس الطريقة المستخدمة منذ أكثر من ١٠٠ عام، وبدأها تشارلز بونزى، وهو واحد من أكبر المحتالين فى التاريخ الأمريكى.

وأوضح «سعيد»: «الأمر يحدث ويتكرر فى جميع المجتمعات وفى مختلف العصور، على الرغم من التحذير المتكرر منه»، وضرب مثالًا بواقعة قصة شركة مماثلة، وهى شركة «ستار كابيتال»، والتى وقعت منذ عدة سنوات، وكذلك مستريح المواشى وغيرهما، «يختلف الشكل ويتطابق المضمون»، على حد تعبيره. وواصل: «طريقة النصب هذه تتمثل فى طرح الفكرة بالتزامن مع أزمة اقتصادية، فاليائس ضحية سهلة، ويقتنع بسهولة بأن هناك مخرجًا سحريًا من أزمته، فيسلم رقبته لمن يدعون توظيف الأموال، للحصول على أرباح سريعة.. وبعد فترة يكتشف الحقيقة بعد أن يخسر كل شىء». واستكمل: «تشترط هذه الجهات على العميل المخدوع دفع مبلغ معين لضمان جدية التعامل، وبالفعل تسلمه أرباحًا مضاعفة له فى البداية كما وعدت، وتستمر بهذا الشكل لمدة، لكسب ثقة مزيد من العملاء، وبعد ذلك تصل الشركة لمرحلة عدم القدرة على سداد الأرباح، فتختفى ببساطة». وتابع: «هذه المنصة غلّفت نصبها بكذبة مقنعة، وهى الدخول فى مجال تعدين عملات البيتكوين وشراء العديد من الآلات فيه».

خبير أمنى: السعى للربح السريع السبب                   

وجه اللواء عمر الزيات، مساعد وزير الداخلية الأسبق، التحية لوزارة الداخلية، بعد نجاحها فى القبض على عصابة «هوج بول»، بعد ساعات من بلاغات المواطنين ضدها، متهمين إياها بالنصب عليهم. وقال «الزيات»: «يجب أن يكون هناك وعى لدى الناس بشأن ما يُسمى العملات الإلكترونية، فالعملات الحقيقية والمعتمدة هى الصادرة عن البنك المركزى، أما هذه العملات المستحدثة فليس لها غطاء ذهبى أو ضمان، وبديهيات علم الاقتصاد أن يكون للعملة بنك مركزى يصدرها ويحميها، لكن هذه العملة ليس لها مَن يحميها».

وأضاف: «الجشع من أهم أسباب عمليات النصب، والنصاب دائمًا ذكى ويعمل على استقطاب ضحاياه بدعوى الربح السريع، لذا يجب أن يكون هناك وعى لدى الناس، خاصة أننا أمام فترات تضخم عالمى، ومعروف أمنيًا أن جرائم النصب تزيد مع الأزمات الاقتصادية».

وعاد الخبير الأمنى لتوجيه الشكر لوزارة الداخلية على جهودها، مشددًا على أن تحديث التقنيات الأمنية رفع من مستوى الأداء الأمنى، وهذا يعد مجهودًا متميزًا للوزارة، التى طورت من تقنياتها فى كل المجالات، ما يسهل من ضبط الجرائم.

 

تاريخ الخبر: 2023-03-05 21:21:36
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 61%

آخر الأخبار حول العالم

انعطافة حاسمة في تنفيذ المشروع العملاق بين إسبانيا والمغرب

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 03:08:54
مستوى الصحة: 66% الأهمية: 73%

رسميا.. اكتمال مجموعة المنتخب المغربي في أولمبياد باريس 2024

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 03:08:48
مستوى الصحة: 71% الأهمية: 84%

الجيش الملكي يطيح بنهضة بركان ويعبر إلى ثمن نهائي كأس العرش

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 03:08:57
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 70%

تطورات جديدة ومثيرة في أزمة مباراة إتحاد الجزائر ونهضة بركان

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 03:08:50
مستوى الصحة: 70% الأهمية: 73%

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار طريق سريع جنوب الصين إلى 48 شخصا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 03:07:21
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 86%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية