بطل «بيت من لحم».. عانيت كثيرًا حتى أجسد شخصية أبدعها يوسف إدريس
بطل «بيت من لحم».. عانيت كثيرًا حتى أجسد شخصية أبدعها يوسف إدريس
قال أحمد عبدالحفيظ، الحاصل على جائزة أفضل ممثل صاعد بالمهرجان القومى للمسرح ٢٠٢٢، بعدما أبدع فى تجسيد شخصية «الشيخ خميس»، فى مسرحية «الأفاعى»، عن قصة يوسف إدريس «بيت من لحم»، إن التزام الممثل بتعليمات المخرج، واجتهاده فى التقمص، من أهم أسباب النجاح، مؤكدًا سعادته بالحصول على الجائزة. وأكد «عبدالحفيظ»، فى حوار مع «الدستور»، أن المخرج محمد فيشر، سيشارك بالعرض فى أكثر من مهرجان مستقبلًا، مشيرًا إلى أنه جسد شخصية رجل كفيف خلال العرض، وحرص على التعلم من المكفوفين لصناعة أداء صادق.
■ بداية.. كيف كان شعورك بعد الحصول على جائزة أفضل ممثل صاعد بالمهرجان القومى للمسرح؟
- كانت مفاجأة جميلة، جعلتنى فى غاية السعادة.. شعور يشبه شعورى حينما حصلت على شهادة تميز بالمهرجان الختامى لنوادى المسرح عن نفس الدور، فى الماضى.
■ ما طبيعة الشخصية التى جسدتها فى عرض «الأفاعى»؟ وكيف بدأت علاقتك بالمسرح؟
- جسدت شخصية «الشيخ خميس»، وهو رجل كفيف، سنه ٤٠ عامًا لكن لم يتزوج، وسمعته طيبة بين الناس، وهدفه هو الزواج من أى فتاة.
يستمر «خميس» فى البحث عن مراده حتى يتعرف على أم لديها ٤ فتيات، ويبدأ فى السعى للزواج منها، وتتوالى الأحداث.. والعرض يناقش مشكلة العنوسة بشكل عام، وليس فى الصعيد فقط. وأما عن علاقتى بالمسرح، فأود أن أشير أولًا إلى أننى تخرجت فى كلية نظم ومعلومات، وبدأت التمثيل منذ أن كنت فى المدرسة، ثم التحقت بورشة «نجوم المستقبل» بإدارة المخرج سامح بسيونى، وقدمت بعد ذلك عرض «قاع»، ثم بطولة عرض «الأفاعى» مع المخرج محمود فيشر.
■ ما مدى أهمية توجيهات المخرج بالنسبة لك؟
- توجيهات المخرج مهمة جدًا لأى ممثل فى أى مكان فى العالم، لأن المخرج هو الشخص الذى يرى الصورة الكلية للعمل، ويدرك إمكانات كل ممثل يعمل معه.
وقد اجتمعت أكثر من مرة مع مخرج العرض، وناقشنى فى كل جزئية من الشخصية، وجرى تطوير الأداء حتى وصل إلى هذه الصورة، التى نالت إعجاب الجمهور ولجنة التحكيم.
المخرج كان يريد أن يقدم صورة حقيقية دائمًا للجمهور، ولولا توجيهات المخرج ما وصلنا بالعرض للمهرجان القومى.
■ هل واجهتك صعوبات خلال تجسيد الشخصية؟
- نعم، بلا شك، واجهتنى صعوبات كثيرة، خاصة أننى أقدم شخصية رجل كفيف خلال أحداث العرض.
كنت أواجه أزمة دائمًا فى عدم الرؤية، ولم يكن لدىّ حل سوى التعرف على أشخاص مكفوفين للتعلم منهم، وعرفت كيف يستخدمون باقى حواسهم لإدراك ما حولهم، مثل حواس الشم واللمس والسمع.
■ كيف كانت استعداداتك لتجسيد «الشيخ خميس»؟
- فى كل مرة أجسد شخصية جديدة، أركز على تاريخها ومستوى ثقافتها، وعلى هذا الأساس يجرى تحديد الزى المناسب وطريقة الكلام.. وأى ممثل يسعى طوال الوقت لتقديم أداء قريب من الحقيقة.. خاصة أن المسرح لا توجد به كلمة «ستوب».
■ ما مشاريعك المستقبلية؟
- سنقدم عرض «الأفاعى» مجددًا فى مهرجانات مختلفة، فى الإسكندرية وخارجها، وأتمنى أن يأخذ العرض حقه فى المشاهدة أكثر من ذلك، وألا تموت التجربة بسهولة، فهذه أهم تجربة بالنسبة لى.. وأهم دور لعبته حتى الآن.
