الجديد في طب الأسنان..علي نغمات الموسيقي تخلع الأضراس بدون ألم!
الجديد في طب الأسنان..علي نغمات الموسيقي تخلع الأضراس بدون ألم!
* إنشاء بنوك الأسنان وعلاجها بالهرمونات
خلال السنوات القليلة الماضية قفز طب الأسنان قفزات رائعة إلي الأمام, ولا أدل علي تقدم طب الأسنان, من تلك التجربة التي أجريت لسيدة كانت تحتاج لخلع ضرس العقل, كما كانت أيضا تحتاج لتنظيف بعض أسنانها وحشوها, نظرا لإصابتها بالتسوس.. وكانت هذه العملية تستغرق وقتا طويلا ولكن بعض الأطباء بأمريكا تمكنوا من الانتهاء منها في بضع دقائق, وبعدها كانت السيدة في أحسن حال.. وقالت إنها لم تشعر بأي ألم, بل شعرت كأنها كانت في رحلة لطيفة تغمرها الموسيقي الهادئة…!
أما السبب في كل ذلك, فيرجع إلي استخدام الموسيقي في استرخاء المريض بدلا من مادة النوفاكيين, وهو البنج الموضعي الذي يستخدم في عمليات الفم والأسنان.. إذ اخترع الأطباء جهازا خاصا يصدح بأنواع خاصة من الموسيقي تشبه صوت خرير الماء, والذي يتحكم في هذا الجهاز هو المريض نفسه, وهنا يكسب الطبيب نصف المعركة, لأن اشتراك المريض يؤدي إلي اطمئنانه وإزالة مخاوفه, ويشترك المريض بأن يضع علي أذنه سماعات مثل سماعات الترانزستور, متصلة بجهاز سجلت به أروع الأنغام.. كما يمسك المريض بصندوق صغير يستطيع بتحريك أزراره التحكم في صوت الموسيقي.. وتنبعث من هذا الصندوق ذبذبات خاصة تشبه خرير المياه وأصوات الشلالات, وعندما يبلغ هذا الصوت درجة معينة, تعلو من درجة الصوت الذي يحدثه الطبيب بالموتور لتنظيف السن تحجبه, والموسيقي تجعل المريض يسترخي, وإذا علمنا أن مراكز المخ لا تتحمل تعليمات من المراكز الكثيرة, فإن حدوث هذا الصوت يستأثر بانتباه المريض ويخفف من حدة الألم كثيرا, بل ويصبح المريض منتشيا, ويقول الأطباء إن ذلك سيكون حدثا كبيرا ليس في طب الأسنان وحده, بل في مختلف العمليات الجراحية, ولا شك في أن هذا دليل علي التقدم الكبير الذي أحرزه طب الأسنان.
زرع الأسنان
أما زرع الأسنان, فلقد استطاع أحد أطباء الأسنان أخيرا أن يقوم بنقل أضراس العقل النامية حديثا إلي مواضع ضروس أمامية استؤصلت من أفواه صغار الأطفال, وقد نمت الأضراس المنقولة, وقامت بالمهمة كاملة, ولذلك يتنبأ بعض الأطباء أن تنشأ قريبا بنوك الأسنان علي غرار بنوك الدم والعيون والجلد وغيرها لنقل الأسنان المخزونة في هذه البنوك إلي أفواه المرضي الذين يفقدون أسنانهم!!
العلاج بالهرمونات
أما مرض البيوريه, الذي يعاني منه الكثير, والذي طالما ذهبت ضحاياه ملايين الأسنان, بل هو أول مرض يتسبب في فقد الأسنان أي خلعها بعد سن الثلاثين, فهو يتسبب في التقيح الذي يمتص عظام الفك والجهاز الذي يربط السنان به, فيخلخل الأسنان, والذي يوجب خلعها إذا لم تعالج في وقت مبكر.. فقد أري الدكتور أرفنج هلكمان أحد كبار الأخصائيين في طب الفم تجربة لمعالجة البيوريه بواسطة هرمون الأنثي الجنس, وكانت نتيجة التجربة توثق الإصابة من خمسين حيوانا أعطيت ذلك الهرمون ونمو عظام جديدة في مكان العظام الفاسدة.. ويقوم الدكتور أرفنج الآن بتجربة هذا الهرمون لعلاج البيوريه في الأسنان.
كما أن هناك اختراع المثاقب الأسرع من الصوت, إذ كانت توجد مثاقب عالمية السرعة تدور بمعدل 100.000 دورة في الدقيقة وتستعمل في فري الأسنان لتنظيفها وتشكيلها بأشكال هندسية خاصة, تمهيدا لحشوها.. وهذه السرعة كافية لإزالة الألم عند الفري, ولكن اخترع أخيرا مثقاب أسرع من الصوت يدور بالهواء المضغوط بدلا من التروس, ويدور بسرعة 3.000.000 دورة في الدقيقة مع تيار قوي من الماء يمنع سخونة المثقاب والضرس.
وبواسطة هذا المثقاب تستطيع أن تنظف وتحشو الضرس في زيارة واحدة لطبيب أسنانك, بدلا من زياراتك الكثيرة التي تأخذ من وقتك ووقته الكثير.
هذه بعض نواحي التقدم في طب الأسنان, وهناك نواح أخري سأحدثك عنها فيما بعد, ولكن الأهم من أي اختراع علي الإطلاق هو أن تذهب إلي طبيب الأسنان في فترات متقاربة, وأن تطمئن إليه, فهذا يساعدك ويساعده.