يسجل مشروع إنجاز توسعة مركز مكافحة السرطان بقسنطينة تأخرا في الإنجاز، ما تطلب استدعاء مختلف الفاعلين لاجتماع من أجل الدفع بالورشة، كما ينتظر استلام توسعة عيادة التوليد بسيدي مبروك شهر جويلية المقبل، فيما تعمل السلطات المحلية على الانتهاء من ترميم المسجد الأخضر بالمدينة القديمة شهر ماي.
وعاين، أمس والي قسنطينة، مشروع توسعة مركز مكافحة السرطان بالمركز الاستشفائي الجامعي الحكيم بن باديس، حيث تفقد مختلف المصالح والطوابق بهذا الهيكل الصحي الهام، الذي سجل تأخرا كبيرا في الإنجاز استمر لأزيد من 10 سنوات، قبل أن يشدد المسؤول على تغيير طريقة العمل وتنظيم الورشة لتحقيق تقدم أكبر في المشروع، في حين تم استدعاء مختلف المعنيين من أجل الحضور لاجتماع عمل للمصادقة على مخطط عمل والالتزام به قصد الدفع بهذه الورشة وتسليمها في أقرب الآجال، كما لاحظ تحفظات تخص التهيئة الخارجية وأمر برفعها، بحسب بيان الولاية.
وبمشروع توسعة العيادة العمومية لأمراض النساء والتوليد، بسيدي مبروك والتي تتوفر على طاقة استيعاب تقدر بـ 75 سريرا، سجلت مصالح الولاية تقدما ملحوظا في الأشغال الداخلية وكذا أشغال التهيئة الخارجية السابقة، قبل أن توجه تعليمات بإتمام الأشغال النهائية للواجهة وكذا في الكتامة، كما أورد المصدر أن المشروع من المرتقب استلامه خلال شهر جويلية القادم، وهو ما من شأنه أن يخفف الضغط على باقي مصالح العيادة، التي تعرف توافدا للحوامل من مختلف الجهات الشرقية للوطن.
وفي إطار إعادة الاعتبار للمساجد العتيقة بولاية قسنطينة، زار الوالي، «الجامع الأخضر» بحي الجزارين وملحقاته «الجمعية الخيرية للتربية والتعليم والمدرسة»، أين تم تقديم عرض من قبل مكتب الدراسات عن عملية الترميم وإعادة الاعتبار للمسجد وتقدم الأشغال بحضور مقاولة الإنجاز، والاطلاع عن قرب على مراحل المشروع، قبل أن يؤكد المسؤول بضرورة إتمام ما تبقى من أشغال ترميم هذا المعلم الديني الذي رفع عنه التجميد تنفيذا لقرار السيد رئيس الجمهورية.
وقد وجه الوالي تعليمات بضرورة العمل من أجل تسليم المسجد شهر ماي المقبل لإعادة فتحه أمام المصلين وطالبي العلم كونه أحد أبرز معالم المدينة، إذ كان العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس يلقي دروسه العلمية به، كما عاين أيضا مسجد أربعين شريف، حيث وقف على مدى تقدم الأشغال بهذه الورشة وحث مقاولة الإنجاز على الإسراع في إتمامها، كما وُجهت توصيات بضرورة المحافظة على الطابع الأصلي لهذا المعلم.
وقد انطلقت أشغال الترميم في 7 مساجد عتيقة من أصل 12 كانت مبرمجة، حيث تم استلام ثلاثة منها ويتعلق الأمر بمساجد حسن باي والجامع الكبير، فضلا عن باشتارزي، في حين أن أشغال ترميم الجامع الأخضر تعرف تقدما ملحوظا ومن المنتظر أن يسلم في الآجال التعاقدية بالنظر إلى الوتيرة المسجلة حاليا، كما أن المؤسسة المكلفة بالإنجاز قد استفادت من صفقة ترميم مسجد «الأربعين شريف» الذي انطلقت ورشته مؤخرا في حين ينتظر أن تباشر الأشغال بمسجدي سيدي عفان، والكتانية في أقرب الآجال.
لقمان/ق
