عمّ إضراب شامل الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، حدادا على ستة قتلى فلسطينيين قضوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مداهمته مخيم جنين للاجئين أمس الثلاثاء.
وشل الإضراب ال1ي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية، مناحي الحياة وأغلقت المدارس والجامعات والمحلات التجارية أبوابها.
يأتي ذلك فيما تظاهر آلاف الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية الليلة الماضية على إثر سقوط القتلى في جنين في عمليات المداهمة التي نفذها الجيش الإسرائيلي. وجابت تظاهرات شوارع مدن نابلس ورام الله والخليل وطولكرم وقلقيلية وعددا من المخيمات والبلدات، وسط دعوات لتصعيد الهجمات ضد أهداف إسرائيلية في كل نقاط الاشتباك.
وفي قطاع غزة تجمع مئات الفلسطينيين في عدة مدن وأشعلوا الإطارات المطاطية ورددوا هتافات داعمة للمقاومة الفلسطينية.
من جهة أخرى، أوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن صافرات الإنذار دوّت فجر اليوم الأربعاء، في مستوطنات «غلاف غزة»، بسبب إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة.
وجاء في بيان مقتضب لمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه «متابعة للتقارير عن تفعيل الإنذارات، رُصد إطلاق صاروخ واحد من غزة ويبدو أنه سقط داخل القطاع».
وقُتل ستة فلسطينيين في مداهمة للجيش الإسرائيلي لمخيم جنين في الضفة الغربية تضمنت محاصرة منزل يتحصن فيه عدد من النشطاء.
وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية استهدفت اغتيال الناشط عبد الفتاح خروشة من «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، المتهم بتنفيذ عملية إطلاق نار في بلدة حوارة في نابلس قبل أسابيع قُتل فيها إسرائيليان.
واعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن عمليات القتل الإسرائيلية اليومية ضد الفلسطينيين تمثل «حرباً شاملة»، مطالبة بتدخل أميركي ودولي لوقف تدهور الأوضاع.
وبحسب أرقام رسمية فلسطينية ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي إلى 73 في الضفة الغربية وشرق القدس منذ بداية
العام.
