«أحياء عند ربهم».. أسر الأبطال يحكون عن تضحيات الرجال: قاتلوا حتى النفس الأخير

الشهيد لا يموت أبدًا، فهو حى عند الله وحى فى قلوب أبناء شعبه الذين ضحى من أجلهم، الشهيد نراه فى وجوه الأطفال براعم الوطن، ونراه فى عقول الفتيان والفتيات الذين يعملون ويبدعون لرفع شأن بلدهم، ونراه فى كل مواطن مصرى وكل جندى وضابط وطبيب ومهندس وعامل وفنى وغيرهم، من المخلصين الذين يعشقون تراب الوطن.

وتحتفل مصر اليوم ٩ مارس من كل عام، بـ«يوم الشهيد»، تخليدًا لذكرى من ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل الحفاظ على الوطن وحماية أرضه وحدوده وأبنائه، وخصصت ذلك اليوم تحديدًا؛ تخليدًا لذكرى استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض، رئيس أركان حرب الجيش المصرى فى حرب الاستنزاف، الذى قضى نحبه وهو على جبهة القتال. 

ويحرص رئيس الجمهورية على الاحتفاء بذكرى الشهداء خلال ذلك اليوم، عبر وضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى لشهداء الجيش، كما تنظم القوات المسلحة احتفالًا سنويًا بـ«يوم الشهيد»، تحضره أسر الشهداء والمحاربين القدامى، وتكرمهم وتعرف الجماهير المصرية ببطولات أبنائهم وتضحياتهم فى سبيل الوطن. 

واحتفالًا بذلك اليوم، أجرت «الدستور»، حوارات مع عدد من أسر الشهداء، ليكشفوا عن جوانب من تضحيات أبنائهم ومشاعرهم تجاه ذلك العطاء الكبير الذى قدمه ذووهم.

بسمة عبدالنبى: زوجى كان شبه الملايكة وكل الناس حبته

بسمة عبدالنبى، زوجة الشهيد محمود طلعت، الذى استشهد خلال مداهمة لجبل الحلال فى سيناء، تحكى عن الدقائق القليلة قبل استشهاد زوجها.

تقول: «قبل استشهاده بنص ساعة كلمنى، هو استشهد الساعة ١٠ صباحًا، لكن أنا عرفت الساعة ٢ ونص الضهر، لأنى كنت فى الشغل وخبوا عليا»، وتضيف: «أسوأ حاجة أن بناتى هما اللى بلغونى، (مليكة) بنتى كانت ٣ سنين ونص، قالتلى إن بابا مات كانت أول صدمة أخدها منهم، قلت دول أطفال وأكيد غلط اللى بيقولوه، بس بنته كانت بتتابع أخبار الشهداء زى (المنسى)، واتأكدت من الخبر من والدتى وأخى، لأنى مكنتش مصدقة».

وتقول: «كل الناس كانت بتحبه وجاتلى تليفونات من كل زمايله، وسافرنا للقاهرة عشان نحضر الجنازة، لكن الجثمان مكنش وصل مستشفى السويس العسكرى، والساعة ٥ الفجر وصل، ورُحت زرته أنا ووالدته».

وتكشف عن كواليس رؤيتها لجثمان زوجها، وتقول: «لما شوفته كان شبه الملايكة كأنه نايم عادى مش ميت، لكن مكنش باين عليه أى علامات للموت زى أى شخص، رغم أن رصاصة القناص دخلت قلبه وطلعت من الرئة».

وتحكى عن أجواء جنازته، وتقول: «صلينا عليه وكانت جنازته فيها ناس منعرفهاش كانوا بس بيحبوه، نمت جنبه وحضنته، أنا مش نسياه وأتمنى من الله له الجنة، أول مرة أشوف جثمان كان جوزى الشهيد، لكن جنازته كانت عرس والناس كلها كانت بتحبه».

السيد إسماعيل: كنا بنحضر لخطوبته من بنت خاله

السيد إسماعيل رمضان، والد الشهيد محمد السيد، من قرية قسطا التابعة لمركز كفرالزيات بالغربية، والذى استشهد فى هجوم على كمين بشمال سيناء، يكشف عن حالة الحب التى كانت تجمع نجله بأقرانه وكل أهل بلده.

يحكى: «ابنى شهيد فى الجنة كان مختلفًا عن الآخرين، والصبر الوحيد لينا من بعده هو الرضاء بقضاء الله وقدره، وكل الناس كانت بتحبه وعلاقته بالجميع كانت طيبة للغاية».

ويكشف عن تفاصيل التواصل الأخير بينه وبين نجله قبل استشهاده، ويقول: «يوم الجمعة ٧ يوليو ٢٠١٧ كان يوم استشهاده، آخر مرة كلمنى كان يوم الخميس الساعة ٦ مساء، كنا بنرتب أنه هيخطب بنت خاله».

ويضيف: «وقتها قولتله إن كل حاجة جاهزة، كان سعيد وفرحان، وقالى خد كلم حد زميل له اسمه وائل عشان هييجى يحضر الخطوبة، وكان ابنى هينزل السبت، لكنه ملحقش واستشهد، ومن يومها الحياة واقفة بالنسبة لى ولولدته، لكن نحسبه عند الله من الشهداء ولا نزكيه على الله».

ويردف: «يوم الجمعة ده كان يوم مش طبيعى فى أحداثه، بدأ بأنى بادعى لابنى، كان قلبى حاسس، ووقتها فى الصلاة الناس كانت بتسألنى حد كلمك أصل القائد بتاع محمد استشهد، فاتصلت بحد من زمايله فى الكتيبة قال لى البقاء لله، بعد كدة رُحت استلمته من مستشفى الجلاء العسكرى ملفوف بعلم مصر». 

مروة قنصوة: كنت أحدثه لحظة الانفجار

مروة قنصوة، زوجة الشهيد العميد أحمد عبدالنبى، والذى كان يشغل منصب قائد الكتيبة ١٠١ حرس حدود، ولقى ربه فى عام ٢٠١٦، ما زالت تشعر بحزن وألم شديدين من جراء فقدها زوجها، رغم مرور كل هذه السنوات.

تقول: «كان موجودًا طوال الوقت فى أكثر المناطق تعرضًا للهجمات الإرهابية فى سيناء قبل ٨ سنوات، وفى ٢٧ يناير ٢٠١٦، كان يعلم جيدًا أنه سيستشهد فى ذلك اليوم، وأبلغ المهندس المشرف على تشييد مسجد الكتيبة، أنه لن يستطيع الصلاة داخل المسجد، بل سيتم وضع لافتة أعلى باب المسجد لتحمل اسمه ضمن شهداء الجيش المصرى».

وتتابع: «فى تمام الساعة الثالثة والنصف عصرًا، خرج الشهيد فى دورية خارج الكتيبة، وكان على تواصل هاتفى معى حتى انقطع الخط فجأة»، وتكمل: «بعد مرور ساعات قليلة، جاءنى خبر استشهاده إثر انفجار عبوة ناسفة بجانب المدرعة التى استقلها، وتأكدت من زميله فى الكتيبة أنه ردد الشهادة كثيرًا، قبل أن تفارق روحه الحياة، مدافعًا عن أمن وسلامة وطنه».

وتوجه رسالة مؤثرة إلى أمهات الشهداء، وتقول: «يجب أن تكن فخورات بما قدمه أولادكن، فأنتن أول من سيمسك بأيديهم فى الجنة».

نجلاء سامى: زوجى لم يخش الإرهابيين وظل صامدًا لآخر لحظة

قالت نجلاء سامى، زوجة الشهيد العقيد عامر عبدالمقصود، الذى كان يشغل منصب نائب المأمور بمركز شرطة كرداسة فى عام ٢٠١٣، إنها لم تنس يومًا واحدًا تضحية زوجها بحياته يوم 14 أغسطس ٢٠١٣، حين هاجمت جماعة الإخوان الإرهابية مقر عمله، وأسقطت طلقاتها الخائنة ضحايا عدة، كان بينهم «عبدالمقصود» الذى وقف صامدًا يدافع عن المركز حتى لفظ أنفاسه الأخيرة على أيدى القتلة.

وأعربت عن فخرها به دومًا أمام أبنائها، إثر ما قدمه والدهم الشهيد من تضحيات فى مواجهة الجماعة الإرهابية أثناء تخريبها للبلاد، وبطولات على مر تاريخ عمله فى الشرطة المصرية، حتى جاء يوم الاستشهاد عقب فض رابعة، وتعرض مركز شرطة كرداسة لهجوم إرهابى لا يمكن أن يمحى من الذاكرة.

ووصفت لحظة استشهاد زوجها البطل، قائلة: «لم يخش زوجى بطش الإرهابيين، وظل صامدًا أمام هجومهم الشرس لآخر لحظة، مدافعًا عن المجندين والضباط داخل المركز، بل واستطاع التخلص من الأسلحة داخل المركز قبل أن تسيطر عليها الجماعة الإرهابية، ورغم تواصلى معه كثيرًا فى ذلك الحين لمغادرة مكان الواقعة، إلا أنه رفض تمامًا، وصمم على الصمود إلى النهاية».

واستكملت: «حزنت كثيرًا لفراق زوجى، وكنت أرغب بشدة فى الانتقام من القتلة الذين أهدروا روحه غدرًا، لكن القانون المصرى أعاد لنا حقنا، حين حكمت المحكمة بإعدام القتلة، الذين مثّلوا بجثة زوجى الشهيد، وتعدوا عليه بالضرب على رأسه لمدة ٤ ساعات متواصلة، إضافة إلى قطع شرايين يديه».

اختتمت زوجة الشهيد حديثها، موجهة الشكر والامتنان للرئيس السيسى الذى لم يتخل عن أسرتها فى أوقات الأزمات، وجعلها مرفوعة الرأس أمام الجميع، بعد أن قضى على الجماعة الإرهابية فى مصر، وحاكم جميع القتلة الذين استباحوا أرواح المجندين والضباط، فضلًا عن توفير خدمات عدة من قبل وزارة الداخلية لزوجات الشهداء من تكريمات ورحلات عمرة.

نجا سعد: الدولة عمرها ما نسيت ابنى

قال والد الشهيد محمد نجا سعد، ابن محافظة مطروح، إن ابنه استُشهد يوم ١٨ أكتوبر ٢٠١٦، مشيرًًا إلى أن الكلية الحربية دائمًا تغرس الوطنية فى أبنائها، لذا دائمًا ما كان «محمد» يردد: «أنا مشروع شهيد». وأضاف «سعد»: «الدولة عمرها ما نسيت ولادها، ودائمًا ما تكرم أسر الشهداء»، مناشدًا المصريين الالتحام والتكاتف لتخطى الصعاب والعبور إلى بر الأمان. وعن الاحتفال بـ«يوم الشهيد»، قال: «الفريق عبدالمنعم رياض ضرب أروع الأمثلة فى الوطنية قبل استشهاده، وكان فى مقدمة الصفوف أثناء الحرب.. القائد دائمًا ما يكون فى مقدمة الصفوف».

تيسير دهيم: ابنى تمنى الشهادة

قالت تيسير دهيم، والدة الشهيد المقدم طه ساطور، ابن محافظة مطروح، إن نجلها استشهد على أرض سيناء، فى ٧ ديسمبر ٢٠١٧، أثناء مداهمته وكرًا إرهابيًا. وأضافت: «ابنى كانت أمنيته الالتحاق بالكلية العسكرية، للوقوف بجانب وطنه وحمايته والدفاع عنه. وبعد ما استشهد كان مبتسمًا.. الشهادة كانت أمنيته منذ التحاقه بالكلية وتحققت». ووصفت تكريم أسر الشهداء فى «يوم الشهيد» بأنه لفتة إنسانية طيبة من الدولة، مُقدمة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على ما يقدمه لأسر شهداء مصر.

كمال المعناوى: شقيقى استشهد فى «73»

قال كمال عبدالحليم المعناوى، أحد أبناء مطروح، إنه شارك هو وشقيقه «محمد» فى حرب أكتوبر ١٩٧٣، واستشهد شقيقه أثناء تأدية الواجب الوطنى. وأضاف: «محمد أصر قبل الحرب أن يتواجد مع زملائه على الجبهة، وبعد علم والدتنا باستشهاده رددت: (ابنى حى عند الله يُرزق)»، مطالبًا المصريين بالحفاظ على الوطن، وتحمل الظروف الحالية حتى العبور إلى بر الأمان.

رمضان كمال: ابنى تنبأ بالشهادة

قال رمضان كمال، والد الشهيد ضياء ابن قرية هربشنت التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بنى سويف، الذى استشهد فى شهر أغسطس عام ٢٠١٨، إن الاحتفال بيوم الشهيد اعتراف من الدولة بفضل أبنائها الشهداء الذين راحوا فداء لمصر الغالية.

وأضاف: «صور نجلى تزين جميع أرجاء المنزل بعد استشهاده، فنحن جميعًا لا يمكن أن ننساه، فكان نعم الابن البار بوالديه وأهله وكان يتمنى الخير لجميع الناس».

وتابع: «نجلى الشهيد عاش ومات بطلًا، فكان صادقًا معى فى كل شىء، فهناك مواقف كثيرة جمعتنى مع نجلى البطل الذى استشهد قبل أن ينهى خدمته العسكرية بقرابة أسبوعين وكان يتنبأ باستشهاده، ومواقف كثيرة أثناء تأدية خدمته العسكرية تحققت بعد الاستشهاد». واستطرد: «الشهيد طلب منى أن أقيم له حفل خطوبة قبل آخر إجازة، ودار حديث فى هذا الموقف وأخبرنى بأنه سيعود شهيدًا، وبالفعل عاد شهيدًا وهو الآن فى مكانة كبيرة عند ربنا سبحانه وتعالى».

سلوى فهيم: عمرى ما نسيت ابنى.. وبشكر الرئيس 

قدمت الدقهلية العديد من شهداء الجيش والشرطة، كان من بينهم المقدم أحمد حسين، الذى استُشهد فى شهر رمضان قبل ٦ سنوات، بطلقات غادرة أثناء توجهه إلى عمله، حيث كان يشغل وقتها منصب رئيس مباحث مركز شرطة شربين. وقالت المهندسة سلوى فهيم، والدة الشهيد: «أحمد ابنى- الله يرحمه- كان بطلًا، جدعنته وطيبته كانت معروفة للجميع، استشهد وهو واقف على رجله، مهربش وكان بيضرب اللى ضربوا عليه».

وأضافت: «كان خلوق وطيب وجدع، وبصبّر نفسى على فقدانه إنه حى، لأن الشهداء أحياء عند ربهم يُرزقون، وولاده (آدم) و(جودى) هما الذكرى الحلوة منه، ربنا يقدرنى وأربيهم زى ما ربيته ويعوضنى فيهم خير»، واصفة يوم استشهاد ابنها بأنه أصعب يوم فى حياتها. 

وواصلت: «مش مصدقة أن الغدر يكون لإنسان بيحب شغله وبلده. أحمد كان بيضحك يوم استشهاده.. عمرى ما نسيتك يا حتة منى.. يا كافل اليتامى يا طيب.. مش أنا بس اللى خسرتك.. كل اللى حبوك خسروا بفراقك.. فى الجنة ونعيمها يا حبيبى».

وأكملت: «عيد ميلاده كان من كام يوم.. عيدك فى الجنة يا حبيبى.. ربنا ينتقم من اللى حرمونى منه وحرموا كل أم شهيد من حبيبها»، مختتمة بقولها: «بمناسبة قدوم رمضان، بدعى ربنا يرحم أحمد وكل شهداء مصر، وبشكر الرئيسى السيسى على مساندته لأهالى الشهداء، وعلى تكريمه السابق لى ولزوجته وأبناء الشهيد».

هويدا حسن: الإخوان استهدفوا نجلى بسبب رابعة

قالت هويدا حسن، والدة الشهيد الملازم أول محمد على المسيرى، شهيد موقعة الحرس الجمهورى، إنه رغم مرور السنوات ما زال الألم ووجع الفراق مثل أول يوم، فلا يوجد أعز من الابن، خاصة أن نجلها الشهيد كان من الأبناء البارين، مشيرة إلى أنه كان يطلب الشهادة ونالها.

وأضافت أن نجلها استشهد فى أحداث الحرس الجمهورى فجر يوم ٨ يوليو ٢٠١٣، عن عمر ناهز ٢٣ عامًا، بعد عام واحد من عمله ضابط شرطة بقسم أول مدينة نصر. وتابعت أنه كانت مأموريته فى هذا اليوم، تأمين شارع صلاح سالم، فى وقت تحرك الإخوان نحو الحرس الجمهورى لدعم رئيسهم، وأثناء حدوث الاشتباكات بين الجيش والإخوان تم استهداف الشهيد، لأنه كان معروفًا بنشاطه وتحركاته، واخترق حصن رابعة مرتين لجمع معلومات عنهم، إضافة إلى ضبط سيارة محملة بالأسلحة قبل دخولها اعتصام رابعة، وتم تكريمه بسبب ضبطها قبل استشهاده من مديرية أمن القاهرة. وتابعت: «هو طلب الشهادة بنفسه، وأنا زعلت منه، قالى إنتى زعلانة إنى أكون شهيد، قولتله عشان أنت تستشهد وأنا يتحرق قلبى، وفعلًا طلبها ونالها قبل استشهاده بشهر عندما كان فى إجازة بالإسكندرية، وكان يجهز متعلقاته للسفر لمأمورية».

تاريخ الخبر: 2023-03-08 21:21:35
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

منتخب مصر يطلب تأجيل مباراة غينيا بيساو بتصفيات المونديال

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-07 21:26:24
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 56%

المغرب يتهم “أمنستي” بخدمة أجندات معادية لوحدته الترابية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-07 21:26:27
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 50%

رئيس الحكومة يستقبل المدير العام لمنظمة العمل الدولية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-07 21:26:05
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 65%

المغرب يتهم “أمنستي” بخدمة أجندات معادية لوحدته الترابية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-07 21:26:33
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 60%

منتخب مصر يطلب تأجيل مباراة غينيا بيساو بتصفيات المونديال

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-07 21:26:19
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 51%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية