تكناوي يكتب: انجازات المرأة التربوية مكتسبات وطن


يوم 8 مارس من كل سنة هو يوم عالمي للاحتفاء بالمرأة، لتكريمها وتقديرها وتجديد احترامها كحارسة قيم وتقاليد وكام وزوجة وكأخت وكابنة وصانعة حياة و كذخيرة من المشاعر الراقية النبيلة، وطبيعي ان يحتل هذا اليوم بحقل التربية والتعليم أهمية خاصة بالنظر لتمثيلية المرأة وبأهمية تواجدها في هذا القطاع باعتبارها أستاذة ومربية منذ التعليم الاولي ومن اول فصل في التعليم الابتدائي مرورا بالتعليم الثانوي الاعدادي والتأهيلي الى اخر مستويات التعليم العالي وعبر كل مستويات التحصيل الدراسي والعلمي والمعرفي.

هذا اليوم هو ايضا مناسبة لاستحضار مواقف المرأة التربوية وشجاعتها وثباتها في اداء ادوار طلائعية رفيعة ، ان موقع المرأة بقطاع التربية والتعليم حسب الاحصائيات يؤكد بشكل جلي اهمية العنصر النسوي على كل مستويات المنظومة التربوية والإدارية، فهي تعطي بعض الاشارات الدالة على حيوية النسيج النسائي في حقل التربية والتعليم الذي يوجد عند نقطة تقاطع مفصلية بين مختلف الحقول والقطاعات الاجتماعية والثقافية.

واذا كانت تحديات العصر جعلت المرأة تغزو كل الفضاءات التي كانت حكرا على الرجل ولم يعد من الممكن ان تبقى المرأة دون موقع المسؤولية في صنع القرار، والقيمة المضافة التي يمكن ان يعطيها وجود المرأة في هذا الاتجاه هو تحقيق التوازن الطبيعي في الحياة بشكل عام وهو ما سيؤدي الى الاستفادة من الطاقات الهائلة التي يختزنها نصف المجتمع فقط يجب الاقتحام و السير نحو اتخاذ قرارات اكثر جرأة وأقصد بذلك مناصب المسؤولية في البنيات التربوية المركزية والجهوية والاقليمية والمحلية وبصفة خاصة الادارة التربوية فتمثيلية النساء تبقى دون المامول فما زلنا نضع تحمل المسؤولية في اتخاذ القرار في خانة الاستثناء لا في وسط العادي والطبيعي، وما زلنا نستطيع عد النساء المسؤولات وحساب مناصبهن على رؤوس اصابع اليد الواحدة.

فغني عن الذكر ان اي نموذج للإصلاح في قطاع التربية والتكوين لن يتحقق ولن يكون له معنى بدون الاهتمام بالمزيد من اشراك النساء واستثمار كفاءتهن وقدراتهن، و هذا ما يفرض حسب اعتقادي الشخصي السير نحو تبني التمييز الايجابي من اجل تدارك التأخر التاريخي بتخصيص نسب معينة او حصيص في اسناد مناصب المسؤولية للمرأة لتوفير المناخ الملائم والشروط الضرورية التي تمكن المرأة من ابراز قدراتها.

هذا الاجراء سيمكن من ربح الكثير من الطاقات النسوية المهدورة او الموظفة بشكل سيئ وتحت وصاية ثقافة غير منصفة، خصوصا وان النساء في مختلف مواقعهن داخل المنظومة التعليمية والتكوينية برهن على القدرة على العطاء والاندماج وعلى جدارتهن بأكثر مما حصلن عليه، لان القيمة المضافة التي يمكن ان يعطيها وجود المرأة على راس البنيات و المؤسسات التربوية لا تكمن فقط في الكفاءة العلمية والمعرفية ولكن ايضا في الكفاءة في التدبير والتسيير وقدرتها على الحوار والتواصل وطرح البدائل واتخاذ القرارات بشكل واع ومسؤول وايضا الصبر والالحاح والتريث الايجابي

وايضا في العلاقة الخاصة للمرأة بالفضاء من حيث النظافة والجمالية والترتيب وهي العلاقة التي قد تنعكس بصورة او بأخرى على مواقع المسؤولية سواء في الادارات المركزية او الجهوية او الاقليمية او في الادارة التربوية للمؤسسات التعليمية و التي تنتظر الكثير في هذا الاتجاه

تاريخ الخبر: 2023-03-09 00:15:13
المصدر: كِشـ24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 43%
الأهمية: 46%

آخر الأخبار حول العالم

فرحة عارمة لابن الطبيب التازي بعد الإعلان عن مغادرة والده للسجن

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:25:52
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 61%

فرحة عارمة لابن الطبيب التازي بعد الإعلان عن مغادرة والده للسجن

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:26:00
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 62%

هكذا كانت ردة فعل عائلة الدكتور التازي بعد النطق بالحكم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:26:03
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 68%

هكذا كانت ردة فعل عائلة الدكتور التازي بعد النطق بالحكم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:26:08
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 57%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية