أكد أحمد الخطيب، رئيس تحرير جريدة الوطن، أنّ الرئيس عبدالفتاح السيسي يتجلى دائما عند الحديث عن الشهداء، إذ إنّ الشهداءَ في مخيلة الرئيس أمر عظيم، فهم يرمزون إلى قوة الدولة وتضحياتها ووعيها ومعرفتها بما حدث طوال 10 سنوات.

وأضاف الخطيب، في مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ الرئيس السيسي أحد أهم رؤساء الدول التي جابهت الإرهاب في العالم، إذ تولى السلطة في خضم معركة مع الإرهاب هي الأشرس على الإطلاق في الخمسين سنة الماضية في منطقة الشرق الأوسط، التي كان يُراد لها التفجير من الداخل، فقد كان هناك مخطط من الخارج لم تفلح، فكان المخطط تفجيرها من الداخل.

وتابع بأن إقليم الشرق الأوسط هو أكبر إقليم في العالم مضطرب أمنيًا واجتماعيًا وسياسيًا، ويزخر بالجماعات الإرهابية من كل صوب وحدب، مشددًا على أنّ جميع البلدان التي تعرضت لما تعرضت له مصر لم تخرج معافية، بل لم تخرج أساسًا، ومصر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي خرجت بسلام ونجاح كبير.

الدم والشهداء أغلى الأثمان

وأشار إلى أنّ الدم والشهداء أغلى الأثمان، وقبل شهر أو شهرين أعلنت الدولة المصرية عن وجود حصيلة قدرها 3200 شهيد و12 ألف مصاب، مؤكدًا أنّ الرئيس قال اليوم في «يوم الشهيد»، إنّ على المصريين أن يعوا أنّ الثمن الذي دفعوه غاليًا يجب الحفاظ عليه والنظر إليه طوال الوقت.

وأوضح أنّ مصر وقفت أمام الإرهاب الغادر، وترنّحت دول أخرى لكن لم تترنح مصر، لأنّ هناك ثمنا دُفع، مشددًا على أن التكاليف كثيرة، لكن أغلاها وأثمنها هو الدماء، كما كان هناك ثمن اقتصادي باهظ دفعته الدولة المصرية: «الحرب على الإرهاب بشعة وهناك دول لم تستطع الانتصار فيها، لكن مصر انتصرت، وخرجت من اضطراب كبير جدًا دخلت في دول أخرى، نسأل الله عز وجل أن يُفلح الآخرون وأن تفلح بلادنا».

الدولة المصرية تتذكر الشهداء دائما

ولفت إلى أنّ الدولة المصرية تتذكر كل عام وكل لحظة أنّ لديها شهداء وثمن دُفع غاليا، وعندما يتحدث الرئيس اليوم عن وجود معرض للأسلحة وما شابه يريد أن يقول للناسِ حافظوا على بلادكم وتذكروا ثمن هذه الدماء وانظروا إلى هذا المتحف والمعرض وأن الثمنَ كان غاليا ولا يزال، ولا يجب لأحد أن يدخل بيننا، ولا أحد يستطيع أن يخدع الشعب مرة اخرى.

وأوضح، أنّ الرئيس السيسي عندما عرّج على ما حدث في ثورة يناير، كان يتحدث عن فكرة الوعي، وأن المصريين لا بد أن يعوا أن كل محاولة اقتتال من الداخل يجب أن يكون حائط الصد الأساسي والرئيسي هو الوعي والمعرفة بما يراد بهذا الشعب وهذه الدولة.

وأردف أن الرئيس يريد أن يتذكر الناسُ ما فعلته الدولة وما فعله أبناؤه، وأن يتذكر الناسُ ثمن التضحية وأن يعي الناسُ ما حدث حتى لا يتم تكراره، فالرئيس ذكّر الناسَ في مصر بما حدث في الأيام الماضية من آلام وجروح حتى لا تعود مرة أخرى أو تتكرر.

وواصل: «كانت هناك حروب على الإرهاب في السابق، في عهد الرئيسين جمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات، لكن الناس نسوا، حتى أن الرئيس السادات قُتل، وأصبحت جزءًا من الماضي، لذا فإنّ الرئيس السيسي يريد أن يستذكر الناسُ الآلام والجروحَ حتى لا تعود مرة أخرى».