أبلغت مبعوثة أوروبية قائدي انقلاب السودان، بأن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى العمل مع الحكومة المدنية لتوثيق العلاقات.
الخرطوم: التغيير
أكدت مدير الدائرة الأفريقية للعمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي ريتا لارانجينا، أن الاتحاد الأوروبي يتطلع بشدة للعمل مع الحكومة المدنية للانخراط في سياقٍ جديد يمكنهم من توثيق العلاقات مع السودان.
وأجرت ريتا لارانجينا، التي وصلت الخرطوم ضمن جَولة تشمل الصومال وإثيوبيا، يوم الخميس، لقاءين منفصلين، مع رئيس مجلس السيادة الانقلابي عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو «حميدتي».
وبحسب تصريح من المجلس الانقلابي، أوضحت المسؤولة الأوروبية للبرهان، أنه من المهم جداً احترام حق التجمع السلمي.
ونوهت إلى أنها ستقوم بتقديم تقرير للدول الأعضاء حول زيارتها للسودان وأهمية دعم الحكومة الانتقالية القادمة.
فيما أكد البرهان، التزام الجيش بالانسحاب من العملية السياسية، وتشكيل حكومة مدنية ذات قاعدة واسعة تقود البلاد خلال ما تبقى من الفترة الانتقالية.
وشدّد على تطلعه لأن تمضي العملية السياسية بسلاسة إلى نهاياتها.
وأعرب عن أمله في توافق جميع الأطراف بما يُحقِّق الخروج الآمن للبلاد من الأزمة السياسية الراهنة وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة.
وخلال لقائها مع «حميدتي»، أوضحت ريتا، أن زيارتها للسودان تأتي في إطار دعم العملية السياسية في البلاد.
وأشارت إلى أن رسالتها من الاتحاد الأوروبي للسودانيين تتمثل في ضرورة التوصل إلى اتفاق وتشكيل حكومة مدنية.
وقالت إنهم مستعدون لتقديم الدعم والمساندة لتحقيق الاستقرار، وأعلنت دعم الاتحاد الأوروبي للسودان خاصّةً في مجالات الزراعة والمساعدات الإنسانية.
وبحسب التصريح بحث اللقاء، علاقات التعاون بين الاتحاد الأوروبي والسودان، بجانب جُهُود الاتّحاد الأوروبي في دعم الانتقال الديمقراطي، في ضوء الاتفاق الإطاري المُوقّع ديسمبر الماضي، والجُهُود المبذولة لتشكيل حكومة مدنية.
وعبر حميدتي عن تقدير السودان لجهود الاتحاد الأوروبي الداعمة لاستقرار السودان والمنطقة.
وأكد أهمية التعاون والتنسيق المشترك في القضايا والموضوعات التي تهم الجانبين.
وجدّد التزام المؤسسة العسكرية بالخروج من العمل السياسي، وتشكيل حكومة مدنية تلبِّي تطلُّعات الشعب السوداني.
