قرر مجلس جامعة عين شمس بالإجماع برئاسة د. محمود المتينى رئيس الجامعة وقف تسجيل رسائل الماجستير والدكتواره بالأقسام الثلاثة بكلية الدراسات والبحوث البيئية بالجامعة وهى أقسام الاقتصاد ، والدراسات الإنسانية والتربية وذلك لمدة عام حتى يتم إصلاح الأوضاع بهذه الأقسام وأن تكون موضوعات الرسائل متسقة وقضايا البيئة المختلفة بشكل واقعى وعدم تضارب هذه الرسائل فى موضوعاتها مع التخصصات الأخرى فى مختلف كليات الجامعة.. كما قرر المجلس تشكيل لجنة لتنفيذ هذا القرار برئاسة د . محسن توفيق العميد الأسبق والمؤسس لمعهد الدراسات البيئية قبل ان يتحول إلى مسمى «كلية» منذ عام واحد فقط على أن تضم هذه اللجنة عددا من قيادات الكلية بالاتفاق مع الجامعة حتى يتم إصلاح الأوضاع فى هذه الكلية بشكل حقيقى بعد أن خرجت عن المسار الذى أنشئت من أجله من البداية.
وأكد د . محمود المتينى فى تصريحات خاصة لصفحة «هنا الجامعة» أن قرار المجلس الأخيرة يؤكد أننا لا نهدف إلى إغلاق أى منشأة علمية بالجامعة إلا إذا حادت عن مسارها، أو لم يعد هناك حاجة لوجودها مثلما حدث لقسم الإعلام على سبيل المثال بكلية الآداب بعد أن أصبح لدينا كلية مستقلة بالإعلام بالجامعة بدأت الدراسة بها منذ بداية هذا العام الجامعى.
وأضاف د. المتينى أننى لست ضد هذه الكلية أو غيرها لكننا نهدف إلى غلق «هذه الدكاكين» المتشابهة فى أكثر من مكان بالجامعة وهو ما جعلنى أوقف تسجيل رسائل الماجستير والدكتوراه بعدة أماكن أخرى فى تخصصات مختلفة مثل معهد دراسات الطفولة، وقسم الإعلام بكلية البنات، خاصة بعد أن أنشأنا كلية جديدة محترمة تليق بجامعة عين شمس وهى «كلية الإعلام».
وبعدها أوقفنا القبول أيضا بقسم الإعلام بكلية الآداب حتى لا يكون هناك تكرار وتضارب بين هذه التخصصات فى أماكن أخرى بالجامعة وهذا ما نهدف إليه، وهذا أيضا ما طالبتنى به لجنة قطاع
الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات برئاسة د . سامى عبد العزيز ، وكان لها كل الحق فيما طالبت به وهو ما نقوم بتنفيذه الآن.. وأكد د. المتينى أننى كنت قد قررت من جانبى وقف تسجيل أية رسائل ماجستير أو دكتواره بالأقسام الثلاثة بهذه بكلية الدراسات والبحوث البيئية بالجامعة ولمدة عام وعرضت الأمر على مجلس الجامعة.
وفى جلسته الأخيرة والذى وافق بالإجماع على ماسبق أن قررته بهدف إعادة هيكلة هذه الكلية والارتقاء بمستوى الدراسة بها بما يتفق والهدف الأساسى الذى أنشئت من أجله وبما يتناسب مع مكانة جامعة عين شمس العريقة ومكانتها العلمية والعالمية وهو غير موجود حاليا فى كثير من أبحاث هذه الكلية ودراساتها العلمية بمعظم رسائل الماجستير والدكتوراه التى يتم منحها بأقسامها المختلفة.
وأكد د. المتينى أن الجامعة لن تسمح فى أن تستمر هذه السمعة السيئة لهذه الكلية داخل جامعة عين شمس التى تلازمها للأسف منذ سنوات طويلة بسبب نوعية ومستوى رسائل الماجستير والدكتوراه التى يتم منحها بهذه الكلية دون أى ضوابط علمية فى معظمها.
وقد وصل الأمر عند مناقشة بعض رسائل الماجستير والدكتوراه بها ألا تستغرق مدة المناقشة فيها أكثر من خمس دقائق وبعدها يتم منح الدرجة لصاحب الرسالة من جانب لجنة الحكم والمناقشة !! وهذا لن نقبل به أن يستمر بجامعة عين شمس بعدما تابعت معظم رسائل الماجستير والدكتوراه بها وتأكد لى أنها لاترتبط بالواقع.
وأن هذه الكلية لاتلزم بتحقيق الأهداف الحقيقية التى أنشئت من أجلها منذ أن كان مسماها «معهد الدراسات والبحوث البيئة» وكان كل التطوير الذى قاموا به فى هذه الكلية فقط هو سعيهم الدءوب لتغيير مسماها السابق من معهد إلى كلمة «كلية» فقط بدلا من معهد ولم يهتموا بتطوير أنفسهم أو دراساتهم الأكاديمية وهو الأهم من الشكل الذى سعوا إليه.. كما أنه ليس من المعقول- والحديث مازال على لسان د. محمود المتينى أن كل من يريد الحصول على الماجستير أو الدكتوراه أن يسرع بالتسجيل فى هذه الكلية ليحصل على الدرجة بسهولة كالمعتاد ويتم وضع كل هذه الرسائل على الأرفف بعد ذلك ، حتى أن عدد رسائل الماجستير والدكتوراه المسجلة بهذه الكلية حاليا- كما قلت قبل ذلك.
ووصل إلى 3 آلاف رسالة - نعم 3 آلاف رسالة - خاصة فى أقسام الإعلام والاقتصاد، والعلوم التربوية - وهذا لا يتصوره أى عقل ، وطبعا تكون الأولوية للطلاب العرب والمعنى طبعا مفهوم، وهو واقع للأسف يشين جامعة عين شمس ولن نسمح فى جامعتنا العريقة باستمراره.
مهلة أخرى لمعهد دمنهور
وكان المجلس الأعلى للجامعات هو الآخر قد قرر من جانبه أيضا وبناء على تقرير لجنة قطاع العلوم الأساسية برئاسة د.عصام خميس إعطاء مهلة لمدة عام لمعهد الدراسات والبحوث البيئية المناظر بجامعة دمنهور الذى يعتبر الأسوأ من نوعه فى كل المعاهد الأربعة الأخرى بالجامعات المصرية الموجود نظير له فى كل من جامعات: مدينة السادات والإسكندرية والعريش.
وعين شمس، الذى بدأت الدراسة به منذ ثلاث سنوات دون أن يكون به عضو هيئة تدريس واحد وكان مسجلا به ما يزيد علي 254 طالبا وطالبة دبلوم دراسات عليا وماجستير ودكتوراه حتى أن رئيسه المحبوس حاليا د . حسين مطاوع كان قد أشرف على رسالة دكتوراه فى المحاسبة لطالب عربى مع أن د . مطاوع تخصص علوم فيزياء ولاعلاقة له بالمحاسبة وجعل وقتها رئيس الجامعة د.عبيد طالح المحبوس حاليا أيضا هو رئيس لجنة المناقشة فى ذلك الوقت مع أن تخصصه «طب بيطرى» وهو ما سبق أن نشرته صفحة «هنا الجامعة» من قبل.
وقد أعطى المجلس الأعلى للجامعات مهلة لهذا المعهد مدة عام كما يقول د. مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات لإعادة هيكلة كل أقسامه وكذا البرامج البينية به بما يتفق والهدف الذى أنشئت من أجله.
وتوفير الأعداد الكافية بهذا المعهد فى كل أقسامه، وألا تتضارب رسائل الماجستير والدكتوراه التى سيتم تسجيلها بهذا المعهد مع التخصصات الأخرى المناظرة بكليات الجامعة المختلفة- وإلا قد تقرر اللجنة وقف الدراسة بهذا المعهد إذا لم يتم توفيق أوضاعه بعد أن يكون قد خرج عن المسار الذى أنشئى من أجله.
اقرأ أيضاًَ| التعليم العالي: اللجنة المُختصة بترشيح رؤساء الجامعات تواصل أعمالها بمقابلة المُرشحين
نقلا عن صحيفة أخبار اليوم:
2023-3-11
