قال المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، السبت، إن الترتيبات المؤقتة والحكومات الانتقالية المستمرة والأجسام التشريعية المنتهية ولايتها تعرض الوضع الليبي للخطر، مشيرا إلى أن كل هذا سيؤدي في النهاية إلى تقويض سلامة أراضي ليبيا ووحدة شعبها.

وأشار، في مؤتمر صحفي في العاصمة الليبية طرابلس، إلى أن المبادرة التي يقترحها تهدف إلى الجمع بين الأطراف الليبية لتمكينها من العمل لحل الأزمة الحالية وقيادة البلاد نحو الانتخابات، منوها إلى أن إعطاء الشعب الليبي فرصة اختيار قادته عبر الانتخابات هو السبيل للسلام والازدهار وبناء المؤسسات العامة والشرعية.

وأضاف «باتيلي»: «فُوضت من قبل مجلس الأمن لأبادر بعمل كل ما يهدف للجمع بين الأطراف الليبية لتتجاوز الظروف الحالية والسير بالبلاد للانتخابات التي تعطي الشرعية لمؤسساتها، وندعم مفوضية الانتخابات من أجل الإسراع بإجراء الانتخابات ولا يوجد سبب لمزيد من التأخير».
 

موعد محدد للانتخابات

وتابع: «يمكن وضع خارطة طريق واضحة للانتخابات قبل منتصف شهر يونيو المقبل، ووجهت طلبا لأطراف عدة، بينهم قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، لتقديم مقترحاتهم لحل الأزمة».

وشدد «باتيلي» على أن لجنة "5+5" العسكرية ستتولى إجراء الحوارات الأمنية لتهيئة الأجواء للانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أن الانتخابات لا تتعلق فقط بالوثائق الدستورية والقانونية، بل هناك قضايا أخرى يجب معالجتها من بينها تحسين البيئة الأمنية، لافتًا إلى أن الأمم المتحدة مستعدة لدعم لجنة 6+6 المشكلة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة لإنجاز مهامهم.

وتابع: «ندعم مفوضية الانتخابات من أجل الإسراع بإجراء الانتخابات»، لافتًا إلى أنه لا يوجد سبب لمزيد من التأخير، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة مستمرة في العمل مع المجلس الرئاسي كشريك رئيسي.

انتخابات بحلول يونيو

وأضاف: بادر المجلس الرئاسي لجمع القادة الليبيين لحملهم لحل القضايا العالقة وعودة المسار بالعملية الانتخابية، ليس هناك سبب في المزيد من التأخير، وبالإمكان وضع خارطة واضحة للانتخابات بحلول يونيو المقبل، مكملًا: زرت عواصم إقليمية وأجريت مشاورات مفيدة في القاهرة وتونس والجزائر والرباط والدوحة وأبوظبي وبرازافيل، وسأذهب إلى تشاد والنيجر والسودان ودول الجوار.

الأزمة الليبية واضحة

وأكمل: أبعاد الأزمة الليبية واضحة للجميع، وفي العقد الأخير بقيت ليبيا ساحة للنشاطات الإقليمية والدولية، وسأطلب من الأطراف الليبية التفاوض مباشرة أو من خلال ممثليهم من خلال لجنة رفيعة المستوى، مشيرًا إلى أن الأطراف التي يضمها الفريق رفيع المستوى لن يتم اختيارها من البعثة، بل ستقوم الأطراف والدوائر المعنية بالموضوعات المختلفة والقضايا السياسية والأمنية بتسمية من سيتحدث بالنيابة عنهم في سياق التحركات الدبلوماسية بين الجهات الليبية الفاعلة.

دعم كل الأطراف

ودعا «باتيلي» الليبيين لاغتنام الفرصة، كما دعا الأطراف الدولية لدعم كل الأطراف، مشيرًا إلى أن اللجنة التوجيهية رفيعة المستوى ستعمل حسب المبادرة الأممية على صياغة مدونة سلوك للمرشحين وحث القادة الليبيين على تضمينها بالقاعدة الدستورية.

وقف إطلاق النار

وأضاف: اتفاق وقف إطلاق النار ثابت ومستمر حتى اللحظة، وأعضاء اللجنة العسكرية الليبية ملتزمون بتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية، ولا بد من مساعدة المرشحين للانتخابات على التحرك بحرية في جميع مناطق ليبيا، لافتًا إلى أن قائمة المترشحين للانتخابات ستفتح مرة أخرى بعد عام من إغلاقها.