عضو لجنة التلقيح لـ”الأيام 24″: قرار استمرار وقف استقبال الوافدين من الصين “معقول”


عقدت الحكومة، يوم 23 فبراير 2023، مجلسها الأسبوعي، برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، حيث لم يتم يدرج مشروع المرسوم رقم 2.22.1045 من أجل تمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني لمواجهة تفشي فيروس كورونا-كوفيد 19، الذي اعتاد على تقديمه عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية. حيث يتضح أن عدم إدراج مشروع المرسوم، يعني أن الحكومة أنهت العمل بحالة الطوارئ الصحية التي بدأت في 20 مارس من سنة 2020.

 

وفي بادية العام الجاري قررت السلطات المغربية، عبر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، منع جميع المسافرين القادمين من الصين من الدخول إلى المملكة، ابتداء من 3 يناير الماضي، وذلك على ضوء عودة انتشار فيروس كوفيد – 19 بهذا البلد. بالنظر لتتبع المملكة عن كثب، تطور جائحة كوفيد بجمهورية الصين الشعبية.

 

ومنذ ذلك الحين، لم يطرأ أي تغيير على قرار السطات المغربية بخصوص القادمين من الصين مهما كانت جنسياتهم، الأمر الذي دفعنا إلى طرح التساؤل على اللجنة العلمية والتقنية لاحتواء فيروس “كوفيد-19” بالمغرب.

 

حيث اعتبر سعيد عفيف عضو اللجنة العلمية والتقنية لاحتواء فيروس “كوفيد-19” بالمغرب ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أن قرار السلطات الحكومية المغربية وقف استقبال الوافدين من جمهورية الصين الشعبية “معقول” مؤكدا أن التدابير الاستباقية التي أخذنها المملكة أدت إلى الحفاظ على الوضعية الوبائية الجيدة.

 

وأشار عفيف في تصريح لـ”الأيام 24″، إلى أنه من الأفضل أن يبقى “المغرب في حالة من الطمأنينة” حول الوضعية الوبائية على أن يستقبل الوافدين من الصين في ظل نقص المعلومات حول الحالة الوبائية في هذه الدولة، مشيرا إلى أن هذا الأمر تُطالب به منظمة الصحة العالمية هي الأخرى.

 

وأكد عضو اللجنة العلمية والتقنية لاحتواء فيروس “كوفيد-19” بالمغرب، أنه ليست هناك معلمات جديدة من قبل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخرج، حول أي إجراء جديد يتم اتخاذه في حق القادمين من جمهورية الصين الشعبية.

 

وأبرز ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أن المغاربة استطاعوا التعايش مع الفيروس حيث كانت هناك المناعة الطبيعية ومناعة التلقيح الذي تم توفيره بالمجان وبكميات كبيرة بعد التعليمات الملكية، مبرزا أن هذا أدى إلى وجود التعايش مع الفيروس رغم وجود حالات مرضية بكورونا.

 

وكشف عفيف، أنه يتم أخذ 10 بالمائة من العينات التي يتم إجراء الفحوصات فيها، حيث يتم إجراء التحاليل المخبرية من قبل من أجل معرفة المتحور السائد في المملكة، وذلك من خلال تتبع الجينومي لهذه المحتورات.

 

وفيما يخص تعايش المغاربة مع كورونا، أكد عضو اللجنة العلمية والتقنية لاحتواء فيروس “كوفيد-19” بالمغرب، أنه يتم تتبع نتائج الحال الوبائية خلال الشهر المقبلة، وهو ما سيجعل التلقيح في غالب الأمر للأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة والمتقدمين في السنة كنزلة البرد العادية.

 

وأضاف بيان الخارجية المغربية، أنه “على ضوء تطور الوضعية والاتصالات المنتظمة والمباشرة مع الطرف الصيني، وقصد تفادي موجة جديدة من العدوى بالمغرب وكل تداعياتها، فقد قررت السلطات المغربية منع جميع المسافرين القادمين من الصين، أيا كانت جنسيتهم، من الدخول إلى تراب المملكة”.

 

وأكدت الوزارة أن هذا “الإجراء الاستثنائي”، الذي سيجري تطبيقه ابتداء من يوم 3 يناير 2023 وحتى إشعار آخر، “لا يؤثر بأي حال من الأحوال على الصداقة القوية القائمة بين الشعبين والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، التي تظل المملكة متشبثة بها بشدة”.

 

من جهة أخرى، وتعليقا على رفع حالة الطوارئ الصحية، قال الطيب حمضي، نائب رئيس الفدرالية الوطنية للصحة والباحث في السياسات والنظم الصحية، إن الحالة الطوارئ الصحية لم يتم التمديد لها، حيث أن آخر تمديد لها بنهاية شهر فبراير 2023، موضحا أن قرار وقفها راجع لعدة أسباب منها الحالة الوبائية التي عرفت تحسنا منذ عدة أشهر.

 

وأوضح حمضي في تصريح لموقع الأيام 24، قرار وقف سيريان مفعول حالة الطوارئ الصحية يعود إلى الاطمئنان إلى الحالة المستقبلية وكذا ضعف بنسبة كبيرة حول احتمالية ظهور متحورات لكورونا أكثر خطورة، مضيفا أن عملية التلقيح بلغت ثلثي الساكنة وأغلبيتهم أصيبوا بكوفيد 19 حيث أن المناعة المشتركة للإصابات السابقة واللقاحات تعطي حماية كبيرة جدا بالنسبة لأغلب الساكنة.

 

وأضاف نائب رئيس الفدرالية الوطنية للصحة، أنه على المستوى الدولي، فقد تلقى ثلثي المعمورة اللقاحات إضافة إلى الإصابات السابقة، مضيفا أن المتحورات السابقة والتي تظهر لحد الساعة هي متحورات لـ”أوميكرون” والذي يعتبر إلى حد الآن أكبر انتشارا وأكثر شراسة.

 

وأشار المتحدث نفسه، إلى أن هذه المعطيات وغيرها تعطي اطمئنانا أكثر على المستوى المستقبلي، مضيفا أن الصين التي يوجد بها مليار ونصف من السكان والتي كانت تشتغل بمقاربة “0 إصابة” وعرفت انتشارا كبيرا للفيروس بعد رفعها، لم تعرف نتائج خطيرة جراء هذا الرفع على مستوى الصين نفسها.

 

وأكد حمضي أن هذه المعطيات تؤكد أن المغرب يعيش الأسابيع الأخيرة لجائحة كوفيد 19، مؤكدا أن هذا لا يعني أن الفيروس انتهى، حيث أنه لا زال يعيش وسيبقى لسنوات غير أنه سيشكل خطرا على الأشخاص الذين لديهم الهشاشة “65 سنة فما فوق” أو الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع الضغط والأمراض الخطيرة كالسرطان والمناعة ولم يتلقوا جرعات التلقيح الكاملة.

 

وأشار السياسات والنظم الصحية، إلى أن المقاولات المغربية تشتغل منذ سنة تقريبا بطريقة عادية، كما تعمل المؤسسات التعلمية هي الأخرى بشكل عادي، مشيرا إلى أن رفع حالة الطوارئ الصحية هو “تحصيل حاصل للتعايش مع الفيروس”.

 

من جهة أخرى، أعلن المكتب الوطني للمطارات أن اختبارات الكشف عن فيروس كورونا “PCR” لم تعد إجبارية بالنسبة لجميع المسافرين عند الوصول إلى مطارات المغرب. حيث سيتم إخضاع، فقط، عدد من المسافرين للاختبار المستضد السريع بصورة عشوائية.

 

وأضاف بلاغ للمكتب على صفحته بموقع “تويتر”، أن الإدلاء بجواز التلقيح وبنتيجة اختبار “PCR” سلبي لأقل من 48 ساعة، قبل صعود الطائرة، سيبقى ساري المفعول، في حين سيتم إلغاء الاختبار الثاني لـ”PCR” عند الوصول لمطارات المملكة.

تاريخ الخبر: 2023-03-11 15:20:32
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 66%
الأهمية: 85%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية