تعرف ظاهرة سرقة الصفائح الحديدية والأعمدة المصنوعة من الحديد استفحالا غير مسبوق ببلديات ولاية جيجل وهي الظاهرة التي لم تسلم منها حتى مقابر الموتى التي تعرض سياج وأبواب الكثير منها لعمليات سطو ليلية . فبعد أن ظل الأمر مقتصرا في السابق على القنوات والأسلاك النحاسية التي عرفت هجمة شرسة بمختلف مناطق الولاية حتى تفكيك الكثير من الشبكات التي تنشط في هذا المجال تطورت الأمور لتطال الصفائح الحديدية التي لم تسلم بدورها من هجمات اللصوص الذي داسوا على كل الأعراف والقيم في رحلة بحثهم عن كل مايمكن أن يزود جيوبهم بدينارات اضافية لتطال الأفعال الدنئية لهؤلاء مقابر الموتى التي تعرض سياج وأبواب الكثير منها لعمليات سطو ليلية خلفت حالة من التذمر والغضب في الأوساط الشعبية بعاصمة الكورنيش خصوصا في ظل ماتحظى به هكذا مواقع من قدسية واحترام في الأساط الإجتماعية والتي تجعل مجرد التفكير في المساس بها بمثابة جريمة بكل المقاييس والأعراف . وتجدر الإشارة في سياق متصل الى تمكن عناصر الدرك الوطني قبل أيام من وضع حد لنشاط شبكة متكونة من أربعة أشخاص والتي كانت تحترف سرقة الصفائح الحديدية وحتى الأعمدة المصنعة من هذه المادة على مستوى ضاحية الميلية شرق عاصمة الولاية حيث كانت آخر عملية لها قد تمت بمنطقة بني فرقان من خلال استيلائها على أعمدة حديدية من هذه المنطقة وهو مادفع الى فتح تحقيق في القضية أفضى الى توقيف عدد من عناصر هذه الشبكة التي كانت تعمل على عدة محاور ببلدية الميلية وضواحيها .
أ / أيمن
