تيامات
| جزء من سلسلة منطقات عن |
| أساطير الرافدين |
|---|
| ديانات الرافدين |
|
المخلوقات البدائية
|
|
الآلهة السبعة المقررة
|
|
الآلهة العظام
|
|
أنصاف آلهة وأبطال
|
|
الأرواح والوحوش
|
|
حكايات من بابل
|
| تنطقيد أخرى |
|
في الديانة البابلية القديمة، تيامات Tiamat (آكادية: 𒀭𒋾𒊩𒆳 DTI.AMAT or 𒀭𒌓𒌈 DTAM.TUM، باليونانية: Θαλάττη Thaláttē) هي إلهة البحر المالح، التي تتزوج من أبزوإله المياه العذبة لينتجا آلِهة أصغر. ترمز تيامات لفوضى الخلق البدائية وتصور بهيئة أمراة تمثل الأنوثة والجمال بشكل متلأليء. هناك شقان لهذه الأسطورة, إحداهما تقول إذا تيامات هي إِلهة خالقة من خلال زواج مقدس سلمي بين الملح والمياه العذبة حيث خلق الكون خلال الأجيال المتعاقبة. في الجزء الثاني من ملحمة فوضى الخلق تظهر أسطورة تيامات كتجسيد وحشي للفوضى البدائية وتصور تيامات بها على شكل ثعبان البحر اوتنين.
في ملحمة الخلق البابلية "الأينوما إيليش" , تلد ميامات الجيل الأول من الآلهة . يعتقد زوجها ابزوانهم يخططون لقتله وسلبه عرشه وبالعمل يشن عليهم الحرب لاحقاً ويقتل على أيديهم. مدفوعة بغضبها على مقتل زوجها, تشن ميامات الحرب هي أيضاً حيث تتجسد فيها على شكل تنين بحر عملاق لكنها تُذبح على يد إِله العواصف مردوخ أبن إنكي, لكنها اطلقت الوحوش في بلاد مابين النهرين قبيل موتها ومن ضمنها التنانين التي مُلأت اجسادها بالسم بدل الدم. بعد حتى قتلها مردوخ قام بتشكيل السماء من أجزاء جسد تيامات المتناثرة. ورد ذكر تيامات في المجلد الأول من تاريخ الكون للمحرر البابلي بيروسس من العصر إِلهلسنتي بأسم تالاتا (وهوشكل من أشكال الحدثة اليونانية ثالاسا التي تعني البحر). يعتقد ان أسم تيامات سقط أثناء الترجمة الثانوية للنصوص الدينية المكتوبة باللغة الأكدية الشرقية. بعض الناقلين الأكديين لملحمة أينوما إيليش استبدلوا حدثة "بحر" الاعتيادية بأسم "تيامات" لان الحدثتين لهما نفس الدلالة.
التسمية
يعتقد كلا من ثوركلد جيكبسون وولتر بوكرت إذا اصل الحدثة يرتبط بحدثة تاماتوالتي تعني "بحر" بالأكدية والتي بدورها مأخوذة من الحدثة الأكدية البدائية "تيامتوم". ويؤكد بوكيرت إنادىءه بشرح الصلة اللغوية مع اسطورة تيثيس. عثر بوكيرت إذا الشكل الأخير من الحدثة "تالاتا" مرتبط بشكل واضح بالحدثة اليونانية "ثالاتا" او"ثالاسا" والتي تعني البحر. إذا ملحمة الخلق البابلية أينوما إيليش سميت بهذا الاسم تيمناً بأول الحدثات التي خطت فيها
{{اقتباس|
حينما في العلى لم تسم السماء بإسم بعد
حينما في الدنى لم تسم الأرض بإسم بعد
كان آبسوالأب وكانت تيامت الأم وكان ممو
كان الآلهة الثلاث يتحدون في رخاء ابدي
حيث لا مراعي خضر لا حقول قصب
لا ألواح قدر لا آلهة لا سماء
من وسط خليط المياه ظهر لخمو
إله الطمى الأول ولخاموآلهة الطمى
يعتقد ان الإِلهة الإناث أكبر سناً من الذكور في بلاد ما بين النهرين وربما بدأت تيامات كجزء من عبادة نامووهي الأساس الانثوي للقوة الخالقة للماء ومرتبطة إرتباطاً وثيقاً بالقوى السفلية التي سبقت ظهور إنكي. تعتقد هارييت كرافوورد إذا "فكرة مزج المياه" ظاهرة طبيعية تحدث في وسط الخليج العربي حيث تمتزج المياه الجوفية العذبة القادمة من الأراضي العربية مع مياه البحر المالحة. وهذه الظاهرة حية وسليمة في دولة البحرين التي يعتقد ان حضارة دلمون نشأت هناك والتي هي المسقط الأصلي لمعتقدات الخلق السومرية. إذا إنفصال المياه العذبة عن المالحة ينشئ عن اختلاف كثافتهما. كما يزعم ان اصل حدثة تيامات يرتبط بحدثة "تهوم" العبرية في سفر التكوين والتي تعني "المياه الجوفية".
المظهر
توصف تيامات في الإينوما إيليش بإن لها ذيلاً وفخذ واجزاء سفلى تهتز مع بعض, ولها بطن وثدي وأضلاع ورقبة ورأس وجمجمة وعيون وأنف وفم وشفاه, وربما لديها "أحشاء" وقلب وشرايين ودم. توصف تيامات عادة بأنها تأخذ شكل ثعبان البحر أوالتنين لكن المختص بالتاريخ الأشوري اليكساندر هيدل يختلف مع هذا الوصف ويقول:" لا يمكن التأكيد على ربط تيامات بشكل التنين". فهماء آخرون جادلوا طرح هيدل ومن ضمنهم جوزيف فونتينروس حيث عثر طرح هيدل "غير مقنع" واستمر قائلاً:" هناك مسببات تحدونا للأعتقاد إذا تيامات جُسدت أحياناً, من الممكن ليس دائما" على شكل تنين". اسطورة الخلق البابلية لا تحدد بشكل واضح اذا ما كانت تيامات تنين اولا لكنها تؤكد بأن تيامات ولدت التنانين والثعابين ووحوش اخرى التي كان الرجل العقرب والحوريات من ضمنها. لكن هناك مصادر آخرى تؤكد اتخاذ تيامات لشكل التنين. . انتشر وصف تيامات بهيئة تنين متعدد الروؤس في السبعينات بسسب استخدامها كرمز للعبة "سجون وتنانين" التقمصية التي استلهمت من اسطورة تيامات وشخصيات اسطورية اخرى مثل اسطورة لوتان من الحضارة الكنعانية.
فهم الأساطير
انجب أبزومن تيامات لاخموولاخامووهولقب يطلق على حراس معبد إنكي في اريدو. في اللقاء كان لاخموولاخاموآباء أطراف السماء"إنشار" والأرض "كيشار". كان يعتقد ان إنشار وكيشار يلتقيان عند الأفق ويصبحان أبوي أنو"السماء" وكي "الأرض". كانت تيامات التجسيد المتلألئ للمياه المالحة الذي هدر وضرب في حالة فوضى الخلق البدائية. ملأت تيامات مع أبزوالفراغ الكوني بالمياه البدائية. انها "أومو-هوبور التي شكلت جميع شيء". يرد في الألواح السومرية التي تسجل الاسطورة, إذا الإِله إنكي (عهد لاحقاً بأسم أيا) كان مؤمناُ إذا ابزوساخطاً على الفوضى التي خلقها الإِلهة الأصغر, لهذا قبض إنكي على أبزووحبسه اسفل معبد اي- ابزو. على اثر هذا, غضب كينكوابن ابزووشكا الأمر لتيامات التي قامت بخلق أحد عشر وحشاً لتقاتل الإِلهة انتقاماً لموت ابزو. هذه الوحوش كانوا نسلها الخاص وهم باسمو"الثعبان سام" ويوشميغالا "التنين العظيم" وموشماهو" الثعبان الاعلى" وموشخوشو"الأفعى الغاضبة" ولاهمو"المشعر"واوغالا "وحش الطقس الضخم " واوريديمو"الأسد الغاضب" وكيرتابولو"الرجل العقرب "واومودابروتو"العواصف العنيفة" وكولولو"الرجل السمكة" وكوساريكو"الرجل الثور". تيامات التي كانت مسيطرة على لوح السلالات قامت بتسليمه إلى سلمته إلى كينكوفي المعركة. كان الإِله كينكوإبنها الذي اتخذته عشيقاً لها وحامياُ لقصرها. في المعركة, أجتمع الآلهة في ذعر, عدا أنو(الذي استبدل بأنليل في السلالة البابلية الأولى ثم أستبدل بمردوخ ابن أيا) الذي جعلهم يعدونه بأنهم يفترض أن يعتبرونه "ملك الآلهة " اذا ما تغلب على تيامات. استعد أنوللمعركة متسلحا بسهام الريح وشبكة وهراوة ورمحه الذي لا يقهر.
عاد إلى تيامت المقهورة ووقف على نصفها الأسفل
بهراوته القوية فصل رأسها وبتر شرايين دماءها
التي بعثرته ريح الشمال تنثره في زوايا الارض
بعد ان بتر تيامات إلى نصفين, جعل من اضلاعها اساساً للسماء والارض. خلق أنومن عينيها الناحبتين نهري دجلة والفرات ومن ذيلها درب التبانة. بعد ان حصل على موافقة الآلهة الأكبر, اخذ أنولوح السلالات من كينكوونصب نفسه ملكاً على مجمع الآلهة البابلية. قبض على كينكووذبحه فيما بعد حيث امتزجت دماؤه مع الطين الأحمر للأرض لتشكل الجسد البشري الذي خلق ليخدم الآلهة الشابة الإيكيكي. الثيمة الرئيسية لهذه الملحمة هي سمومردوخ على مجمع الآلهة وحكمه لهم. اشار الخبير بالتاريخ الاشوري العالم الأمريكي اي.اي. سبيسر في 1942 إلى التالي: " يتضح ان ملحمة مردوخ بكل ما تمتاز به من صبغة ودلالات محلية التي وضعها فهماء الدين البابليون, قد ظهرت قبل ذلك في النصوص السومرية الأكثر قدما". ويضبف "مع هذا فأن النموذج السومري لهذه الملحمة لم يكتشف بعد". لكن هذا الاحتمال بكون النسخة البابلية مستندة على ملحمة اقدم حيثقد يكون أنليل هوالذي يذبح تيامات وليس مردوخ احتمال مستبعد مالم يتم الاستناد على نصوص سومرية اصلية. في الواقع, فأن مردوخ ليس له لقاء سومري. ومن المسلم به عموما ان الإينوما إيليش لم تخط لتظهر التنطقيد السومرية بل انها خطت لإغراض النادىية السياسية والدينية. ان تاريخ كتابة الملحمة ليس واضحا تماما، ولكن انطلاقا من الموضوعات الأسطورية التي تغطيها والالواح المسمارية المكتشفة حتى الآن، من المرجح حتى تاريخها يرجع إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد.
التفسيرات
ان اسطورة تيامات هي واحدة من اقدم قصص الخلق من الفوضى وهي المعركة بين بطل قومي ووحش مائي اومخلوق من العالم الآخر اوثعبان اوتنين. ان الافكار الرئيسية لأسطورة تيامات تتواجد في أساطير أخرى والتي تعد جميعها مرتبطة بتيامات بشكل مباشر اوغير مباشر, مثل اسطورة الألويانكا الحثية وأبولوفي اليونان الذي اغتال بيثون للسيطرة على كهنة دلفي . هناك شقان لهذه الاسطورة, احداهما تقول ان تيامات هي إِلهة خالقة من خلال زواج مقدس سلمي بين الملح والمياه العذبة حيث خلق الكون خلال الاجيال المتعاقبة. في الجزء الثاني منمن فوضى الخلق تظهر اسطورة تيامات كتجسيد وحشي للفوضى البدائية. يؤمن روبريت كريفز ان موت تيامات على يد مروخ مرشد على صحة فرضيته التي تنص على إذا هذه الأسطورة ترمز لتحول نظام السلطة في المجتمع وانتنطقها من الأم إلى سلطة الأب. ان افكار كريفز طُورت فيما بعد على يد ماريجا كيمبيوتاس وميرلين ستون واخرون في نظريتهم "الآلهة الاعظم". تنص هذه النظرية على ان تيامات كانت إِلهة عليا مسالمة في ديانة ترتكز على ان الإِله انثى لكنها تحولت إلى وحش عند تعرضها للعنف. ان هزيمة الآلهة الاناث تتفق مع زيادة الهيمنة الذكورية في الديانات القديمة والتي اطاحت بالمجتمعات القديمة. الا ان هذه النظرية رفضت اكاديميا من الكثير من الباحثين مثل لوتيه موتز وسينثيا ايلير واخرون.
الهوامش
- ^ Bromily, Geoffrey W. (1988). . Grand Rapids, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company. p. 93. ISBN . Retrieved 20 July 2017.
- ^ Willis, Roy (2012). World Mythology. New York: Metro Books. p. 62. ISBN .
- ^ Ancient Mesopotamian Gods and Goddesses – Tiamat (goddess)
- ^ Luzacs Semitic Text and Translation Series. p. 150-line 122.
- ^ Luzacs Semitic Text and Translation Series. p. 124-line 36.
- ^ Myths from Mesopotamia. Oxford University Press. 1987. p. 329.
-
^ Such as Journal of the American Oriental Society. 88 (1). doi:10.2307/597902. JSTOR 597902. Unknown parameter
|العنوان=ignored (help); Unknown parameter|الصفحات=ignored (help); Unknown parameter|السنة=ignored (help); Unknown parameter|الأخير=ignored (help); Unknown parameter|الأول=ignored (help); Missing or empty|title=(help) - ^ Jacobsen 1968:105.
- ^ Burkert, Walter. The Orientalizing Revolution: Near Eastern Influences on Greek Culture in the Early Archaic Age 1993, p 92f.
- ^ الماجدي,خزعل.1989.أنجيل بابل.لبنان:منشورات الأهلية.صفحة 13.
- ^ Steinkeller, Piotr. "On Rulers, Priests and Sacred Marriage: tracing the evolution of early Sumerian kingship" in Wanatabe, K. (ed.), Priests and Officials in the Ancient Near East (Heidelberg 1999) pp.103–38
- ^ Crawford, Harriet E. W. (1998), Dilmun and its Gulf Neighbours (Cambridge University Press).
- ^ Crawford, Harriet; Killick, Robert and Moon, Jane, eds.. (1997). The Dilmun Temple at Saar: Bahrain and Its Archaeological Inheritance (Saar Excavation Reports / London-Bahrain Archaeological Expedition: Kegan Paul)
- ^ Four ways of Creation: "Tiamat & Lotan." Retrieved on August 23, 2010
- ^ Python: a study of Delphic myth and its origins. University of California Press. 1980. pp. 153–154.
- ^ The Seven Tablets of Creation (Vol. II: Supplementary Texts). 1902. p. 117.
- ^ الماجدي,خزعل.1989.أنجيل بابل.لبنان:منشورات الأهلية.صفحة 29.
- ^ Speiser, "An Intrusive Hurro-Hittite Myth", Journal of the American Oriental Society 62.2 (June 1942:98–102) p. 100.
- ^ Expressed, for example, in E. O. James, The Worship of the Skygod: A Comparative Study in Semitic and Indo-European Religion (London: University of London, Jordan Lectures in Comparative religion) 1963:24, 27f.
- ^ As by W. G. Lambert, reviewing James 1963 in Bulletin of the School of Oriental and African Studies, University of London, 27.1 (1964), pp. 157–158.
- ^ e.g. Thorkild Jacobsen in "The Battle between مردوخ and Tiamat", Journal of the American Oriental Society, 88.1 (January–March 1968), pp 104–108.
- ^ MArtkheel Archivedعشرة September 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
- ^ Graves, The Greek Myths, rev. ed. 1960:§4.5.
- ^ The Faces of the Goddess, Lotte Motz, Oxford University Press (1997), ISBN 978-0-19-508967-7
- ^ The Myth of Matriarchal Prehistory: Why An Invented Past Will Not Give Women a Future, Cynthia Eller, Beacon Press (2000), ISBN 978-0-8070-6792-5.
وصلات خارجية
- Enuma Elish
- Enuma Elish, the Babylonian creation story
