استمعت هيئة محكمة الجنايات الإستئنافية لأقوال شاب تورّط في قضيّة تكوين جمعيّة أشرار بالإضافة إلى عرقلة حركة سير المركبات ومحاولته إضرام النار في مركبة نفعيّة ونفى المتّهم الوقائع المنسوبة إليه جملة وتفصيلا خلال الإستماع إلى تصريحاته من طرف هيئة المحكمة قبل أن تقرّر إدانته بعقوبة 12 شهرا سجنا نافذا بعد متابعته بارتكاب جناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجناية أخرى، مع محاولة الحرق العمدي لملك الغير وقطع الطريق العمومي مع عرقلة حركة المرور، وفي سياق متّصل فقد فتحت هيئة المحكمة ملفّ القضيّة التي تعود حيثياتها إلى يوم 29 جانفي من سنة 2019 وبالتحديد على الساعة 14.00، المسمى “ص.ع” أمام فرقة الدرك الوطني بالحجار من أجل رفع شكوى مفادها محاولة أشخاص إضرام النار في مركبته النفعية من نوع “مازدا”، وكشف هذا الأخير أثناء التبليغ عن الحادثة التي تعرض لها أنه كان يوم الوقائع يقود مركبته على مستوى الطريق الوطني رقم 16 وبالضبط بمدخل حي جفال عمار، وهو ما جعل مصالح الدرك الوطني تقوم بتشكيل دورية والتنقل إلى عين المكان، وبمجرّد وصولهم إلى عين المكان لفت إنتباههم فرار شخصين، ليتم بعدها تطويق المكان والبحث عنهما وسط أحراش وادي سيبوس قبل الإطاحة بهما، ويتعلّق الأمر بكل من المسمى “ب.ش.د” و”ب.ن.د” في حين أطاحت مصالح الدرك بالمسمى “ه.م” بحي الواحات وذلك بعد ورود اسمه خلال التحقيقات الأمنية، ومن جهة ثانية فقد تعرّف الضحية على المشتبه فيهم من الوهلة الأولى، وأوضح أنه بتاريخ الوقائع كان برفقة “ش.ب” على متن مركبته قادما من عنابة باتجاه مدينة الحجار وبمجرد وصوله على مستوى حي جفال عمار وبالضبط أمام الممر العلوي للراجلين تفاجأ بوجود المشتبه فيهم الذين كانوا بصدد غلق الطريق، مضيفا أنّ أحدهم تقدم نحوه وبيده قارورة بها مادة البنزين فقام بصبها فوق غطاء المحرك وأضرم النار على مستوى الطريق مهدّدا بحرق أي شخص يحاول المرور ومن شدة الهلع رجع الضحيّة بمركبته إلى الخلف متفاديا حرق مركبته، وبسماع المشتبه فيهما “ب.ش” و”ب.ن” أنكرا التهمة الموجهة إليهما فيما أكدا أنهما كانا فعلا وقت الوقائع بحي جفال عمار وبررا فرارهما من رجال الدرك الوطني أنه كان بحوزتهما سيجارة ملفوفة بالمخدرات، فيما اعترف المسمى “ه.م” البالغ من العمر 33 سنة أنه كان برفقة المشتبه فيهما بمدخل الحي المذكور سالفا، وأوضح أنّ المشتبه فيه “ب.ش” قام فعلا بإفراغ قارورة من البنزين على مستوى الطريق وعلى غطاء محرك مركبة الضحية وقام بتهديد مستعملي الطريق بالحرق في حالة مرورهم بالقوة، تجدر الإشارة أنّ مصالح الضبطية القضائية حرّرت حينها محاضر وتم تقديم المتهمين أمام العدالة التي أدانتهم في وقت سابق بعقوبات متفاوتة، فيما أعادت هيئة محكمة الجنايات الإستئنافية برمجة القضية من جديد ومثل المتهم “ه.م” بعد الطعن في الحكم السابق ليتم إدانته يوم أمس بعقوبة سنة سجنا نافذا.
وليد س