كرمت قمة المرأة المصرية في نسختها الثانية، القائمة السنوية لأكثر 50 سيدة مصرية تأثيرًا في مؤسسات الأعمال عن عام 2022 Top 50 woman، إذ قام بتسليم الجوائز للمكرمات الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، والسفير كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، والإعلامية دينا عبدالفتاح رئيس منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا.

وتعد "Top 50 woman" واحدة من أهم الجوائز السنوية الكبرى في مصر التي تحتفي بنجاحات المرأة المصرية في جميع القطاعات، وذلك بهدف إلقاء الضوء على نماذج نسائية تستطيع استشراف وصناعة المستقبل في ظل هذه المتغيرات العالمية، وقيادة العمل المؤسسي سواء في الحكومة أو القطاع الخاص.

وجاء على رأس المكرمات، كل من الدكتورة جيهان صالح، المستشار الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هدى بركة، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، أستاذ هندسة الحاسبات بجامعة القاهرة، والسفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وهبة الله الصيرفي نائب رئيس البورصة المصرية، والدكتورة نهلة صبري قطب الصعيدي، مستشار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لشئون الوافدين، ورنا بدوي وكيل محافظ البنك المركزي لقطاع التعليمات الرقابية وبازل، ود. ريم بسيوني أستاذة ورئيسة قسم علم اللغويات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

كما تضمنت قائمة المكرمات، آمال الشيخ المدير التنفيذي لشركة شل للزيوت مصر، ودكتورة علا الخواجة أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، مستشار أول مشروع إصلاح واستقرار الاقتصاد الكلي الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والدكتورة إيمان منصور رئيس قطاع سياسات الاستثمار ومدير مركز تسوية منازعات المستثمرين بالهيئة العامة للاستثمار، ود. نيفين عبدالمنعم مسعد أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، وسوزان ثابت ناشر ورئيس تحرير مجلة باشون ومؤسس وعضو مجلس إدارة المؤسسة المصرية للأزياء والموضة، ود. كوثر محمود نقيب عام التمريض بمصر وعضو مجلس الشيوخ بالتعيين ووكيل وزارة الصحة لشئون التمريض بالوزارة.

كما تم تكريم الدكتورة هبة حندوسة، مؤسس المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة (النداء)، رانيا يعقوب حبيب عضو مجلس إدارة البورصة المصرية رئيس مجلس إدارة شركة ثري واي لتداول الأوراق المالية، داليا صليب المدير التنفيذي لشركة MARS، والدكتورة هبة لبيب، رئيس قطاع الابتكار ريادة الأعمال والتنافسية بجامعة النيل، مها عبدالحميد إبراهيم نائب الرئيس التنفيذي لإدارة الائتمان والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وإدارة العلاقات الإستراتيجية بالبنك الأهلي المتحد، وعلا الدچاني المؤسس المشارك وعضو مجلس الإدارة لشبكة تيا للاستثمار الملائكي، وغادة غيث رئيس قطاع الاتصال المؤسسي والمسؤولية المجتمعية ببنك تنمية الصادرات، ونورا سليم، المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، وداليا وهبة الرئيس التنفيذي لشركة حسن علام للمرافق.

وكرمت القمة أيضًا، كلاً من ياسمين هلال، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة أبوظبي الإسلامي للتمويل الاستهلاكي، وفاطمة الشناوي الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لخزنة "Khazna"، وسارة عزيز مؤسس والمدير التنفيذي لسيف إيجيبت، ومنن عوض الله رئيس إدارة السندات والقروض المشتركة وأسواق الدين بالبنك التجاري الدولي، والدكتورة هبة الدسوقي مديرة التصميم الداخلي في شركة إعمار مصر.

وركزت اختيارات الدورة الحالية للقمة للفائزات على معايير مطورة لرصد النجاحات الاستثنائية، ومدى ارتقاء الفائزات إلى مستوى التحدي رغم الظروف والتداعيات العالمية الحالية التي تؤثر في جميع الأوجه الحياتية، وذلك في ظل التزام الدولة المصرية الدائم وإيمان القيادة السياسية العميق، بضرورة الحفاظ على السياسات الداعمة للتمكين الاقتصادي للمرأة المصرية وتعزيز وصولها للمراكز القيادية، والاهتمام أيضًا بالإصلاحات الهادفة لتسريع المساواة بين الجنسين في مؤسسات الأعمال.

وانطلقت الأحد 12 مارس الدورة الجديدة للقمة التي ينظمها منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرا بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة، ومجلة أموال الغد الاقتصادية التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تحت شعار (تمكين المرأة.. قوة مصر ومستقبلها)، والتي تركز فعالياتها على القيادة النسائية وتمكينها ودعم دور المرأة المصرية وترسيخه في الحياة العامة بشكل عام، وتبادل الخبرات ووجهات النظر حول أفضل الممارسات والتدابير التصحيحية لوضع القضايا ذات الأهمية للمرأة على جداول الأعمال الوطنية والمحلية، وأيضًا أجندات وسائل الإعلام والجامعات والمدارس ومؤسسات المجتمع المدني ومراكز الفكر المعنية بالثقافة والفنون، في ظل التطورات والظروف العالمية التي تتطلب تعزيز التسارع لأهداف التنمية المستدامة.

وتعزز قائمة أكثر 50 سيدة مصرية تأثيرًا في مؤسسات الأعمال لعام 2022، تبني أفضل الممارسات العالمية المتعلقة بالسياسات الداعمة للمرأة المصرية من خلال إبراز نجاحاتها وإلقاء الضوء عليها في جميع وسائل الإعلام المشاركة بالقمة، كأمثلة استثنائية يحتذى بهم في تأثير المرأة المصرية في المجتمع والاقتصاد المصري بشكل كامل، وللتأثير بشكل مباشر على الأجيال الجديدة من السيدات عبر الوعي بقدرتهن على تكرار هذه النجاحات، كما يحفز التكريم رائدات الأعمال المصريات على المضي بشكل ثابت في تطوير آدائهن في عالم الأعمال.

وشهد تكريم قائمة الفائزات لهذا العام، مجموعة من السادة الوزراء المشاركين في القمة في تقليد سنوي، مما يدلل على مدى الثقة في عملية الاختيار التي تخضع لمعايير دقيقة وعلمية، ما يدفع سنويا بدخول قوائم المكرمات في أعمال مجتمعية ومبادرات شاملة تستهدف تعزيز التنمية في الدولة المصرية.

وشارك خلال فعاليات القمة، عشرات من الشخصيات النسائية الرائدة في العديد من المجالات الحياتية قصص نجاحهن الملهمة وحكايتهن المبهرة التي سطرت مسيرة مهنية غير تقليدية، تجاوزت مجرد الاعتراف والإشادة بها، إلى ضرورة تسطيرها للعالم الواقعي في تجربة يجب مشاركتها والوقوف أمام تفاصيلها خاصة في ظل تحديات عالمية ومحلية تحتاج إلى الإلهام والأمل وخلق الفرص.

وشهد المؤتمر مشاركة واسعة النطاق من عدد كبير من السادة الوزراء والمسئولين وصانعي السياسات، وكبار القيادات التنفيذية للشركات والمؤسسات، إلى جانب مشاركة أكثر من 300 قيادة نسائية يمثلن قطاعات مهنية عديدة كالقطاعات المالية والاقتصادية وأيضا الرياضية والفنية والثقافية والتعليمية والإعلامية وريادة الأعمال، وغيرها من التخصصات المهنية التي برعت فيها المرأة، بالإضافة إلى عدد من طلبة الجامعات المصرية من محافظات الجمهورية كافة.

وتضمنت القمة العديد من الفعاليات الحيوية التي شارك بها نخبة من المسئولين والخبراء والمتخصصين في مجال جهود تمكين المرأة وتحقيق الاستدامة، وركزت على مضامين تتعلق بالسعادة والنجاح وأهميته في حياة المرأة، وكيفية التخطيط لمستقبلها والتكيف مع المجتمع والأسرة، والمواهب والمهارات التي تحتاجها في المستقبل، وكيفية الوصول لقمة هرم القيادة، ودور المثل العليا في حياتها، وكيف تكتسب روح القتال الصحيحة من أجل إثبات ذاتها.

وتستهدف القمة، تعريف المجتمع الدولي بما تحظى به المرأة المصرية على مستوى القيادة، والهوية الوطنية، وذلك باعتبارها قوة ناعمة معبرة عن الجمهورية الجديدة الباحثة عن التطور والريادة، وتنمية حوار إيجابي حول أفضل الممارسات العالمية المتعلقة بالسياسات الداعمة للمرأة المهنية بهدف تعزيز وضع استراتيجية متوازنة لتحفيز المرأة وإسهاماتها وتطوير قدراتها جنبا إلى جنب مع دورها المهم في تحقيق التماسك المجتمعي واستقرار الأسرة.