أُسدل الستار على آخر لقاءات الأسبوع السادس والعشرون من مسابقة الدوري الإيطالي الممتاز سيريا ايه، حينما حل ساليرنيتانا ضيفًا ثقيلًا على ميلان، واستطاع أن يقتنص نقطة تجعله يتقدم خطوة تجاه المنطقة الدافئة في جدول الترتيب والهروب بكل قوة من شبح الهبوط إلى القسم الثاني.

بدأ اللقاء بهجوم سريع من الميلان؛ بغية إحراز هدف مبكر يقابله دفاع منظم جدًا من ساليرنيتانا معتمدًا على الاحتفاظ بالكرة أطول وقت ممكن في منتصف الملعب وإبطاء رتم المباراة؛ ليجعل لاعبي الميلان يفقدون الحماس منذ البداية، وقد نجحوا في ذلك طيلة الشوط الأول حتى جاءت الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول ومن كرة عرضية يلتقطها مهاجم الميلان الفرنسي الدولي جيرم؛ ليضعها برأسه على يمين الحارس وسط دربكة في خط دفاع ساليرنيتانا محرزًا تقدم الميلان بهدف للاشيء ليطلق بعدها حكم اللقاء صافرته منهيًا الشوط الأول بتقدم الميلان في النتيجة بعد احتساب دقيقة واحدة فقط وقت بدل ضائع.
ثم يبدأ الشوط الثاني بضغط من ساليرنيتانا بطول الملعب يقابله تخبط في دفاعات الميلان وعن طريق خطأ من لاعبي منتصف الملعب يستغل مهاجمي ساليرنيتانا الموقف ليتحولوا بسرعة البرق تجاه منطقة جزاء الميلان.
ومن عرضية أرسلت من ناحية اليسار تصل إلى المهاجم السنغالي ديا الذي لم يجد أدنى صعوبة في وضع الكرة على يمين الحارس الفرنسي مانيان محرزًا هدف التعادل لساليرنيتانا في الدقيقة الحادية والستون من عمر اللقاء.

حاول بعدها مباشرة المدير الفني للميلان الإيطالي ستيفانو بيولي، إجراء تغييرات جذرية بغية تنشيط الناحية الهجومية وأشرك ابراهيموفيتش واوريجي ودي كاتلير بدلًا من إبراهيم دياز ورفائيل لياو وجيرو ولكن لم يتغير شيء ولم يتحسن أداء الميلان، بل على العكس تخبط لاعبيه في إهدار الفرص واحدة تلو الأخرى.
كما سنحت أكثر من فرصة خطيرة لساليرنيتانا بسبب اندفاع لاعبي الميلان، ولكنهم أيضًا تفننوا في اهدارها ولولا يقظة حارس مرمى الميلان لا نتهي اللقاء بهزيمة ثقيلة للميلان على ملعبه وبين جماهيره.

ويستمر اللقاء في سجال بين الفريقين في التسابق على إهدار الفرص السهلة، ويقرر حكم اللقاء احتساب ست دقائق وقت بدل ضائع لم يستطع فيها الميلان تحقيق جديد لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله
بهذا التعادل يقبع الميلان في المركز الرابع برصيد ثماني وأربعون نقطة تاركا الوصافة للغريم الانتر برصيد خمسون نقطة فيما استطاع ساليرنيتانا التقدم خطوة للأمام والانفراد بالمركز السادس عشر برصيد ست وعشرين نقطة ابتعد بها مؤقتًا عن مراكز الهبوط للقسم الثاني.