استطاع فريق انتر ميلانو الايطالي التأهل الي دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا بعد تعادله بدون أهداف مع فريق بورتو البرتغالي، ليتأهل الانتر مباشرة الي الدور القادم بمجموع المباراتين، حيث أنه سبق وقد فاز على بورتو بنتيجة واحد صفر قبل أقل من أسبوعين على ملعب سان سيرو بهدف أحرزه الدولي البلجيكي رومولو لوكاكو .
بدأ الانتر اللقاء بطريقة لعب ٣_٥_٢ وهي طريقته المعتادة حتي في الدوري الايطالي بتشكيل مكون من في حراسة المرمى الدولي الكاميروني اونانا ثم ثلاثة في خط الدفاع من اليمين الي اليسار دارميان واتشيريبي وباستوني وفي منتصف الملعب الخماسي دومفريس وباريلا وهاكان شالانوغلوا وهينريك ميخاتاريان ودي ماركو في أقصي اليسار ،وامامهم في خط الهجوم كلا من الأرجنتيني الدولي لاوتاروا مارتينيز والبوسني ايدين دزيكو.

في المقابل اعتمد فريق بورتو علي اللعب بطريقة ٤_٤_٢ بتشكيل مكون من روي كوستا في حراسة المرمى أمامه رباعي خط الظهر من اليمين الي اليسار بيبي وكاردوسو وماركيانو ثم زايدو وفي منتصف الملعب الرباعي ابوستاكيو واوربي وجوريتش ثم في أقصي اليسار جالينو وفي الهجوم كلا من ايفانيلسون وتاريمي .

بدأ اللقاء بداية حذرة من الفريقين هجوم سريع من بورتو بغية إحراز هدف مبكر يعطي دفعة معنوية للفريق يقابله دفاع منظم للغاية من الانتر يجعل عملية اختراقه عملية شبه مستحيلة أو يمكن تشبيهها بالعملية العسكرية المعقدة هذا مع اعتماد الانتر من وقت لآخر على الهجمات المرتدة، والتي لم تشكل خطورة تذكر أمام مرمي بورتو ويستمر الشوط الأول هكذا حتي يطلق الحكم صافرته معلنا انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف .
ثم بدا الشوط الثاني بتغيير تكتيكي من سيمون انزاجي مدرب الانتر بجعل رتم المباراة أكثر سرعة والتخلي عن الحذر الدفاعي للإنتر بغية إحراز هدف مفاجيء يصعب الأمور على بورتو ويزيد تعقيد الموقف عليه، مما يجعله يدخل في منطقة الإحباط النفسي للاعبين ولكن الانتر لم ينجح حتي في هذا، وذلك إما بسبب بطيء التحضير ونقل الهجمة من الخلف للامام أو بسبب تسرع مهاجمي الانتر في فقد الكرة وعدم إنهاء الهجمة بالشكل المطلوب .
ثم يقوم كل مدرب بإجراء بعض التغييرات علي تشكيلة فريقه ففي الدقيقة ٧٠ من عمر اللقاء يجري الفريقين تغيرات بهدف تنشيط الناحية الهجومية واعطاء دفعة قوية للامام .
فقام الانتر بسحب دزيكو وأشرك مكانه لوكاكو ويخرج دي ماركو ويدخل دا اميروزيو بديلا له ناحية اليسار، في نفس الدقيقة أخرج بورتو ايوستاكيو ودخول أندريه فرانكو وخروج توني مارتينيز ودخول ايفانيلسون .
ثم اجري الانتر تغير اخر في الدقيقة الرابعة والسبعون بإشراك الهولندي ستيفين دي فري بدلا من باستوني ناحية اليسار ثم تلاه تغير اخر في الدقيقة ثمانون بخروج باريلا المجهد ودخول مارسيلو بروز فيتش في منتصف الملعب،
وفي الدقيقة الخامسة والثمانون يقوم المدرب البرتغالي كونسيساو بإخراج الظهير الأيسر النيجيري زايدو وإشراك ويندل بدلا منه وخروج اوريبي ودخول ناماسو بدلا منه .

ويستمر الأداء والضغط المتبادل من الفريقين الي أن يحتسب حكم اللقاء سبع دقائق وقت بدل ضائع لم يستفد منهم بورتو في شيء فيما عدا محاولة مضاعفة في الدقيقة السادسة، حينما قام الدولي الإيراني مهدي بلعب الكرة برأسه يتصدي لها اونانا والعارضة اليمني للإنتر ثم بعدها مباشرة تلعب كرة أخري عن طريق ماكو جوريليتش يتصدي لها القائم ليطلق بعدها الحكم صافرته معلنا انتهاء اللقاء بالتعادل السلبي بدون أهداف ليتمكن الانتر من العبور الي دور الثمانية، منتظرا قرعة الدور القادم هذا التأهل الذي يذكر مشجعي الانتر بعام ٢٠١١ حينما أقصي الانتر البايرن ميونخ بالفوز عليه في عقر داره بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد أن كان قد هزم في سان سيرو بهدفين لهدف ليتأهل بمجموع المباراتين، كما فعل اليوم ولكن الفارق هو انتصار الانتر علي ملعبه ثم تعادله في بورتو ليكون ثاني الفرق الإيطالية المتأهلة لدور الثمانية بعد أن تأهل الميلان علي حساب توتنهام الإنجليزي وفي انتظار نتيجة مباراة نابولي وانتراخت فرانكفورت ليكون عدد الفرق المتأهلة من ايطاليا ثلاثة فرق من ضمن ثمانية .