“الأيام 24″ تعيد تركيبة القصة الكاملة لـ”صدام” لقجع وجمهور الرجاء


تكشف “أزمة” الرجل الاول في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع وفئة تسمي نفسها “ثائرة” ضد “فسادٍ” تقول إنه عمر طويلا في مفاصل الكرة الوطنية، إذ انقسمت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب واشتعل النقاش بين منتقد لرئيس الجامعة ومدافع عنه، حيث ترى فئة من جماهير فريق الرجاء البيضاوي، والتي تنسب لها الحملة الافتراضية ضد فوزي لقجع، أنه يحابي فرقا بعينها، في إشارة غير مباشرة إلى الغريم التقليدي الوداد الرياضي، فيما ترى فئة أخرى أن فوزي لقجع أعاد للكرة المغربية هيبتها ومكانتها الطبيعية إفريقيا وعالميا.

 

ففي الوقت الذي هاجم البعض رئيس الجامعة، سارع آخرون إلى مناصرة الرجل وإبداء تعاطف كبير، بينما اختار آخرون منطقة الراحة، لاهم مع هذا الطرف أوذاك. وبعيدا عن منطلق الحملة ومآلاتها، نتساءل ما أصل الداء المزمن الذي يصيب علاقة مؤسسة الرجاء بالجامعة في عهد لقجع؟.

 

يوصف فوزي لقجع بـ”رجل الدولة” نظير تقلده منصبا رفيعا في تراتبية جهاز السلطة التنفيذية، إذ يشغل منصب الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، ورئيسا للجامعة الملكية لكرة القدم، وعضو في المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي “الكاف”، وعضو في الاتحاد الدولي “فيفا”، وعضوا في الاتحاد العربي للعبة. حقائب متعددة يشغلها رجل واحد، واستطاع من خلالها بث الروح في جسد الكرة المغربية شبه “الميت” لسنوات، أي منذ العام 2004، سنة بلوغ أسود الأطلس نهائي كأس إفريقيا أمام تونس، ومنذ تلك اللحظة غابت شمس الكرة في المغرب، منتخبات وأندية.

 

وأول الغيث في عهد لقجع، أي منذ انتخابه رئيس للجامعة في سباق انتخابي طاحن مع لائحة رئيس الوداد الرياضي وقتها عبدالإله أكرم، انتهى على وقع “الرفس واللكم” في القاعة وتوافق بعيد عن عدسات الكاميرات، هو ما حقق نادي الرجاء الرياضي من إنجاز تاريخي غير مسبوق عربيا، وقت بلوغه نهائي كأس العالم للأندية 2013، عندما واجه فريق بايرن ميونخ، في البطولة التي احتضنتها المملكة.

 

تشاء الصدف أن يكون قدر فوزي لقجع، قبل وبعد انتخابه رئيسا للجامعة في تماس مع قطبي كرة القدم المغربية، الوداد أولا عندما فاز على رئيسها في الانتخابات، ونهائي الموندياليتو للرجاء، باعتباره أو إنجازات الرجل على رأس جامعة الكرة..لكن هذا تماس سيولد في أحايين كثيرة صعقات كهربائية.

 

بعد حملة جماهير الوداد على فوزي لقجع في أعقاب نهائي الفريق الأحمر ونادي الترجي التونسي والظلم التحكيمي الذي تعرضه له الفريق المغربي، في مبارتي الذهاب بالرباط والإياب بتونس، شعرت فئة من جماهير الأحمر أن لقجع لم يحم فريقهم، فشنت وقتها حملة شرسة على الرجل، نفس الأمر مع اختلاف السياق، يتكرر اليوم مع جماهير الرجاء التي ترى فئة واسعة منه أن فريقها يتعرض للظلم “وطنيا وقاريا”، في غياب رد فعل فوزي لقجع الموصوف بالرجل النافذ والقوي داخل الكاف.

 

أسباب الحملة ضد لقجع، يمكن فهم جزء يسير منها في بلاغات الفصيل المساند للرجاء، المسمى بـ”الكورفا سود” ، التي قالت فيه إنها تأتي بعد “سنوات من الظلم، واللهم هذا منكر، من نهار طلع لقجع حرب على الرجاء بالتحكيم، البرمجة وأي حاجة”، وأشارت في سياق انتقاذها اللاذع للرجل أنه “أينما وجد رئيس للرجاء البيضاوي يدافع عن النادي في المؤسسات، يجد لقجع يواجهه وبالتهديدات حتى يغادر الفريق”، وفق نص البلاغ.

 

مجموعات المدرج الجنوبي للأخضر، تقول كذلك إن “منصب فوزي لقجع الوزاري ونفوذه داخل مؤسسة المالية والضريبة وما مارسه على بعض المسؤولين السابقين الرجاوين، من استهداف شخصي لمصالحهم ومصالح شركائهم عبر سلاح المراجعات الضريبية وغيرها من أساليب الضرب تحت الحزام التي لن يقدروا على البوح بها مخافة ضياع مصالحهم، جعلت ممن لهم صلاحيات الدفاع عن النادي اليوم مجرد منبطحين لا يرقون إلى حجم تطلعات الجماهير العاشقة”.

 

ولم يستفد الرجاء، بحسب البلاغ من الحضور القوي لفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم داخل أروقة الكونفدرالية الإفريقية للعبة “كاف”، مستشهدين بواقعة الحكم على الفريق بلعب مبارتين بدون جمهور، فضلا عن عدة قرارات تحكيمية جائرة تعرض لها ممثل كرة القدم الوطنية في مبارياته القارية.

 

لكن قضية المعروضة حاليا على لجنة قضائية داخل الجامعة المرتبطة بشبهة التلاعب في بطاقة صفراء للاعب فريق أولمبيك آسفي، فجرت الأوضاع، وجعلت حتى رئيس الرجاء يعلن استقالته من عضويته في العصبة الاحترافية كرد فعل على ما يراه حيفا في حق فريقه الذي لم يتسفد من قربه من دوائر ومؤسسات القرار الرياضي في المغرب.

 

هامش الثقة المتآكل بين مؤسسات الرجاء ورئاسة الجامعة في شخص لقجع لم يكن وليد اليوم، فالصدام انطلق منذ 2016، حين قدم محمد بودريقة رئيس الرجاء الأسبق، استقالته من منصبه كنائب لرئيس الجامعة الملكية ، احتجاجا على الأخطاء التحكيمية التي أثرت على فريقه خلال منافسات الموسم الرياضي، وكذا اعتبارا منه لغياب المنافسة الشريفة، خصوصا أن فريقه بات مستهدفا من ظرف جهات معينة كما جاء في بلاغ الفريق وقتها، وصولا إلى علاقات مضطربة مع المكتب المسير للنادي في عهد محمد الزيات، الذي جهر بحق فريقه في استحقاق الدعم المالي المرتبط بحقوق النقل التلفزي باعتباره “الأكثر شعبية وجماهيرية في المغرب” على حد تعبيره، تماشيا مع سياسيات الروابط الكروية في العالم كالإسبانية والإنجليزية.

 

ومباشرة بعدما أشعل الهشتاغ ضد لقجع السجال المحتدم، ذهب كثيرون في تحليلهم إلى ربط الحملة بقرب كشف ملف “المسترزقين في تذاكر المونديال” كما وصفهم رئيس الجامعة، باعتبارها “حملة غرضها ابتزاز لقجع وثنيه عن كشف تفاصيل الملف، الذي تطالب به الجماهير الرياضة كافة وبمختلف تلاوينها عرضه على الرأي العام والضرب على أبدي المفسدين أينما وجدو.

تاريخ الخبر: 2023-03-15 12:20:24
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 63%
الأهمية: 82%

آخر الأخبار حول العالم

كواليس تحكى لأول مرة.. كلوب يكشف سر كرهه لنجم توتنهام

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-17 12:07:40
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 87%

إنفانتينو يعارض الانتقادات الموجهة لكأس العالم للأندية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-17 12:07:41
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 87%

بعد 8 مواسم.. ليفربول يعلن رحيل ماتيب

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-17 12:07:39
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 100%

سيارتو يؤكد أن حالة فيتسو أصبحت مشجعة أكثر

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-17 12:07:34
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 91%

بكين: واشنطن مسؤولة عن اندلاع الأزمة الأوكرانية وتفاقمها

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-17 12:07:33
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 86%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية