مؤتمر المانحين في بروكسل يرصد سبعة مليارات يورو لمساعدة المتضررين من زلزال تركيا وسوريا


إعلان

وافق مانحون دوليون الإثنين على تقديم سبعة مليارات يورو لمساعدة سكان تركيا وسوريا المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين في السادس من شباط/فبراير 2023. وخلال مؤتمر لجمع الأموال وتنسيق عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار نظمه الاتحاد الأوروبي في بروكسل بالتنسيق مع السلطات التركية، تعهدت المفوضية الأوروبية تقديم مليار يورو لمساعدة تركيا في إعادة الإعمار، و108 ملايين يورو (115 مليون دولار) في شمل مساعدات إنسانية لسوريا بعد الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 56 ألف شخص في البلدين.

وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن "احتياجات الناجين هائلة ويجب تلبيتها على الفور".

وقدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خسائر تركيا جراء الزلزال "بحوالى 104 مليارات دولار" (97 مليار يورو).

وقال في مداخلة عبر الفيديو خلال المؤتمر "من المستحيل أن تتمكن دولة من مواجهة كارثة بهذا الحجم وحدها، مهما كان وضعها الاقتصادي".

تدمرت منازل ملايين الأشخاص في المنطقة المنكوبة بجنوب شرق تركيا وشمال سوريا، والتي يقطنها عدد كبير من اللاجئين أو النازحين بسبب النزاع السوري.

وتجاوزت قيمة الأضرار المادية التي سببها الزلزال في تركيا 100 مليار دولار، بحسب تقدير أولي للأمم المتحدة.

أسف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قبل أسبوعين لضعف الاستجابة لنداء طارئ وجهته الأمم المتحدة منتصف شباط/ فبراير لجمع مليار دولار لتركيا وحوالي 400 مليون دولار لسوريا.

وحتى الآن لم يتم جمع سوى 16 بالمئة من النداء لصالح تركيا.

ودعت لجنة الإنقاذ الدولية غير الحكومية الجهات المانحة إلى ضمان تلبية هذه النداءات بشكل كامل وأن تصل الأموال إلى منظمات الإغاثة الموجودة على الأرض "بدون تأخير".

وقالت تانيا إيفانز، مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في سوريا "بعد أكثر من شهر من الزلزال، لا يزال الوضع في المناطق المتضررة بائسا. مع تضرر أو تهدم العديد من المنازل، لا يوجد أمام الكثير من الناس خيار سوى النوم في ملاجئ جماعية مكتظة وغير مجهزة".

وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه ينوي، مع دوله الأعضاء، "تقديم تعهدات ضخمة"، داعيا شركائه الدوليين إلى تقديم "وعود ترقى إلى الأضرار المسجلة".

أدى الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات والذي تبعه زلزال ثان بعد تسع ساعات، إلى مقتل نحو 48500 شخص في تركيا، وفقا لأحدث حصيلة رسمية، كما قضى نحو ستة آلاف شخص في سوريا.

وقتل الأربعاء 14 شخصا على الأقل وفقد حوالي 20 في تركيا نتيجة فيضانات في منطقتين متضررتين أصلا بالزلزال المدمر، مما زاد من محنة الناجين.

دبلوماسية الكوارث

بدأ المؤتمر في الساعة 13,30 (12,30 ت غ) بكلمات يلقيها كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الفيديو.

وقدم الأخير الذي أعلن ترشحه مجددا للانتخابات الرئاسية المقررة في 14 أيار/مايو، اعتذاره للسكان المتضررين من الزلزال عن التأخير في تنظيم عمليات الإغاثة، متعهدا الإسراع بوتيرة إعادة الإعمار، "خلال عام واحد".

وإن كانت العلاقات متوترة في كثير من الأحيان، إلا أن تركيا تعد شريكا أساسيا للاتحاد الأوروبي الذي قدم أكثر من خمسة مليارات يورو لهذا البلد لمساعدته في استقبال اللاجئين السوريين.

وفي المقابل، لم تتم دعوة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد التي عاقبها الغرب بسب قمع الاحتجاجات التي اندلعت في عام 2011 قبل أن تتحول إلى نزاع مسلح، إلى المؤتمر.

وفيما أرسلت المساعدات الدولية بسرعة إلى تركيا بعد الزلزال، واجهت المنظمات الإغاثية صعوبات كبيرة لتقديم الدعم للمتضررين في سوريا، لا سيما في منطقة إدلب شمال غرب البلاد التي تسيطر عليها المعارضة.

ومنذ ذلك الحين خفف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة العقوبات المفروضة على سوريا، ووافقت دمشق على السماح للأمم المتحدة بالعبور من منفذين حدوديين آخرين للمساعدة في تقديم المزيد من المساعدات.

كما استأنفت عدة دول عربية اتصالاتها بدمشق منذ وقوع الزلزال، وأرسلت مساعدات.

وصل الرئيس السوري إلى الإمارات الأحد، في ثاني زيارة يقوم بها إلى الخليج منذ الزلزال.

وتعهدت الإمارات بتقديم أكثر من 100 مليون دولار كمساعدات لسوريا.

كما استبعدت روسيا هي الأخرى، الحليف الرئيسي لدمشق، من مؤتمر بروكسل للمانحين بسبب الحرب في أوكرانيا.

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

تاريخ الخبر: 2023-03-20 21:17:11
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 77%
الأهمية: 95%

آخر الأخبار حول العالم

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية