قرر الرئيس عبدالفتاح السيسى العفو الرئاسى عن كل الغارمين والغارمات ممن يقضون عقوبات بمراكز الإصلاح والتأهيل والإفراج عنهم، قبل حلول رمضان.

وقال الرئيس السيسى، خلال كلمته فى احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية لعام 2023، التى حضرها مع قرينته، اليوم: «تحدّثت مع وزير الداخلية، وقال لى خرجوا النهارده معززين مكرمين، 85 غارمة وحتى الغارمين».

«الشهابي»: أدخل الفرحة على المصريين

من جانبه، رحب ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، بقرار الرئيس السيسى بالعفو عن جميع الغارمين والغارمات الذين يقضون مدة العقوبة فى مراكز التأهيل والإصلاح وعددهم 40 غارمة و45 غارماً، وتقديم مساعدة مالية لهم تمكنهم من مواجهة مصروفات شهر رمضان الكريم.

وقال رئيس حزب الجيل، لـ«الوطن»، إن هذا القرار يمثل هدية كريمة من الرئيس أدخلت الفرحة والبهجة والسرور إلى قلوب كل أفراد أسر الغارمين والغارمات، الصادر ضدهم أحكام قضائية، وأضاف: «قرار الإفراج جاء بموجب صلاحيات الرئيس الدستورية، وبهذا يعتبر الرئيس السيسى أنه الرئيس الوحيد من بين رؤساء الجمهورية منذ تأسيسها يتوسع فى استخدام صلاحياته الدستورية بالعفو عن المحكومين بمدد سالبة للحرية».

وأوضح «الشهابى» أن قرار العفو هذا الذى أعلنه الرئيس السيسى، أمس، فى احتفالية عيد الأم، يؤكد الاهتمام بالأسرة المصرية وتفاصيل حياتها وجمع شملها فى الشهر الفضيل، ويعد امتداداً لحرصه على دعم الأسر المصرية وتحسين أحوالها بشتى الطرق الممكنة.

«فؤاد»: تخفيف أعباء عن الأسر

وأشاد عماد فؤاد، مساعد رئيس حزب التجمع، بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بالعفو عن جميع الغارمين والغارمات، وتقديم المساعدة المالية لهم؛ لتمكينهم من مواجهة مصروفات شهر رمضان. وقال «فؤاد» إن القرار يؤكد اطلاع الرئيس على التفاصيل اليومية الدقيقة التى تلقى بمزيد من الأعباء على الأسر، ويسعى بقدر المستطاع لتخفيف بعض هذه الأعباء، ويكشف القرار عن إحساس الرئيس بالأبعاد الروحية والدينية لشهر رمضان لدى الشعب المصرى، وحرصه على لمّ شمل أسر الغارمين والغارمات وإسعادهم قبل مقدم الشهر الكريم.

ولفت مساعد رئيس حزب التجمع إلى ضرورة معالجة ظاهرة الغارمين والغارمات بشكل جذرى، لأن هذا من شأنه منع سجن الغارمات، ووضع حد للظاهرة التى لم تستطع المبادرات والحلول المؤقتة القضاء عليها أو الحد منها.

«ممدوح»: الرئيس أب لكل المصريين

وقال محمد ممدوح، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن قرار العفو عن الغارمين والغارمات أكثر من رائع، لإدخال الفرحة على قلوب الأسر المصرية مع بداية رمضان بقرار ليس غريباً على رئيس الجمهورية الذى يولى أهمية كبيرة لهذه الفئة. وأضاف: «شهدنا العديد من المبادرات خلال الفترة السابقة لحل المشكلات المتعلقة بالغارمين والغارمات، كان أغلبها يركز على السيدات أكثر، والآن الأمر شمل الرجال أيضاً».

وتابع: «العفو عن الغارمين والغارمات يدل على رغبة الدولة فى لمّ شمل الأسر خلال رمضان، ويدخل الشهر المبارك بالفرحة على الأسر التى عانت خلال الفترة السابقة، ما يثبت بشكل كبير أن الرئيس هو أب لكل المصريين».

وأشار إلى أن فكرة إدراج هؤلاء الأفراد داخل قوائم العفو الرئاسى يثبت أن الدولة تفتح باب حياة جديدة أمام كل المصريين وليس فقط أصحاب القضايا السياسية، ودليل قاطع على أن الجمهورية الجديدة تتسع لكل المصريين.

حقوقيون: شهادة تقدير للمرأة وعلى الحكومة وضع حلول جذرية لعلاج هذه الظاهرة والحد من تداعياتها

وأكد عبدالجواد أحمد، رئيس المجلس العربى لحقوق الإنسان، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن القرار الجمهورى بالعفو عن الغارمات جاء فى توقيته، وتقدير لدور المرأة المصرية خلال احتفال الدولة بعيد الأم.

وأضاف «أحمد» أن قرار العفو الرئاسى عن الغارمات جاء تزامناً مع عيد الأم؛ ليعبر عن إرادة سياسية حقيقية، وشهادة تقدير للمرأة المصرية، فضلاً عن اهتمام الدولة -ممثلةً فى الرئيس عبدالفتاح السيسى- بالمرأة.

وتابع أن اهتمام الدولة بالمرأة له أوجه متعددة، بدأت مسبقاً بالاهتمام بزيادة تعيينها فى الهيئات القضائية والنيابة العامة، وصولاً للقرار الأخير الصادر اليوم بالعفو عن الغارمات على هامش الاحتفال بعيد الأم، ليؤكد أن هناك إرادة حقيقية للاهتمام بالمرأة المصرية الأم والقاضية، حتى الغارمات شملتهن هذه الإرادة بالعفو عن عدد كبير منهن.

وأشار رئيس المجلس العربى لحقوق الإنسان إلى أن القرار الجمهورى يأتى استكمالاً للاهتمام بالمرأة، ودعم مشاركتها من خلال الاحتفال والعفو عن الغارمات المتعثرات منهن، ما يعد تمكيناً للمرأة المصرية غير القادرة، بخلاف أنه تقدير لها، بدعمها وتفعيل مشاركتها فى جميع الجوانب. وطالب بوضع حلول جذرية لظاهرة الغارمات، التى يتم فيها استغلال أوضاع المرأة غير القادرة.