مصطفى منجم
قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أمس الاثنين، خلال اجتماع مكتبها المديري إعفاء مدير مديرية التحكيم يحيى حدقة وحلها بعد المستوى الكارثي للتحكيم المغربي، وتفويت اختصاص التحكيم والبرمجة إلى العصبة المغربية، مع احتفاظ الجامعة فقط بمسؤولية المنتخبات الوطنية والبنيات التحتية وتطوير كرة القدم والعلاقات الدولية.
وفي هذا الصدد أكد الصحفي الرياضي المغربي حسن البصري أنه:” لا يتفق مع هذه القرارات، باعتبارها قرارات ثورية إن صح التعبير، لانها مرتبطة بالحملة التي استهدفت رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وبالخصوص مديرية التحكيم”.
وبخصوص الاجتماع الذي عقدته الجامعة الملكية المغربية للكرة أمس الإثنين، أوضح حسن البصري في حديثه مع “الايام 24″ أن:”هذا الاجتماع التاريخي جاء متأخرا، لان مثل هذه القرارات التي يتم اتخذها بهدف التغيير، يجب ان تكون في بداية الموسم الرياضي، علما أن البطولة الوطنية الاحترافية باتت على بعد دورات معدودة من انتهائها” مشيرا أن “الجامعة أمنت في اجتماعها الأخير على أن اختصاصاتها باتت محصورة فقط في المنتخبات الوطنية والبنيات التحتية وتطوير كرة القدم والعلاقات الدولية، وأن الباقي من اختصاص العصبة المغربية”.
وأردف البصري أيضا أن:”الجامعة منحت للعصبة الإستقلالية المالية والإدارية، وتدبير امورها الداخلية والخارجية لوحدها دون ان تكون الجامعة طرفا فيها، وأن مشكل البرمجة والتحكيم والتقاضي والانضباط اصبح في يد العصبة أيضا”.
وفي مايتعلق بإقالة مدير مديرية التحكيم يحيى حدقة تابع الصحفي الرياضي المغربي أن:”الجامعة الملكية المغربية للكرة لم تشير في بلاغها على خليفة حدقة، بل اكتفت فقط بتكوين لجنة تتشكل من ممثلي العصب، وهذا يتطلب وقتا وتوافقا على الاسماء، مما يؤدي إلى تضييع الكثير من الوقت في ترميم المديرية”.
واستطرد المتحدث نفسه قائلا أن:” عندما نتحدث عن إعادة هيكلة المديرية يعني ان الخلل كان له ارتباط مباشر بهذه الهيئة التحكيمية، وأن المديريات الجهوية أيضا مطالبة بالتغيير، حيث لا يجب ان نترك القمة ونتشبث بالقاعدة” مبرزا أن”يجب ان تكون حملة تغيير تستهدف أيضا مديرية العصب على المستوى الجهوي”.
وفي ما يتعلق بالبرمجة والعقوبات الزجرية أبرز حسن البصري أن:”اهم بؤر الخلاف التي كانت بين الجماهير المغربية والجامعة وهي البرمجة والعقوبات، حيث تم التفويض هذه الاختصاصات بعد الاجتماع التاريخي الى العصب، التي ستتحمل كل هذه المسؤولية، وتخفيف العبء على الجامعة، حيث انحصرت مسؤولية هذه الاخيرة فقط في نتائج المنتخبات”.
وختم البصري أن:”تقنية الفيديو التي كانت من المنتظر أن تساعد الحكام، عكست الصورة وساهمت في غضب الجماهير المغربية بعد الأخطاء الكارثية التي تكررت في مباريات البطولة الوطنية الاحترافية”.
