ذكر مسؤولون حكوميون أن 13 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 90 آخرين في باكستان وأفغانستان بعد وقوع زلزال قوته 6.5 درجة في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء.

وقال مسؤول حكومي باكستاني إن تسعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 44 آخرون في شمال غرب البلاد، وإن المستشفيات في إقليم خيبر بختون خوا وُضعت في حالة طوارئ الليلة الماضية.

وقال مسؤول بوزارة الصحة إن أربعة على الأقل لقوا حفتهم وأصيب 50 في أفغانستان.

وأفادت السلطات بأن منازل ومباني تعرضت لأضرار في البلدين.

قال المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل إن 285 مليون شخص شعروا بالزلزال في مساحة تزيد على ألف كيلومتر في باكستان والهند وأوزبكستان وطاجيكستان وقازاخستان وقرغيزستان وأفغانستان وتركمانستان.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن مركز الزلزال يقع في جبال هندو كوش في إقليم بدخشان ذي الكثافة السكانية المنخفضة شمال شرق أفغانستان على عمق 187 كيلومتراً.

وقال مسؤول كبير في خيبر باختون خوا الباكستاني يدعى عبد الباسط لرويترز اليوم الأربعاء إن 19 منزلاً على الأقل تضررت أيضاً.

وذكر شفيع الله رحيمي المتحدث باسم وزارة التخفيف من أثر الكوارث الأفغانية في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء إن شخصين قُتلا في إقليم لغمان بشرق البلاد.

وأجزاء كبيرة من جنوب آسيا نشطة زلزاليا.

تسبب زلزال قوته 6.1 درجة في شرق أفغانستان في مقتل أكثر من ألف شخص العام الماضي.

وفي 2005، لقي 73 ألف شخص على الأقل حتفهم في زلزال قوته 7.6 درجة هز شمال باكستان.

وحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإن الزلزال بلغت شدته 6.5 درجة على مقياس ريختر وكان مركزه منطقة جرم شمال شرقي أفغانستان.

فيما قدر المركز الوطني لرصد الزلازل في باكستان في البداية قوة الزلزال بـ7.7 درجة، قبل أن تعدلها إدارة الأرصاد الجوية الباكستانية إلى 6.8.

وقالت إدارة الأرصاد الجوية الباكستانية إن الزلزال كان مركزه في أفغانستان وطاجيكستان والمناطق الحدودية مع باكستان.

وشعر السكان بالزلزال في العاصمة الباكستانية، إسلام آباد، ومدن روالبندي، ولاهور وكويتا وسارغودا وميانوالي، وبيشاور، وكوهات وسوات وتشيترال ودير وشانغلا ومقاطعات أخرى في أقاليم البنجاب (شمال شرق) وبلوشستان (جنوب غرب) وخيبر بختنخوا (شمال غرب)، حسب هيئة إدارة الكوارث الوطنية ووسائل إعلام محلية.

كما شعر بالزلزال سكان مناطق ميربور وكوتلي ومقاطعات أخرى في الجزء الخاضع لإدارة باكستان من كشمير المتنازع عليها.

كما هز الزلزال أجزاء من الجزء الذي تسيطر عليه الهند من إقليم كشمير وشعر به السكان في الأجزاء الشمالية للهند ، بما في ذلك العاصمة نيودلهي.

وقال ديباك شارما، أحد سكان دلهي، لوكالة الأناضول: "بدأ سريري يهتز فجأة حتى أدركت أنه كان زلزالاً قوياً. هرع جميع أفراد عائلتنا إلى الخارج في لمح البصر. كان الأمر مخيفاً".

وأظهر عدد من مقاطع الفيديو التي جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصاً يهرعون إلى الطرق وإلى أماكن مفتوحة بعد الزلزال.