قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن “هناك مؤامرة تحاك ضد تونس”، وأن بلاده لن تتخلى عنها، وذلك وفق تصريحات أدلها بها خلال مقابلة أجراها أمس الأربعاء، مع قناة الجزيرة القطرية.
وأكد الرئيس الجزائري أن هناك مؤامرة تدبر ضد تونس، معتبرا أن الجزائر “لن تتخلى عنها أحب من أحب وكره من كره”، دون أن يسمي تبون الجهة التي تدبر المؤامرة وأن يقدم أي تفاصيل في هذا الشأن.
واعتبر تبون في حديثه أنه يدعم نظيره قيس سعيد باعتباره “رمزا انتخبه الشعب ولم يوضع في المنصب بالقوة”، وأن الجزائر “تدعم الدولة التونسية عن طريق رأس السلطة. موضحا أن “دعم تونس يكون عبر رأس الدولة وأنه لو تم دعمها عن طريق جمعيات فإن ذلك سيكون تدخلا في شأنها الداخلي”.
دعم الرئيس الجزائري لنظيره التونسي، يأتي في سياق انتقادات لاذعة تطال السلطة في تونس بسبب تنفيذها حملة توقيفات شملت قادة حزبيين وقاضيين ورجل أعمال ومحاميا وناشطا، بينما يتهم سعيد بعض الموقوفين بـ”التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار”.
تصريحات توبن تأتي كذلك بعددما فجر ترحيل الناشطة السياسية الجزائرية أميرةبوراوي، من تونس باتجاه فرنسا، جدلاً واسعاً حول مستقبل العلاقات التونسية – الجزائرية، خصوصاً بعد استدعاء الجزائر لسفيرها لدى #باريس سعيد موسى، للتشاور واحتجاجها رسمياً على ترحيل “المواطنة الجزائرية المطلوبة للعدالة في بلدها”.
ولم تأت مختلف البيانات الصادرة عن الخارجية الجزائرية على ذكر تونس، فإن إقالة وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، خففت من حدة توتر محتمل للعلاقات بين البلدين.