وصلت إلى 13% وهي الأعلى منذ شهر ديسمبر بفعل مخاوف بشأن القطاع المصرفي ،وقد حفزت موجة التراجع بنك "غولدمان ساكس "إلى خفض توقعاته لأسعار النفط حتى نهاية عام 2024.
وقد خفض غولدمان ساكس توقعاته للعقود الآجلة لخام برنت مطلع الأسبوع بعد أن تراجعت الأسعار 15% منذ أوائل مارس بسبب المخاوف المرتبطة بالبنوك ومخاوف الركود رغم انتعاش الطلب الصيني على الخام في أعقاب التعافي من تداعيات جائحة كورونا، ولكن يبدو أن إغلاق مصارف أميركية واتساع الأزمة كانت ذات تأثير أكبر من انتعاش الطلب الصيني على أسواق النفط.
وقال البنك إنه صار يتوقع أن يبلغ متوسط سعر برنت 94 دولارا للبرميل في الأشهر الاثني عشر المقبلة و97 دولارا في النصف الثاني من 2024، إنخفاضا من 100 دولار.وقال محللون بالبنك "أسعار النفط تراجعت على الرغم من تحسن في طلب الصين نظرا للضغوط بشأن البنوك ومخاوف الركود ونزوح تدفقات المستثمرين".
كما خفض البنك توقعات طلب أوروبا وأميركا الشمالية في 2023 مع رفع توقعاته بالنسبة للصين.وأدى ذلك إلى خفض 600 ألف برميل يوميا في تقديرات 2024 مع الإبقاء على توقعات الطلب في 2023 دون تغيير. والأسبوع الماضي، خسر برنت نحو 12 بالمئة خلال الأسبوع مسجلا أكبر خسارة أسبوعية منذ ديسمبر. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 13 بالمئة مسجلة أكبر خسائرها الأسبوعية منذ أفريل.
وقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.73 دولار أو 2.3% إلى 72.97 دولار للبرميل عند التسوية يوم الجمعة. وقد عدلت مجموعة “جولدمان ساكس”، توقعاتها لأسعار الخام بسبب المخاوف بشأن القطاع المصرفي واحتمالية حدوث ركود تفوق زيادة الطلب من الصين.
وتوقعت وكالة إدارة معلومات الطاقة الأمريكية EIA أن يظل سعر برنت ثابتاً نسبياً خلال الربع الثاني من عام 2023، بمتوسط 85 دولار للبرميل، ثم ينخفض حتى نهاية عام 2024. وتتوقع الوكالة أن يبلغ متوسط سعر برنت 83 دولار للبرميل في عام 2023 و 78 دولار للبرميل في عام 2024، انخفاضاً من 101 دولار للبرميل. في عام 2023. من المتوقع أن يتبع سعر غرب تكساس الوسيط - النفط الخام مساراً مشابهاً بشكل عام لمؤشر U.S. benchmark، بمتوسط 77 دولار للبرميل و 72 دولار للبرميل في عام 2024.
كما استندت توقعات جي بي مورغان في توقعاتها حول سعر خام برنت لعام 2023 إلى وجهة نظر مفادها أن إجراءات تحالف أوبك + للحفاظ على توازن الأسواق العام المقبل ستبقي سعر خام برنت عند الـ 90 دولار للبرميل. ويتوقعون أن ينمو العرض بنسبة أعلى بـ 30% من وتيرة الطلب في عام 2023، مع عودة الإنتاج الروسي إلى طبيعته بالكامل.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قد رفعت مجددا توقعاتها لنمو الطلب الصين على النفط في 2023 بسبب تخفيف القيود المرتبطة بكوفيد-19 في البلاد، غير أنها أبقت على توقعات إجمالي الطلب العالمي دون تغيير، مشيرة إلى مخاطر محتملة من شأنها التأثير سلبا على النمو العالمي.
وقالت أوبك في تقرير شهري إن الطلب العالمي على النفط في 2023 سيرتفع 2.32 مليون برميل يوميا أو 2.3%، دون تغيير عن التوقعات السابقة. وفي حين أن من شأن زيادة الطلب الصيني أن يدعم سوق النفط، فقد انخفضت أسعار الخام هذا الأسبوع بعد أن أثار انهيار بنك سيليكون فالي قلقا من حدوث أزمة مالية جديدة. وأشارت أوبك إلى مخاطر محتملة من شأنها التأثير سلبا على الاقتصاد العالمي بسبب ارتفاع أسعار الفائدة.
