هل عجزت الحكومة عن مواجهة المضاربين؟
هل عجزت الحكومة عن مواجهة المضاربين؟
هل سيتكرر سيناريو الحملات التي وصفت بالشكلية لمواجهة الغلاء، بعد الدعوة الجديدة التي طلب فيها من مجموعة من وزراء حكومته النزول إلى الأسواق وإعلان التعبئة في صفوف المصالح التابعة لهم للتتبع اليومي للأسعار، والتعامل بالصرامة اللازمة مع المتلاعبين والمضاربين؟
عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أكد اليوم في كلمة افتتاح أشغال الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي، أن تموين السوق الوطنية يتم في ظروف جيدة، وشدد على أن الحكومة قامت بجميع كل التدابير اللازمة لتعزيز العرض والمخزون من المنتجات الأساسية وضمان التموين العادي للأسواق خلال شهر رمضان.
ودعا رئيس الحكومة وزراء الداخلية والفلاحة والاقتصاد والصناعة إلى التعبئة الشاملة للمصالح التابعة لهم للحفاظ على أسعار المواد الاستهلاكية خاصة المصنعة والتتبع اليوم للأسعار في شهر رمضان و التعامل بالصرامة اللازمة مع المتلاعبين والمضاربين.
وسجلت في الأيام الأخيرة زيادات وصفت بالصاروخية في أثمان عدد من الخضر والفواكه، في وقت سبق للحكومة أن وعدت بأنها ستعمل على اتخاذ تدابير تضمن انخفاض الأسعار، حيث قالت إنها منعت التصدير نحو الأسواق الخارجية.
وسبق لرئيس الحكومة أن دعا إلى تفعيل لجان المراقبة، في سياق نفس الإجراءات، لكن نزول هذه اللجن إلى الميدان لم يسفر عن قرارات، وإنما عن ظهور المسؤولين في مشاهد وهم يطالبون أصحاب المحلات والتجار بإشهار الأثمان.
واعتبر عدد من المتتبعين بأن الحكومة مطالبة بأن تبحث عن مكامن الخلل في هذه الوضعية، وأن تواجه المضاربين الذين يشار إليهم بأصابع الإتهام في هذه الوضعية غير العادية للأسعار.
