«أيام العطش والحرب 1».. السيد نجم: أناشد القوات المسلحة لعمل مسابقة فى أدب الحرب (حوار)

في هذه السلسلة التي تنشرها جريدة "الدستور" تحت عنوان "أيام العطش والحرب" نلتقي بالمقاتلين الذين حاربوا في أكتوبر المجيدة، يحكون لنا عن ذكرياتهم إبان الصيام والجهد والرصاص والقذائف، يحكون عن أدب الحرب وهل أوفينا أكتوبر حقها في الأدب؟.

والسيد نجم واحد ممن شاركوا في الحرب وحملوا لواء الدفاع عن الوطن، وهو واحد ممن اختارته القوات المسلحة ليكون جزءً من متراس كبير يفصل ما بين الصهاينة والأرض التي ذكرها الله بالأمن والامان، حمل روحه على يده وقدمها لكن الإله الرحيم أعاده سالما ليحكي تجربته الكبيرة في أدب الحرب.

عدنا مع السيد نجم إلى أكتوبر، هناك، إلى صحراء سيناء، وراح يتذكر لحظات الحرب ويحكي.

كيف يمكنك أن تصف أيام اكتوبر/ وكيف عبرت عنها في كتباتك؟ 

الآن وبعد أكثر من خمسين سنة من انقضاء تلك الأيام، يمكن أن أصفها بأيام التحدى والصبر، كان علينا نحن الجنود تجاوز المشاكل الشخصية وما أكثرها (يكفى أشير الى أن الراتب الشهرى للمجند جنيه وربع، وبعد مرور السنة حوالى تسعة جنيهات)، وأيضا تجاوز المشاكل السرية والعائلية (تؤكد الإحصاءات التابعة لمركز البحوث الجنائية، انخفاض معدلات الجريمة، حتى كانت بقيمة الصفر فى السادس من أكتوير ولشهر بعده)، ثم تجاوز ألم الحياة العسكرية الشاقة والمعيشة فى الجبل والصحراء وندرة عناصر الترفيه التقليدية، ومع ذلك كله أشهد أننى ما سمعت من يعلن تمرده على ما نحن عليه، بل المطالبة بسرعة اتخاذ قرار العبور مهما كانت الخسائر.

أما كيف عبرت عنها.. لك أن تعتبر تجربتى فى المشاركة لخمس سنوات خلال تلك الفترة والحرب هي التجربة آلام لى ولجيلى.. وقد نشرت بعض القصص أثناء الشهر الأول وما بعده من بداية المعارك، بل وقبل 6 أكتوبر قصة بعنوان "ليلة من ألف وخمسمائة ليلة" بروزالبوسف عام 1972،م ، ثم كانت أول رواية لى "السمان يهاجر شرقا" عن تجربة أكتوبر وان نشرت لعند روايتى "أيام يوسف المنسى".. كما أصدرت مجموعة قصصية "أوراق مقاتل قديم".. ثم كتاب "يا بهية وخبرينى" وهو فى 3 روايات قصيرة.. كما اشير الى تواجد شخصيات ممن شاركو فى المعارك ضمن رواياتى الاخرى التى تبلغ 13 رواية.

وأشير هنا الى أننى كتبت فى تنظير أدب الحرب وأدب المقاومة 9 كتب وهى أكثر ما كتب فى العالم العربى لكاتب واحد فى هذا المجال منها (الحرب: الفكرة- التجربة- الابداع" – "أدب المقاومة.. قضايا ومفاهيم – أطياف إبداعية فى مواجهة العنف" وغيرهم، ربما أرفق السيرة الذاتية للاطلاع.

غلاف إحدى روايات السيد نجم

هل يمكنك أن تصف لنا أغرب الحالات التي كانت تفد إليكم في المستشفى الميداني الجراحي؟

نعم والحقيقة أنها أطول وأخطر أيام المعارك بالنسبة لى ولوحدتى (مست جرميت تحت الأرض رقم 5) وهى المستشفى الميدانى الجراحى تحت الأرض رقم 5- وكان اليوم الثالث من بداية المعارك، وفيه بدأت معارك الدبابات وكانت الخسائر والإصابات بأعداد كبيرة على العكس من اليومين السابقبن..ومع الفجر وصلت سيارات الإسعاف، حدث وصل مصابين من وحدة واحدة، وبعد إعطائهم العلاجات المقررة لأى مصاب ومنها حقنة البنسلين، لم تمض دقيقتين وكان الجنديين فى حالة تدهور وازرقاق فى الوجه وعلامات حساسية البنسلين، أكرمنا الله بإعطائهم الحقن المناسبة وشفيا، الغريب فى الموضوع أن حساسية البنسلين هى واحد فى المليون.. المفاجأة أن يصاب الجنديين من الوحدة نفسها بالحساسية؟!.. بعدهما وصل أحد أفراد القوات الخاصة للقوات البحرية، وجدته جالساعلى السرير  فسألته عن مكان إصابته؟ أفاد كل نصفه الأيمن لأن الدبابة سارت فوق نصفه.. وتأكدت أنها حالة نفسية نظرا لمرور دبابة إسرائلية فوق الحفرة البرميلية التى اختبأ فيها، وأن أكرمه الله وكانت الحفر بين الجنزيرين ولم تمر فوقه... وهكذا كانت حالات كثيرة من الإصابات.. وحتى فجر اليوم التالى.

هل ترى أننا أكفينا حرب أكتوبر من التناول في الأدب؟

يكفى أن أخبرك أن سلسلة أدب التى نشرت 38 كتابا توقفت، وأطالب بعودتها أو عودة سلسلة تعنى بتلك التجربة التى أصبحت علميا ضمن التاريخ وما يكتب حولها هو عمل تاريخى بالتصنيف العلمى.. وكلنا يعلم أن الولايات المتحدة ما زالت تنشر وتنتج الدراما حول الحرب العالمية وحرب فيتنام والحرب العراقية. وهذا ليس معناه دعوة للحرب، وإنما أهميته فى دعم الأجيال الجديدة والانتماء للوطن.. مع العلم أن الآخر ينشر سلسلة رواية من عام 1950 حتى اليوم وبأكثر من لغة تخاطب فيها الفتيان والأجيال الجديدة وتجعل من أبطالها أشبة بالسوبر مان وتسمى (حسمبا) 9 ومعناها النداء فى المعارك كما نداء (الله أكبر) عندنا.

أما الإجابة على سؤالك، أقول لك إننا مقصرين فى هذا الجانب.. ولا غرور أن أشير إلى ما أنتجته حيث أعتبر التجربة الحربية فى أكتوبر هى التجربة الأولى التى شكلت أفكارى ووجدانى طوال سنين عمرى حتى الآن:

(أما الإبداع، رواية تتناول تجربة صمود أبطال حصن كبريت  بعنوان "السمان يهاجر شرقا"- مجموعة قصص رصدت تجربة عسكرى وسط عالم مختلف عن الحياة المدنية قبل وأثناء وبعد معارك أكتوبر بعنوان "أوراق مقاتل قديم".. ثم ثلاث روايات قصيرة توقفت فيها مع بعض التجارب والبطولات والشخصيات أثناء معارك أكتوبر، بعنوان "يا بهية وخبرينى".. وهناك العديد من الشخصيات فى عدد غير قليل من رواياتى الأخرى والتى تبلغ ثمان روايات.

(فى مجال الدراسات كنت أول من تصدى لتنظير أدب الحرب فى كتابى "الحرب: الفكرة-التجربة- الابداع)- كما تناولت إبداع الانتفاضة الفلسطينية "المقاومة والقص فى الادب الفلسطينى.. الانتفاضة نموذجا"- وأيضا كان لابد لى من النظر فى الأدب العبرى وماذا يكتبون خصوصا لطفلهم فكان كتاب "الطفل والحرب فى الأدب العبرى".. وهكذا.

 ما الذي يمكننا فعله في رأيك حتى نكرس لأكتوبر كملحمة مصرية خالصة؟

أن يسمح لكل الجهات الثقافية والمدارس والأدباء عموما.. يسمح بنشر ودعم كل ما يتعلق بأكتوبر، خصوصا تلك الحوارات والإبداعات التى كتبها من شارك فى المعارك.. ومع ذلك هناك محاولات للكتابة فى هذا المجال بل والبحث العلمى، كما فى رسالة الماجستير للباحثة زينار أحمد قدرى بعنوان "المقاومة فى روايات السيد نجم" وقد حصلت على درجة الدكتوراه مؤخرا.. وكذلك بحث الترقى لدرجة الأستاذ المساعد للباحث الدكتور محمد محمود هندى بعنوان "قصة الطفل: انفتاح الرؤية ومرونة السرد.. قراءة فى قصص السيد نجم"وهذا لا يكفى أكيد.

أشير هنا إلى فوزى بجائزة فلسطين العالمية للآداب عن عام 2022م.. وقد كان من محاور التقدم للجائزة (الرواية- القصة القصيرة- الشعر- ثم الخواطر الشخصبة لغير الأدباء بل لأصحاب التجارب الحربية الخاصة وبطولاتها كفدائى) ومن هنا أرى أن عدد غير قليل ممن شارك فى المعارك وليس أديبا.. لماذا لا نعلن عن جائزة لمن يرصد تجربته البطولية أثناء معارك 73.. عندى المثال الذى أرى نجاحه لو شارك احد أعضاء فرقة ولاد الأرض فى رصد تجربته وتجربة الفرقة ورصد أشعارهم.

 هل هناك قصص أو أعمال أدبية في ذهنك تدور حول فكرة الحرب ويمكن أن نراها فيما بعد؟

لى العديد من القصص والروايات عن التجربة الحربية أو تماست معها من خلال احد الشخصيات.. ومع اقتراب العام الخمسين لأحداث أكتوبر، ومنذ سنة مضت بدأت بالفعل فى كتابة رواية أسعى أن تحقق السردية والتأريخية المعلوماتية معا.. وأرجو أن انتهى منها فى نهاية هذا العام. أظن مما كتب منها أنها سوف تتضمن تجربتى الشخصية بالتوازى مع التجربة العامة للبلاد قبل المعارك وبعدها.

 في رأيك كاتب ما هي نصائحك للكتابة في أدب الحرب؟ 

الشرط الأساسى لمن يتصدى للكتابة فى أدب الحرب هو معايشة التجربة، أن يكون عاش تجربة الحرب، سواء كان مدنيا أو عسكريا.. فالتجربة الحربية تعتبر تجربة عامة جدا وخاصة جدا، هناك المفردات المتداولة بين الجنود..  وأسماء الأسلحة ومصطلحات العسكرية  حتى الأماكن لها أسماءها مثل (دورة المياه= الادبخانة) وهكذا.

ولذاك عندما يقولون كل يكتب أدب الحرب امرأة أو غير العسكرى، نعم ممكن جدا للمدنى وللمرأة أن تكتب تجربتها أثناء المعارك وتعد من ملامح أدب الحرب وكذلك المدنى الشيخ أو حتى الطفل.. وهناك قصص أبطالها أطفال ضمن نسيج قصص أدب التجربة الحربية.

مع ذلك ليس معنى ذلك عدم الكتابة عن تجربتنا الحربية فى 73، بل على العكس سوف تكتب الآن بملامح فنية مختلفة ونكهة خاصة، وإن اعتبرت تنظيريا ضمن النصوص التاريخية التى تناول التجربة الحربية فى 73.. لقد انتهيت منذ فترة من كتابة رواية عن الظاهر بيبرس بعد كل تلك القرون وتناولت معاركه أيضا.. وآراه رواية تاريخية تناولت التجربة الحربية.

مع تحفظى على تعبير (نصائح) أظن أن من يتصدى للكتابة عن التجربة الحربية المحددة سلفا، أن يقرأ تفاصيل الاحداث العامة التى دارت خلال فترة الحرب المعنية.. الوعى بفنية الكتابة فى هذا النمط الادبى، ألا وهو عدم الوقوع فى مطب الحماسة والشعارات والمبالغات وقبل هذا وبعده البعد عن الأيديولوجى والمفاهيم السياسية المباشرة، وأن ينتبه أنه يكتب فنا فى الرواية أو القصة القصيرة أو فى الشعر والمسرح وغيره.

أظن أن البعض ساء إلى أدب التجربة الحربية بتعمد التسجيل الفوتوغرافي للأماكن والأحداث.. مع رواج مفاهيم إيديولوجيا ما (تلاحظ لى فى بعض القصص العراقية أثناء فترة الحرب العراقية الإيرانية).

هل ترى اننا في حاجة لمسابقات أدبية تكرس لهذه النوعية من الأدب بحيث يمكن كثيرا استلهام روح أكتوبر في الأعمال الأدبية؟

بل أطالب بدعم مسابقة القوات المسلحة بحيث تنتشر ويروج لها أكثر من ذلك.. ثم يأتى دور وزارة التعليم وتنظيم المسابقات الطلابية فى الموضوع نفسه.. أما وزارة الثقافة فعليها الفسط الأكبر والاعلان عن مسابقة دولية وليست مصرية، الهدف منها بيان السلوك الانسانى أثناء الحروب، فأدب الحرب الجيد الذى كتب والذى سوف يكتب هو الادب الحربى الانسانى والذى يعلى من شأن القيم والمفاهيم العليا.. أتذكر الان رواية "كل شىء هادىء على الجانب الغربى".. "الحرب والسلام".. "ذهب مع الريح" وغيرها، والملاحظ عليها جميعا اعلاء كل ما هو انسانى فى قوته وضعفه، وكم هي جلية تلك المشاعر أثناء أزمات التجربة الحربية.

×أخلص الى أمرين، الاول تزكية المسابقات التقليدية والهدف منها تزكية الانتماء للاجيال الجديدة.. الثانى الاعلان عن جائزة عالمية كبرى لدعم فكرة السلام الذى قد ينتج عن الحروب وهو ما تحقق  بعد الحرب العالمية الثانية.. من منظور أن الحروب ليست شرا تاما ان كانت للدفاع عن الحق والارض والقيم العليا.

في الأخير كيف ترى أكتوبر والتعبير عنها أدبيا وما المناطق التي تحتاج إلى تاريخ؟

بداية وقبل الإجابة المباشرة على السؤال، أرجو توضيح الآتى: ن مفهوم أدب الحرب وأدب المقاومة كان وما زال غامض عند الكثيرين.. حتى أن أحد الصحفيين سأل نجيب محفوظ عن سبب عدم الكتابة لتجربة حرب 73 أجاب قائلا: "لأننى لم اشارك فى الحرب ولم أقم بزيارة  الجبهة ولا أعلم ما يتم هناك!!!!! وهذا زرع اللبس عند الكثيرين، أبسطه أن من يكتب فى التجربة الحربية لابد يكون من الجنود وممن عاش على الجبهة.. وهذا غير حقيقى ، لان وكما أشرت من قبل ممكن الكتابة عن طفل أثناء غارة وننتج بذلك قصة أدب حرب، كما وأن الكتابة عن امرأة فى انتظار زوجها أو ابنها المقاتل على الجبهة بعتبر أدب حرب.

لذلك ارجو رواج مصطلح "أدب التجربة الحربية" بدلا من "أدب الحرب".. حيث أن التجربة الحربية ليست ضرب الرصاص فقط بل هى على ثلاثة أقسام: ما قبل المعارك.. أثناء المعارك.. ثم بعد المعارك.. ولكل مرحلة خصائصة الانسانية والمعلوماتية ، وبالتالى عدم المشاركة مع الجنود على الجبهة لا يعد مبررا لعدم الكتابة عن التجربة الحربية

.. لعل فهم وتعريف الجميع بمراحل مرت على الجندى وعلى البلاد حتى بدأت معارك 6أكتوبر.. هناك مرحلة الصمود حيث كان على الشعل تحمل تبعات الهزيمة مع اعادة تنظيم وتأهيل القوات المسلحة.. ثم مرحلة التصدى حيث بدأت عمايات خلف خطوط العدو بالقوات الخاصة والصاعقة.. ثم مرحلة الاعتداء على المدن والمصانع وختى المدارس الابتداية حتى يبثوا روح الهزيمة وهو ما لم يحدث.. ثم مرحلة اللاسلم واللا حرب والتى تم فيها اعادة هيكلة القوات المصرية، بل وتشييد خط الدفاع الجوى الذى حمى سماء الجبهة والبلاد من أذرعتهم الطويلة اوو سلاح الطيران لهم حيث كانتطائرة الفانتوم الامريكية هدية الولايات المتحدة لهم للابقاء على تفوقهم؟ ومع ذلك كان الدفاع الجوى المصرى لها بالمرصاد.

..وعليه فان تناول كل مرحلة يكفى للتعبير عن الانتماء ونزكية الانتصار فى أكتوبر.. فلا يجب أن نتحدث عن انتصار اكتوبر وكأنه سقط من السماء فى السادس من شهر أكتوبر، ولم يسبقه كا تلك المراحل التى اشرت اليها.

تاريخ الخبر: 2023-03-24 09:23:20
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

هل اقترب حمد الله من العودة للمنتخب الوطني؟

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 00:08:07
مستوى الصحة: 70% الأهمية: 76%

رسميا.. كولومبيا تبلغ إسرائيل بقطع العلاقات معها

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 00:08:01
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 82%

سعد لمجرد يعرب عن أمله في العودة لمهرجانات المغرب عن طريق “موازين”

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 00:07:58
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 72%

جديد قضية صفع الشيبي.. الأهلي يهدد الاتحاد المصري لكرة القدم

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 00:07:55
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 79%

البرنامج الكامل لمباريات ربع نهائي كأس العرش

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 00:09:03
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 55%

كلمات الخطيب بعد تتويج «سيدات السلة» ببطولة كأس مصر

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 00:07:33
مستوى الصحة: 44% الأهمية: 45%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية