عيد الشهداء

عودة للموسوعة

عيد الشهداء

عيد الشهداء
قبر الجندي المجهول في دمشق
يُحتفى به سوريا ولبنان
النوع وطني
الأهمية شهداء لبنانيون وسوريون تم اعدامهم على يد العثمانيين
الاحتفالات الزهور
التاريخ 6 مايو

عيد الشهداء أوعيد شهداء السادس من أيار، هوعيد وطني يحتفل به في سوريا ولبنان في ذكر اعدام شهداء وطنيون لبنانيون وسوريا في بيروت ودمشق على يد العثمانيين فيستة مايو1916، بأمر من الوالي العثماني جمال باشا. تم اعدام الشهداء السوريين في ساحة البرج بدمشق، واللبنانيين في ساحة الشهداء في بيروت. سمي الميدانيين فيما بعد بميدان الشهداء.

شهداء السادس من أيار

منذ حتى عطل السلطان عبد الحميد الثاني العمل بالدستور سنة 1876، بدأت العناصر الهجرية والعربية المطالبة بإعادة العمل به، وكان لجمعية الاتحاد والترقي دور كبير في رضوخ السلطان لهذا المطلب، وذلك سنة 1908م مما أدى إلى ازدياد نفوذ هذه الجمعية وشعبيتها.

وظن العرب خيراً بهذا الانقلاب، إلا حتى خيبة الأمل سقطت عندما جرت الانتخابات، وعملت جمعية «الاتحاد والترقي» على إنجاح مرشحيها، كما سعت إلى إقصاء العرب عن وظائفهم.

وكان لعزل السلطان عبد الحميد وتعيين السلطان رشاد مكانه عام 1909 فرصة للجمعية لتحكم البلاد حكماً استبدادياً، فقامت بحلّ الجمعيات غير الهجرية، عندئذ كان لا بد للعرب من المجاهرة بمطالبهم، فعقدوا مؤتمر باريس، المنبثق عن «الجمعية اللامركزية» المكونة في مصر، للمطالبة بالإصلاح.

وكان إعلان الحرب العالمية الأولى، ودخول هجريا الحرب مع ألمانيا، واتهام بعض القادة العرب بالاتصال بإنكلترا وفرنسا المناوئتين لهجريا، فرصةً للاتحاديين لفرض سياسة الإرهاب على الأصعدة كافة، وذلك عن طريق جمال باشا السفاح[ر] الذي عُيّن والياً على بلاد الشام وقائداً للقوات العثمانية فيها، وقد تظاهر جمال باشا بالتقرب من الاستقلاليين، وكان في الوقت نفسه يسعى للإطلاع على أسرارهم تمهيداً للبطش بهم.

وظهرت نوايا السفاح على حقيقتها يوم حتى عقد «الديوان العهدي» في عاليه (لبنان)، وحاكم من خلاله عدداً من القادة العرب، وقضى بإعدامهم شنقاً، وذلك في يوم واحد هوالرابع من رجب 1334هـ الموافق للسادس من أيار 1916م. فأعدم ثلاثة عشر منهم في ساحة البرج في بيروت، وأعدم سبعة منهم في ساحة المرجة في دمشق.

أسماء الشهداء

شهداء بيروت

  • بتروبن بتروباولي (1886ـ 1916): يوناني الأصل، ولد في بيروت. عمل في الصحافة، وأصدر مع رفاقه جريدة (الوطن). قضى زهاء سنتين متنقلاً من سجن لآخر بسبب منطقاته الجريئة، واتهم بأنه كان يدعوإلى استقلال مملكة عربية.
  • جرجي بن موسى حداد (1880ـ 1916): ولد في لبنان. امتهن الصحافة. أقام بدمشق وبدأ بنشر منطقات في جريدة «العصر الجديد» يؤيد فيها أهداف وطنه باستقلال لبنان.
  • سعيد بن فاضل بشارة عقل (1888ـ 1916): ولد في الدامور (لبنان)، سافر إلى المكسيك وأصدر جريدة «صدى المكسيك». عاد إلى بيروت وأصدر جريدة «البيرق» ولكن السلطات الهجرية أوقفتها. اتهم بأنه على اتصال مع القنصلية الفرنسية، وأنه من أعضاء جمعية النهضة اللبنانية.
  • عمر بن مصطفى حمد (1893ـ 1916): ولد في مدينة بيروت، شارك في تحرير الكثير من الصحف. وعندما انكشفت النوايا السيئة لجمال باشا اتفق مع رفاقه (العريسي والشهابي والبساط) على الفرار إلى البادية، ولكن قبض عليهم بتهمة الانتماء إلى اللامركزية.
  • عبد الغني بن محمد العريسي (1891ـ 1916): ولد في بيروت. أصدر جريدة «المفيد»، فأوقفتها الحكومة الهجرية عدة مرات، فنقل الجريدة إلى دمشق. دفعه طموحه للسفر إلى باريس حيث نال شهادة «المدرسة الحرة للعلوم السياسية». شارك في المؤتمر العربي الذي عقد في باريس. حاول الفرار إلى البادية مع رفاقه، وتم إلقاء القبض عليهم في محطة «مدائن صالح». اتهم بالانتساب إلى اللامركزية، وتحريض العربان على الثورة.
  • عارف بن محمد سعيد الشهابي (1889ـ 1916): ولد في (حاصبيا ـ لبنان)، تلقى دراسته الإعدادية في دمشق. سافر إلى الآستانة للدراسة العالية، وهناك أسس مع زميليه شكري الجندي وعبد الكريم الخليل جمعية «النهضة العربية». خط في الصحافة منطقات وطنية كانت سبباً لنقمة والي دمشق عليه. فرَّ مع رفاقه إلى «الجوف» فقبض عليهم في محطة «مدائن صالح». اتهم بالانتماء إلى اللامركزية وتحريض العربان على الثورة.
  • أحمد بن حسن طبارة (1871ـ 1916): ولد في بيروت. وكان خطيباً بجامع «النوفرة» بدمشق. أصدر جريدة «الاتحاد العثماني» ثم جريدة «الإصلاح». كان عضواً في المؤتمر العربي اللامركزي في باريس وأمين سره. اتهم بالانتماء إلى اللامركزية واشتراكه في مؤتمر باريس.
  • توفيق بن أحمد البساط (1888ـ 1916): ولد في مدينة صيدا، وتلقى تحصيله في المدرسة الملكية في اصطنبول. وخلال خدمته العسكرية ألقى قصيدة وطنية ما إذا ترجمت لجمال السفاح حتى أمر بنفيه مع بعض رفاقه إلى جبهة «جناق قلعة». حاول الفرار مع رفاقه، ولكن قبض عليهم في محطة «مدائن صالح». اتهم بالفرار من الخدمة وتوزيع المنشورات السرية والانتماء إلى تشكيلات اللامركزية.
  • سيف الدين بن أبي النصر الخطيب (1888ـ 1916): ولد في دمشق. تخرج في جامعة الحقوق في الآستانة، عمل في سلك القضاء. اتهم بأنه كان يدير شؤون «المنتدى الأدبي» السرية واتصاله مع أعضاء اللجنة اللامركزية.
  • علي بن عمر النشاشيبي: ولد في مدينة القدس، وكان طبيباً بيطرياً. انتسب إلى الجمعيات العربية، وكان له نشاط ظاهر حيث أمر جمال باشا بالقبض عليه متهماً بأنه من أعضاء الجمعية القحطانية، وشارك في تنظيمات اللامركزية.
  • محمود جلال بن سليم الآمدي البخاري (1882ـ 1916): ولد بدمشق. انتسب إلى الملكية الشاهانية في اصطنبول. كان من أعضاء (المنتدى الأدبي)، كما أصدر جريدة (الحضارة). عمل في سلك القضاء وكانت له مواقف مشهودة أثارت عليه غضب جمال باشا. اتفق مع بعض رفاقه على الفرار إلى البادية، ولكن قبض عليهم في محطة (مدائن صالح). اتهم بالفرار من الخدمة، وسعيه إلى الاستقلال.
  • سليم بن محمد سعيد الجزائري الحسني (1879ـ 1916): ولد في دمشق. تخرج في الكلية العسكرية في الآستانة. تولى قيادة عدد من الألوية في الحرب العالمية الأولى. كان من مؤسسي جمعيات (العهد ـ القحطانية ـ فتيان العرب). قبض عليه متهماً بأنه من الرؤساء الوحيدين الذين ولَّدوا فكرة الاستقلال العربي.
  • أمين لطفي بن محمد عيد قسومة الحافظ (1880ـ 1916): ولد بدمشق، غلب عليه لقب الحافظ نسبة إلى أبيه الذي كان حافظاً للقرآن. انتسب إلى المدرسة الحربية العليا في اصطنبول. عُيّن ضابطاً في المشيرية العسكرية بدمشق. كان يؤلف المسرحيات التي تبث روح القومية العربية فنقل إلى جبهة القوقاز، ومن هناك سيق مخفوراً ليحاكم بتهمة تحريض الضباط العرب على الاستقلال، وأنه كان رئيساً لفرع «جمعية العهد» في حلب.


شهداء دمشق

  • شفيق بن أحمد المؤيد العظم (1857ـ 1916): ولد بدمشق، وتلقى دراسته في عينتورا (لبنان) عُيّن مترجماً في الباب العالي. ألف جمعية «الإخاء العربي»، كما انتخب نائباً في البرلمان الهجري عن دمشق. اتهم بالاتصال بالفرنسيين.
  • عبد الحميد بن محمد شاكر الزهراوي (1855ـ 1916): ولد في مدينة حمص، وأصدر فيها جريدة (المنبر). انتخب عن حمص نائباً في مجلس «المبعوثان»، أصدر في الآستانة جريدة (الحضارة). انتخب رئيساً للمؤتمر الذي انعقد في باريس لمطالبة الحكومة الهجرية بالإصلاحات. اتهم بمعارضته لحزب (الاتحاد والترقي) وبتأسيسه حزب (الحرية والائتلاف) ودوره في رئاسة جمعية (اللامركزية).
  • عمر بن عبد القادر الجزائري (1871ـ 1916): ولد بدمشق، وكان من المتمسكين بالقومية العربية. اتهم بالمطالبة بالإصلاح واللامركزية، وبالاتصال مع قنصل فرنسا.
  • شكري بن علي العسلي (1868ـ 1916): ولد بدمشق، تخرج في المخط الملكي الشاهاني في الآستانة. انتخب نائباً عن دمشق، كان من أوائل المعارضين للاتحاديين ببيع أراضٍ فلسطينية لليهود. اتهم بالانتماء إلى اللامركزية، والسعي إلى الانفصال عن الدولة العثمانية.
  • عبد الوهاب بن أحمد الإنجليزي المليحي (1878ـ 1916): ولد في قرية المليحة من غوطة دمشق، تابع دراسته في المدرسة الملكية الشاهانية في اصطنبول، استنطق من خدمة الدولة ليبدأ حياته السياسية. اتهم بالانتماء إلى اللامركزية.
  • رفيق بن موسى رزق سلوم (1891ـ 1916) ولد في مدينة حمص، ولج المدرسة الأكليركية ونال شهادتها ليكون راهباً في المطرانية الأرثوذكسية، لكنه خلع ثوب الرهبانية، وسافر إلى الآستانة لدراسة الحقوق، وهناك بدأ يخط الموضوعات الداعية إلى الإصلاح، وكان من المساهمين في إنشاء النادي العربي في الآستانة. اتهم بكتابة الأشعار التي تحث على الاستقلال، وأنه من أعضاء اللامركزية.
  • رشدي بن أحمد الشمعة (1865ـ 1916): ولد بدمشق، تلقى دراسته العالية في استانبول، انتخب نائباً عن دمشق. اتهم بإلقائه المحاضرات التي تحض على الاستقلال واشتراكه في تشكيلات الجمعية اللامركزية.


أحداث أيار والثورة العربية

كان تطبيق حكم الإعدام شنقاً بشهداء دمشق وبيروت تأكيداً للحكم الاستبدادي الذي مارسه جمال السفاح وأعوانه. وأيقن القادة العرب حتى الوعود التي كانوا يتلقونها إنما كانت سراباً. وتفاقمت الأمور باستمرار سياسة البطش والإرهاب والتتريك، مما سارع في إعلان الثورة الكبرى. فقد اجتمع الشريف حسين وأبناؤه في الطائف، وعقدوا مؤتمراً انضم إليه كثير من قادة العرب، كان من نتائجه حتى قام الشريف حسين في العاشر من حزيران 1916م بإطلاق الرصاصة الأولى على الثكنة الهجرية ليعلن بدء الثورة العربية.

المصادر

  1. ^ فؤاد النادىس. "شهداء السادس من أيار". الموسوعة العربية. Retrieved 2011-10-27.

المراجع

  • أدهم آل جندي، شهداء الحرب العالمية الكبرى (مطبعة العروبة بدمشق 1960).
  • عبد الحميد الزهراوي، كتابات ـ الأعمال الكاملة ـ القسم الأول ـ إعداد وتحقيق عبد الإله نبهان (منشورات وزارة الثقافة، دمشق 1995).
  • محمد كرد علي، خطط الشام (دار الفهم للملايين، بيروت 1970).
  • هاني الشمعة، الخالدون (دار المعارف للطباعة 1984).
تاريخ النشر: 2020-06-04 10:24:12
التصنيفات: Infobox holiday (other), Pages using infobox holiday with unknown parameters, عطلات سوريا, مناسبات مايو, أعياد تذكارية, عطلات لبنان

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

رونالدو ومجموعة "واتس آب" كانا من أسباب الإطاحة بتوخيل

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-08 15:24:38
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 69%

السيسي: «الإخوان» أهل شر لا يجيدون إلا التشكيك - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-08 15:23:52
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 64%

للمرة الأولى .. "الثقافة" تستضيف مهرجان K-CON الكوري في المملكة

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-08 15:24:42
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 56%

تسليم 2900 وحدة سكنية لمستفيدي سكني في 4 مناطق السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-09-08 15:23:55
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 62%

رونالدو ومجموعة "واتس آب" كانا من أسباب الإطاحة بتوخيل

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-08 15:24:41
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 69%

آخر ساعة

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-08 15:23:54
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 59%

تعيين 6 أعضاء بمجلس غرفة مكة.. بينهم سيدتان  السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-09-08 15:23:56
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 68%

غرق 3اشخاص في حوض مائي للسقي الفلاحي باولاد ميمون بتلمسان

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-08 15:23:53
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 66%

تنازلات بايدن.. سلاح في أيدي إيران ضد العرب

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-08 15:24:44
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 51%

تحميل تطبيق المنصة العربية