تواصل مصالح مديرية التجارة بجيجل مساعيها لحل أزمة التذبذب المسجل في بعض المواد الإستهلاكية الأساسية عبر بلديات الولاية وفي مقدمتها مادة السميد التي باتت المطلب الأول للسكان منذ عدة أيام في ظل ماتشهده من نقص حاد بل وانعدام تام على مستوى محلات الولاية . ورغم ماقامت به السلطات من أجل التخفيف ولوجزئيا من حدة هذا الخصاص وتوفير مايكفي من المواد الإستهلاكية الأساسية خلال شهر رمضان وتحديدا مادة السميد التي يجري توزيعها بانتظام منذ أيام على مستوى جميع مناطق وبلديات الولاية بمعدل 1200 قنطار يوميا وهو رقم يمكنه وصفه بالضخم قياسا بعدة أمور وفي مقدمتها عدد السكان الا أن ذلك لم يمنع من حصول شجارات عنيفة أمام بعض نقاط توزيع السميد بالولاية وتحديدا بمنطقة بني أحمد بقاوس حيث وصل الأمر ببعض الأشخاص الى حد استعمال الأسلحة البيضاء في مشاجرة طاحنة على أكياس السميد التي كان من المفترض توزيعها بهذه النقطة ماخلف حسب مصادر متطابقة اصابة شخصين بجروح معتبرة ، فيما أصيب شخصان آخران بجروح طفيفة ، كما سجلت مشاجرات أخرى وحسب ذات المصادر ببلديات أخرى من جيجل نهاية الأسبوع على غرار الجمعة بني حبيبي وهو ماتسبب كذلك في اصابة شخصين بجروح . وتطلبت المشاحنات والمشاجرات المتكررة وعدم احترام البعض لأماكنهم في الطوابير وسعيهم للظفر بأكبر عدد ممكن من أكياس السميد الى تدخل مصالح الشرطة والدرك في أغلب نقاط التوزيع لتنظيم الطوابير والحد من المشاجرات والتجاوزات المتكررة التي شجبها كثيرون من منطلق أنها تعد بمثابة انعكاس للهفة الكثيرين وسعيهم للتعدي على حقوق غيرهم من خلال الحصول على حصص أكبر من حصصهم وحتى تكديس السميد وبعض المواد الأساسية الأخرى كزيت المائدة من أجل اعادة بيعها في الأسواق الموازية أو بالأحرى تحت الطاولة مقابل دنانير اضافية كانت سببا في نزع ” الرحمة” من قلوب هؤلاء ودفعهم الى تصرفات طائشة ومذمومة خصوصا في مثل هذا الشهر الفضيل .
أ / أيمن
