مسلسل رسالة الإمام الشافعي قدم في الحلقة الأولى التي عرضت منه ملحمة تاريخية ودينية عظيمة، بطلها الإمام الشافعي الذي جسد دوره الفنان خالد النبوي، لذا ينتظر الكثيرون أحداث مسلسل رسالة الإمام الشافعي الحلقة 2، لمعرفة ما هو الجديد في سيناريو العمل.

أحداث مسلسل رسالة الإمام الشافعي

وتدور أحداث مسلسل رسالة الإمام الشافعي الجاري، عرضه بعدد من القنوات الفضائية خلال شهر رمضان 2023 على مدار 50 عاما، ويأتي مسلسل رسالة الإمام الشافعي الحلقة 2 بالجديد في قصة الإمام.

قال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الإمام الشافعي دائما ما كان يحرص على التجديد في بعض المسائل الفقهية التي تتناسب مع العصر الذي يعيش به دون مخالفة للقرآن الكريم أو السنة النبوية، فضلا عن أنه كان يدرس آراء كبار العلماء في عصره قبل إبداء رأيه في مسائل فقهية.

الإمام الشافعي دائما ما كان يبحث عن حلول للمسائل الشخصية

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، لـ«الوطن»، أن الإمام الشافعي دائما ما كان يبحث عن حلول للمسائل الشخصية وكان يميل إلى الوسطية والاعتدال في الرأي، مؤكدا أنه عندما وطأت قدمه إلى مصر وجد أن عادات أهل مصر مختلفة عن أهل العراق فوضع لهذه العادات التي لا تخالف الشرع مذهبا جديدا وسماه «المذهب الجديد».

نشأة الإمام الشافعي

وأشار إلى نشأة الإمام الشافعي، الذي وُلد في بلاد الشام سنة 150 هـ، موضحاً أنه يلتقي مع النبي محمد في النسب عند جدهما عبد مناف، والشافعي كان يحفظ مئات الكتب عندما تتلمذ على يد الإمام مالك رضي الله عنه حتى صار علما في الأمور الفقهية وذلك لأنه حفظ القرآن الكريم في سن سبع سنوات، ثم اتجه إلى حفظ الحديث النبوي، فحفظ موطأ الإمام مالك في سن العاشرة، ما يدل على ذكائه الشديد وقوة حفظه غير الطبيعية.

وعن اختلاف الشافعي مع آراء الإمام مالك الفقهية، قال «مهنا» إن الشافعي حرص على تغيير الاجتهاد بتغير الأحوال والبلاد وذلك من خلال تجديد بعض الآراء الفقهية في العديد من القضايا الدينية والدنيوية فيما لا يتعارض مع القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وقد اختلف مع مُعلمه الإمام مالك رحمه الله عليه في بعض المسائل الدينية، حيث إن الشافعي عندما يختلف في بعض الأمور مع أنصار الإمام مالك كان يقول لهم قال رسول الله ﷺ فيقولون قولَ مالك، فيرد الشافعي: «إن مالكاً آدمي قد يخطئ ويغلط».

تجديد الأفكار الفقهية

وأوضح أن الشافعي جدد العديد من الأفكار الفقهية عند مجيئه إلى مصر بما يتناسب مع أحوال المسلمين في عصره، وذلك لأن كتب التراث وأفكار البعض من الصحابة أو التابعين ليست مقدسة مثلما يعتقد البعض، بل يُأخذ منها ويرد عليها بالدلائل طالما لم تخالف الشرع الحنفيف، موضحا أن الشافعي سافر إلى العديد من الدول العربية والإسلامية ومنها بغداد ومصر ومكة واليمن، وهذه الزيارات والرحلات بين مجتمعات متنوعة ساعدته على الثراء الفقهي والتعرف على ثقافات الشعوب العربية والإسلامية مما كان له أثر على آرائه الفقهية.