اختتم مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023 أعماله، والتي استمرت ثلاثة أيام، بمشاركة نحو 10 آلاف شخص من مختلف القطاعات، بإطلاق «أجندة العمل من أجل المياه»، التي تضم نحو 700 تعهد حتى الآن.

وأكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تشابا كوروشي، أن المؤتمر هو الأول من نوعه، منذ المؤتمر الذي عقد في الأرجنتين عام 1977، وقال إن «الأمر استغرق جيلين للتوقف عن إهمال أغلى الموارد، لكن المهم الآن هو أننا هنا في نيويورك، في هذه اللحظة المهمة للمياه ولكوكبنا وللبشر».

لحظة فارقة في تاريخ البشرية

وأشاد «كوروشي» بما شهده مؤتمر المياه 2023 من عزيمة وطموح وتضامن، وقال إن نتيجة المؤتمر المتمثلة في أجندة العمل من أجل المياه، ليست وثيقة ملزمة قانونياً، ولكنها لحظة فارقة في التاريخ، وأشار إلى أن المشاركين في المؤتمر تعهدوا بتقديم 300 مليار دولار في إطار تنفيذ هذه الأجندة.

وأسفر المؤتمر العالمي للمياه عن نتيجتين رئيسيتين، تتمثل الأولى في الوثيقة التلخيصية، التي قدمها رئيس الجمعية العامة، حول الأفكار والتوصيات والحلول التي طُرحت في المؤتمر، وأجندة العمل من أجل المياه، وهي عبارة عن مجموعة من التعهدات الجديدة والطموحة والمبادرات والإجراءات، من الحكومات ومنظومة الأمم المتحدة والأطراف الرئيسية.

الماء أغلى موارد المنفعة العامة

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن «المؤتمر أظهر بوضوح أن الماء، وهو أغلى موارد المنفعة العامة يوحدنا جميعاً، إذ إنه يتدفق عبر عدد من التحديات الدولية»، واعتبر أن «الماء يتعلق بالصحة والصرف الصحي والنظافة والوقاية من الأمراض، الماء يتعلق بالسلام، الماء يتعلق بالتنمية المستدامة ومحاربة الفقر ودعم النظم الغذائية وخلق الوظائف والازدهار، الماء يتعلق بحقوق الإنسان والمساواة».

وأضاف الأمين العام، في كلمته أمام الجلسة الختامية للمؤتمر، أن كل آمال البشرية تعتمد، بشكل ما، على رسم مسار جديد قائم على العلم، لتحقيق أجندة العمل من أجل المياه.

أجندة عمل مفتوحة حتى أول مايو

وتشمل الأجندة، حتى الآن، نحو 700 تعهد، تتعلق نسبة 25% منها بالتنوع البيولوجي، ونحو 50% بالعمل المناخي، كما تغطي طائفة واسعة من مجالات العمل، بدايةً من بناء القدرات، وأنظمة المعلومات والمراقبة، إلى تحسين مرونة البنية الأساسية، ومن المقرر أن تظل منصة أجندة العمل من أجل المياه على الإنترنت مفتوحة، لإضافة مزيد من التعهدات، حتى الأول من مايو 2023.