عادت عصابات الفحم لتعيث فسادا في غابات ولاية جيجل من خلال مهاجمة أشجار الفلين عبر عدة مناطق وغابات من الولاية وهو ما تسبب في حالة استنفار وسط مصالح الغابات بالولاية في محاولة للتصدي لهذه العصابات التي لم تعد تستثن شيئا في بحثها عن كل ما يمكن أن يشكل مصدر دخل لأفرادها . وسجلت الأيام الأخيرة هجوما شرسا من قبل هذه العصابات على بعض الأشجار النفعية التي تعج بها غابات ولاية جيجل وتحديدا أشجار الفلين حيث سجلت عمليات اعتداء عديدة وكثيرة على هذه الأخيرة بعدة مناطق من جيجل من قبل أفراد هذه العصابات التي تقوم بقطع جذوع هذه الأشجار قبل حرقها تأهبا لتحويلها الى فحم قبل بيعها لأصحاب المطاعم خصوصا تلك التي تقوم بتحضير طبق ” المردومة” الشهير الذي تحوّل خلال السنوات الأخيرة الى طبق رائج بولاية جيجل خلال شهر رمضان من خلال تفنن الطباخين وأصحاب المطاعم في تحضيره بل والتنافس في تقديمة للزبائن بأسعار مرتفعة وهو ماجلب للولاية الآلاف من عشاق هذا الطبق والذين يأتون من كل مكان بما في ذلك من بعض الولايات البعيدة . وكثفت مصالح الغابات بجيجل من تحركاتها خلال الأيام الأخيرة من أجل ضبط المتورطين في الإعتداءات المتكررة على أشجار الفلين وغيرها من الأشجار الأخرى وبهذا الخصوص علم بأن هذه الأخيرة نجحت في ضبط كمية هائلة من الفحم المعبأ في أكياس ذات سعة 50 كلغ والتي كانت احدى عصابات الفحم تتأهب لنقلها الى وجهة مجهولة انطلاقا من غابات مشاط ببلدية الميلية ، علما وأن هذه العملية سبقتها عمليات أخرى بشرق وغرب الولاية والتي نجحت من خلالها مصالح الغابات في اجهاض عمليات اعتداء مماثلة على الثروة الغابية ومنها بعض الأصناف من النباتات الطبية والعطرية التي تتعرض بدورها ومنذ فترة لهجوم شرس وممنهج بعدما وجدت فيها بعض العصابات فرصتها لتحقيق أرباح قياسية من خلال قطع هذه الأخيرة وبيعها خارج اقليم الولاية من أجل استغلالها في تحضير بعض المنتجات الصيدلانية وحتى ” الخلطات” الشعبية الموجهة لعلاج عدة أنواع من الأمراض .
أ / أيمن
