انطلقت، صبيحة أمس السبت، عملية التكوين البيداغوجي التحضيري، والمسبق للأساتذة المدمجين بقرار من رئيس الجمهورية، والبالغ عددهم حوالي 60 ألف أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاثة (ابتدائي، متوسط وثانوي) في أعقاب القرار المتخذ من طرف الوصاية في وقت سابق لاستغلال عطلة الربيع لإخضاع المعنيين لتكوين بيداغوجي تحضيري مسبق، بعنوان السنة الدراسية 2022 /2023.
وتأتي هذه العملية، بعد أن تقرر إخضاع أساتذة المدرسة الابتدائية والتعليم المتوسط والتعليم الثانوي من حاملي شهادة الماستر أو شهادة مهندس دولة، المدمجين بقرار من الرئيس تبون، لتكوين ‘’بيداغوجي تحضيري’’، على مرحلتين.
وعلى هذا الأساس انطلقت مرحلة التكوين الأولى يوم أمس السبت الموافق لـ 25 مارس على أن تختتم يوم السبت 08 أفريل المقبل، ومن المقرر أن تنطلق مرحلة التكوين الثانية في الفاتح جويلية المقبل وتستمر إلى غاية الـ 03 أوت القادم، مع إلزام المعنيين باجتياز امتحان نهاية التكوين ومناقشة مذكرة، والذي تقرر برمجته في الفترة بين الـ 03 والـ 05 سبتمبر المقبل.
أما بخصوص أساتذة التعليم الثانوي من حاملي شهادة الليسانس، الذين استفادوا من إجراءات وتدابير الإدماج، بناء على المرسوم التنفيذي المتضمن إدماج الأساتذة المتعاقدين قيد الخدمة في المؤسسات العمومية للتربية والتعليم، وتحديد شروط الإدماج الاستثنائية، فقد قررت الوزارة تكوينهم ‘’تكوينا مسبقا’’، كونهم غير حائزين على شهادة ماستر أو شهادة مهندس دولة وهي الشهادة المطلوبة للتوظيف بمرحلة التعليم الثانوي.
وينتظر أن يتم إخضاع الأساتذة المدمجين، لفترة تكوين ثالثة، ستنطلق في الـ 02 سبتمبر المقبل وتختتم رسميا في الـ 07 من نفس الشهر، على أن يتم برمجة حصص للتكوين في مرحلته الرابعة والأخيرة، كل أيام السبت، وذلك ابتداء من الـ 09 سبتمبر وإلى غاية الـ21 أكتوبر المقبلين.
و أكدت الوصاية في التعليمة الصادرة يوم 05 مارس الجاري، و الموجهة إلى مديرياتها الولائية، أن الأساتذة المدمجين والمعنيين بالتكوين المسبق، ملزمون أيضا باجتياز امتحان لنهاية التكوين ومناقشة مذكرة، على أن يبرمج الامتحان على مرحلتين، حيث سيجرى الامتحان الأول يوم السبت في 28 أكتوبر المقبل، في حين سيتم إجراء الامتحان الثاني يومي الـ 05 و الـ 11 نوفمبر المقبل.
وبحسب مصلحة التكوين للوزارة الوصية فإن كل أستاذ يحوز معدلا نهائيا يساوي أو يفوق 10 من 20، يعتبر ناجحا.
ويأتي هذا التكوين، قصد تنظيم علاقات العمل داخل المؤسسات التربوية، وتلقين الأساتذة الجدد أبجديات التدريس الحديث من أجل تطوير كفاءاتهم المكتسبة وتعزيزها والتحسين المتواصل لنوعية العمل، ما سيسمح لهم باكتساب معارف تساعدهم على ممارسة مهنة التدريس سواء في الشق البيداغوجي أو القانوني، واللذين يعتبران عاملان مهمان في العملية التكوينية.
وفيما يشرف على العملية مفتشو التربية والتعليم الابتدائي، فإن التكوين يرتكز على ثلاثة محاور أساسية، تتمثل في التسيير البيداغوجي والتسيير الإداري والتشريع المدرسي، ومواد أخرى على غرار علم النفس والتشريع المدرسي والإعلام الآلي، و تعليمية المادة، وطرائق التدريس، فضلا عن التقويم والمعالجة البيداغوجية وأخلاقيات المهنة.
من جهة أخرى ضبطت وزارة التربية الوطنية بدقة شروط التحاق الأساتذة الجدد المدمجين بمراكز التكوين الموزعة على المستوى الوطني حيث تقرر إقصاء المتغيبين عن حصص التكوين مرتين مباشرة ودون تسامح، مع إسقاط العمل بالشهادات الطبية التي يتم إحضارها عادة لتبرير الغيابات، وكل المبررات المختلفة للغياب.
كما تم إلزام الأساتذة الجدد – حسب وثيقة النظام الداخلي لمركز التكوين تحوز النصر على نسخة منها، احترام مواعيد الدخول والخروج إلى مراكز التكوين بتفادي وعدم التأخر بالإضافة إلى إلزامهم بارتداء المئزر والشارة وإحضار كراس التكوين، فضلا عن إلزامهم باحترام هيئة التأطير من أساتذة وإداريين وعمال مهنيين.
للإشارة، استفاد 59 ألف أستاذ متعاقد من الإدماج وذلك بقرار من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد يوم 11 ديسمبر الماضي، وكشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، بالموازاة مع ذلك بأنّهم سيخضعون للتكوين حالهم حال الأساتذة المتواجدين في مناصب قارّة.
للإشارة، كان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، قد أمر خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه يوم 11 ديسمبر الماضي، بالترسيم الفوري لكل المعلمين والأساتذة المتعاقدين في قطاع التربية، والبالغ عددهم 59987 معلما وأستاذا.
ع.أسابع
